الأورومتوسطي يؤكد أن العدو الإسرائيلي يستخدم المدنيين أداة ضغط مع عودة التفاوض

متابعات || مأرب نت || 4 محرم 1446ه‍ـ

 

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن العدو الإسرائيلي يستخدم النازحين والمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة كأداة ضغط وابتزاز سياسية من خلال توسيع دائرة قتلهم وتجويعهم واستهدافهم، وسط الحديث عن عودة التفاوض للوصول إلى إعلان هدنة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وأشار الأورومتوسطي في بيان له، الأربعاء، إلى أن استهداف جيش العدو الإسرائيلي مراكز النزوح ومحيطها وتنفيذ عمليات قتل جماعي بحق النازحين والمدنيين، في وقت يواصل فيه العدو الإسرائيلي منع عودة النازحين قسرًا إلى أماكن سكناهم وتستمر بتجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم من المواد الأساسية التي لا غنى عنها للبقاء وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، يعد إصرارًا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بكافة الطرق ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال الأورومتوسطي إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت في حوالي الساعة 6:55 مساء أمس الثلاثاء 9 يوليو/تموز، عدة صواريخ تجاه مجموعة من السكان والنازحين، الذين أضناهم النزوح القسري المتكرر والتنقل من مكان لآخر على بوابة مدرسة “العودة” في عبسان الكبيرة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، والتي تؤوي آلاف النازحين قسرًا.

وأوقع الاستهداف ما يقرب من 32 شهيدا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بعضهم تحول إلى أشلاء، إضافة إلى أكثر من 50 جريحًا.

استخدام القنابل الأمريكي

وأوضح الأورومتوسطي أنه معلوماته الأولية بناءً على معاينة شظايا القنابل التي استخدمت في القصف تشير إلى استخدام القنابل الأميركية التي تكرر استخدامها في عدد من عمليات القتل الجماعي واستهداف المدنيين في غزة.

وشدد الأورومتوسطي على أنه في الوقت الذي لا يوجد فيه أي مبرر لارتكاب تلك الجرائم، فإن استمرار تنفيذ العدو الإسرائيلي لها يهدف بشكل رئيس إلى استخدام المدنيين كأداة ضغط وابتزاز والقضاء على الفلسطينيين وسط صمت دولي على جريمة الإبادة الجماعية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في القطاع منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، وحيث يواصل العدو الإسرائيلي قصف مراكز الإيواء التي ترفع علم الأمم المتحدة وقتل من فيها مرة تلو الأخرى، دون أن يتبلور موقف دولي لوقفها.

وأشار الأورومتوسطي إلى أنه رصد تصاعدًا كبيرًا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الحديث عن عودة التفاوض للوصول لإعلان هدنة، ما يؤشر إلى أن العدو الإسرائيلي يمارس ضغوطًا من خلال توسيع دائرة استهداف وقتل المدنيين وتجويعهم، واستخدامهم كأداة ابتزاز سياسية دون إيلاء اعتبار للقانون الدولي.

استهداف متعمد للمدنيين

وجدد الأورومتوسطي تأكيده على أن العدو الإسرائيلي يتبنى سياسة منهجية باستهداف السكان والأفراد المدنيين في قطاع غزة المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني، أينما كانوا، بهدف القضاء عليهم بالقتل والإصابة وإحداث معاناة شديدة والتجويع، والحرمان من الرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية، والتجريد من الممتلكات وتدميرها، والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، والعنف الجنسي، وتهجيرهم قسرًا علي نحو منهجي وواسع النطاق، وحرمانهم من أي استقرار ولو مؤقت في مراكز النزوح والإيواء، من خلال تكثيف قصف هذا المراكز على رؤوس النازحين داخلها، وإصدار أوامر التهجير القسري المتكرر، والتوغل المرة تلو الأخرى في الأحياء الفلسطينية.

وجدد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية القطعية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض العقوبات الفعالة على العدو الإسرائيلي ، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليه، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إلى الكيان الاسرائيلي، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية، وإلا كانت هذه الدول متواطئة وشريكة في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية.

كما حث المرصد الأورومتوسطي المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير جيشه “يوآف غالانت”، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى