أمانة العاصمة تكتسي حلتها الخضراء
متابعات || مأرب نت || 4 ربيع أول 1446هـ
تتأهب العاصمة صنعاء للاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم محمد بن عبدالله أعظم شخصية وقائد عرفته البشرية الذي بعث ليخرج الأمم من الظلمات إلى النور ومن الجاهلية وعبادة الأوثان إلى الهداية وعبادة خالق كل شيء الواحد الديان.
أمانة العاصمة تكتسي حلتها الخضراء
ومنذ وقت مبكر وبزخم وتفاعل رسمي وشعبي واسع بدأت أمانة العاصمة أعمال التهيئة والاستعدادات التي تليق بالاحتفال بأقدس وأعظم مناسبة في الكون ميلاد خير البرية ورسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
واكتست العاصمة صنعاء حلتها الخضراء ابتهاجاً بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين، وتشهد مديرياتها العشر وقطاعاتها ومكاتبها التنفيذية، استعدادات مكثفة بدءا بإقامة اللقاءات والاجتماعات والفعاليات والأنشطة التحضيرية وصولاً للفعالية الكبرى للمناسبة.
وفي حين ازدانت الشوارع والحارات والأحياء بالأنوار والشعارات واللوحات المضيئة باللون الأخضر، تتواصل الجهود بوتيرة عالية في أعمال التحسين والنظافة وتزيين وتشجير الحدائق والجزر الوسطية في الشوارع والمجسمات الجمالية، لتكون العاصمة في أبهى حللها، للاحتفاء بهذه المناسبة.
وبزخم جماهيري متميز ومنقطع النظير تشهد الاحتفالات المتنوعة والواسعة في عموم المديريات مشاركة رسمية وشعبية واسعة من أبناء الحارات والأحياء والقيادات المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية والعقال والشباب والأطفال.
وعكست الاحتفالات التي تضمنت العديد من المشاركات والفقرات المحمدية، عظمة ومكانة خير البرية وسيد البشرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، في قلوب اليمنيين وابتهاجهم بمولده الشريف ومدى ارتباطهم واقتدائهم بنبي الأمة ومعلم الإنسانية الأول.
المدارس كان لها حضوراً بارزاً خلال الأيام الماضية من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات والإذاعات المدرسية والمسابقات المتميزة، تعبيرا عن ابتهاج الطلاب والطالبات بذكرى مولد نبي الرحمة والإنسانية والاقتداء بأخلاقه وقيمه وسيرته العطرة، وغرسها في وجدان الأجيال.
وفي أجواء إيمانية مليئة بالمحبة والتعظيم والتوقير لخير خلق الله، تنوعت الفعاليات بين الموشحات الدينية والأناشيد والندوات والأمسيات وكذا المسابقات الثقافية والحلقات وغيرها من الأنشطة في الأندية والمعاهد والجامعات، والتي ركزت على التعريف بسيرة ونهج الرسول الكريم وأخلاقه ومبادئه وشمائله وشجاعته وجهاده.
تتجلى أهمية وعظمة إحياء المولد النبوي الشريف هذا العام، في اختيار وتميز شعار هذه المناسبة من وحي القرآن الكريم ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))، ليجسد الهوية والانتماء الإيماني للشعب اليمني واستشعاره للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في نصرة الدين والرسول الكريم وقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.
وتتزامن هذه المناسبة الدينية العظيمة، مع الموقف التاريخي والمشرف الذي يسطره أبناء الشعب اليمني تحت القيادة الحكيمة والشجاعة، في نصرة قضايا الأمة ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، من خلال المواجهة المباشرة مع أعداء الإسلام والمسلمين اليهود الصهاينة والأمريكان في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ومع اقتراب موعد هذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين خاصة والأمة كافة، استنفرت العاصمة أجهزتها ومكاتبها التنفيذية لاستكمال الترتيبات، للاحتفال المشرف بذكرى المولد النبوي على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام، بما يليق بمكانة النبي الأعظم الذي أشرقت الدنيا بمولده.
وبخطى متسارعة تضع الأمانة اللمسات الأخيرة لتجهيز ساحتي الاحتفال بالمناسبة، وإضفاء الرونق الجمالي والحضاري للعاصمة لتكون بحلة بهيجة، لاحتضان أكبر مهرجان جماهيري محمدي ابتهاجا بمولد الرسول محمد صلوات الله عليه وآله.
وجسدت الاحتفالات الواسعة والمستمرة بمختلف الأحياء والحارات وما تضمنته من مشاركات متميزة وقصائد شعرية وأنشطة متنوعة، عمق ارتباط ومحبة أبناء الشعب اليمني لنبي الأمة صلوات الله عليه وآله، والتمسك بالقرآن الكريم.
وتتزامن الاحتفالات الواسعة بمولد الرسول الأعظم بكافة مديريات الأمانة، مع تنفيذ مشاريع وأعمال الإحسان والخير وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي اقتداء بأخلاق وصفات وقيم نبي الرحمة والإنسانية وتجسيد سيرته النيرة قولاً وعملاً.
يجسد أبناء الأمانة كغيرهم من أبناء الشعب اليمني الاهتمام والحفاوة والابتهاج بأعظم مناسبة، ويرسمون لوحة جمالية بديعة تشع نورا وضياء وروحانية بذكرى مولد من أشرقت الأرض بنوره.
ويؤكدون أن ابتهاج وفرح اليمنيين بمولد سيد البشرية ورسول الإنسانية، يمثل رسالة قوية لأعداء الأمة الإسلامية الذين يشنون حملات إساءة للرسول الكريم، بأنهم ما زالوا وسيظلون متمسكين بنبيهم الأعظم والاقتداء به والمضي على نهجه وجهاده في مواجهة العدو ونصرة المظلومين ودحر الصهاينة المجرمين.
وأعلنوا استعدادهم للحشد والخروج المليوني المشرف في الثاني عشر من ربيع الأول للاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم، وإيصال رسالة للأعداء بأن هذه الأمة تفخر بنبيها ودينها، وتتمسك بنهجه القويم وسيرته العطرة، وتجدد الولاء والالتزام بتعاليم النبي الكريم ومواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر.
ودعا أبناء العاصمة، الجميع إلى التحرك المستمر والتصدي لكل المحاولات التي تقوم بها قوى الكفر والطغيان والعدوان وأذنابها، الرامية إلى الإساءة لرسول الله، من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة المحمدية والمشاركة فيها كونها تمثل الرد القوي على كل مؤامرات الأعداء وتؤكد الارتباط بالقائد والقدوة الحسنة ومنقذ البشرية.
يستعد اليمنيون بمختلف أطيافهم ومكوناتهم، للاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم، ليجسدوا مدى علاقتهم برسول الله، ويؤكدون للعالم أجمع تمسكهم واقتدائهم بالنهج والسيرة المحمدية ومواصلة الثبات والصمود في مواجهة قوى الاستكبار والشر العالمي ونصرة ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
“سبأ”