حشود مليونية في صنعاء نُصرة لغزة والأقصى وتأكيدا على مسؤولية الجهاد
متابعات || مأرب نت || 26 صفر 1446هـ
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “نصرتنا لغزة والأقصى.. مسؤولية وجهاد ” استمراراً في التضامن مع الشعب الفلسطيني وإسنادا لمقاومته الباسلة.
طوفان بشري متجدد بصنعاء تضامنا مع فلسطين
ونددت الحشود بجرائم كيان العدو الصهيوني المستمرة وتدنيسه للمسجد الأقصى، وتمزيق الجنود الصهاينة لنسخ من المصحف الشريف، في أحد المساجد بقطاع غزة.. مؤكدة أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويستخف بكل الأعراف والقوانين الدولية.
واستنكرت تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وسكوت شعوب الأمة والمسلمين عن تمزيق الصهاينة للمصحف، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والتدنيس لباحاته، وإعلان أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء “كنيس يهودي” في المسجد.
وحذرت الحشود أبناء الأمة من خطورة التفريط في المقدسات الإسلامية وعواقب السكوت عن انتهاكات اليهود الصهاينة، مؤكدة على ضرورة أن تقابل هذه الجرائم بقوة من قبل أبناء الأمة.
وجددت التأكيد على الاستمرار في نصرة ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتأييدها الكامل للرد على جرائم العدو الصهيوني، وكذا الاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة قوى العدوان الأمريكي والإسرائيلي والتصدي لكل مؤامرتهم التي تستهدف الأمة ومقدساتها.
وباركت الحشود المليونية، عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد قوى الإجرام والشر العالمي، واستهداف سفن العدو الصهيوني والمرتبطة به، وآخرها العمليات النوعية التي نفذتها القوات البحرية هذا الأسبوع ومنها اقتحام وتفجير سفينة “سونيون”.
كما أكدت أهمية مواصلة الاستنفار والتعبئة العامة والدعم الكامل للصناعات العسكرية وتطوير قدرات القوات المسلحة اليمنية لتنفيذ خيارات وعمليات التصعيد لردع قوى العدوان، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني.
وأشار بيان صادر عن المسيرة، إلى أن الليالي والأيام تمر وما زالت غزة تعيش المعاناة والظلم والإجرام الصهيوني للأسبوع السابع والأربعين في جريمة إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل، إلى جانب حصار خانق بمشاركة أمريكية، ودعم من بعض الدول الأوروبية في ظل تخاذل عربي إسلامي مخز، وصمت عالمي معيب.
وأكد البيان، أنه واستجابة لله ولرسوله وللهداة من عباده، وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته، يستمر أبناء الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي في مسيرات مليونية حتى النصر بإذن الله.
وحيا المجاهدين الأبطال في غزة والضفة الغربية وفي لبنان والعراق ويمن الإيمان والحكمة والجهاد، الذين لن يوقف إبادة اليهود للفلسطينيين إلا ضرباتهم الفتاكة المسندة، وتصعيدهم المستمر والمتنامي بتوفيق الله.
وأكد البيان، على موقف اليمن الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني، والذي يبرأ إلى الله تعالى من كل المتخاذلين والساكتين والمتآمرين، ولن يتراجع عن هذا الموقف العظيم والمشرف مهما كانت الأخطار والتحديات، لافتا إلى أن الرد على جرائم العدو آت، والمفآجات قادمة، وراية الجهاد مرفوعة، والله خير ناصر ومؤيد ومعين، والعاقبة للمتقين.
وأدان واستنكر الصمت الأممي والعالمي تجاه استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة، والتي تعد وصمة عار على كل المجتمع البشري، فمن العار أن تسجل الذاكرة البشرية بالصوت والصورة جرائم بهذا الحجم وهذه البشاعة وأن يلطخ بها وجه هذا الجيل.
وخاطب البيان العرب والمسلمون “ماذا تنتظرون أكثر من هذا؟ فالعدو الإسرائيلي دنس مقدساتكم، ومزق قرآنكم، وقتل أكثر من خمسين ألفا من أطفالكم ونسائكم ومستضعفيكم، وجرح ما يقارب المائة ألف، وها هو الآن يسعى لتوجيه أقسى الضربات إليكم ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، وإذا لم تحرك ضمائركم هذه الجرائم المرتكبة والمشاهد المأساوية؛ فما الذي سيحركها؟”.
وأضاف “هل تعلمون أن تخاذلكم يقتل أبناء فلسطين؟ ويغري الأعداء لقتلكم واستباحة مقدساتكم؟ فالأسلم لنا ولكم هو المواجهة والجهاد في سبيل الله”.
كما خاطب المتخاذلين والمطبعين بالقول “نحن نتألم عندما نشاهد الاستنفار الأمريكي والغربي لدعم ومساندة العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ونرى في المقابل تخاذلكم وتآمركم، ألا تخجلون حينما ترون أمريكا تنصر الباطل؟ بينما أنتم تخذلون الحق؟ ولكن مهما تخاذلتم وتآمرتم، ومهما كانت المأساة والمعاناة كبيرة ستخيب آمالكم بإذن الله، وزوال العدو الإسرائيلي وعد إلهي محتوم وقريب بإذن الله”.