السيد القائد: استهدفنا 107 سفن وأطلقنا 111 صاروخا على الكيان الصهيوني
متابعات || مأرب نت || 23 شوال 1445هـ
كشف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات في فلسطين، عن عدد العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وعمليات استهداف مواقع العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح السيد أن هناك تأثير واضح لعمليات القوات المسلحة في البحر الأحمر وأم الرشراش، مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية نفذت ا هذا الأسبوع بعون الله تعالى 8 عمليات في خليج عدن والبحر العربي، وصولا إلى المحيط الهندي، وجنوب فلسطين ونفذت العمليات الثمان بـ 33 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة، تم خلالها استهداف 6 سفن مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
وأكد أن إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي بلغت 107 ، كما تم بعون الله إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسلحة من نوع (MQ9) في أجواء صعدة وهي الثالثة خلال هذه الفترة.
وقال السيد:” إجمالي العمليات المنفذة منذ بداية معركة طوفان الأقصى بلغت 156 عملية في البحر وجنوبي فلسطين المحتلة ونفذت العمليات ضد السفن بعدد 606 صواريخ باليستية، ومجنحة وطائرة مسيرة منذ بداية عملية إسناد عملية طوفان الأقصى”، مؤكدا أن القوات المسلحة قصفت أهدافا للعدو في فلسطين المحتلة بعدد 111 ما بين صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة.
القلق الغربي من الأسلحة اليمنية
وقال السيد: “ثمة انزعاج وقلق شديد لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي”، فالأمريكي والبريطاني أو الإسرائيلي ربما لم يتوقعوا تنفيذ بلدنا عمليات بمداها البعيد إلى المحيط الهندي، ولأهداف متحركة، مؤكدا أن الخبراء يدركون أن عملياتنا البحرية معقدة ومهمة وتستند بحمد الله إلى قدرات متطورة
ولفت إلى أن الصحف الأمريكية البريطانية تنقل عن خبراء وضباط وقادة تخوفهم من القدرات اليمنية ومداها ودقتها في الإصابة و من تساؤلات الخبراء كيف أمكن لليمن رصد الأهداف البحرية واستهداف المتحرك منها وليس لديهم أسطول بحري ولا أقمار صناعية، وأضافك ” البحر الأحمر يُعتبر بركة صغيرة بالنظر إلى اتساع المحيط الهندي والأعداء مذهولون من التطور المهم والمؤثر لعملياتنا في المحيط الهندي وأصبحوا قلقين جدا بعد أن لاحقتهم الضربات بعد انكفائهم من البحر الأحمر إلى طريق الرجاء الصالح.
وأوضح أن انسحاب 10 قطع حربية أمريكية و8 أوروبية من البحر الأحمر يعود إلى الشعور باليأس والإخفاق في منع عملياتنا أو الحد منها، فالأعداء باتوا يرون أنفسهم يطلقون النار دون نتيجة أو تأثير وفي حالة خوف شديد وكلفة مالية هائلة، مشيرا إلى أن العناد الأمريكي وإصراره على استمرار جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني هو الذي أوصله إلى هذه الكلفة الكبيرة.
ولفت إلى أن الأمريكي يعترف مؤخرا عن ارتباط عمليات بلدنا بقضية غزة بالرغم من محاولته سابقا إنكار هذه الحقيقة، فيما علقت أكثر الدول التي على الأحداث في البحر الأحمر وأكدت أنها عمليات لإسناد الشعب الفلسطيني، كما أن الأمريكي يعترف أن وقف العدوان والحصار على غزة سيطفئ كما يعبر هو حرائق أخرى في المنطقة، مؤكدا أن الحل الصحيح هو في إعادة الاستقرار إلى المنطقة بشكل عام ويخرج الأمريكي والبريطاني من الورطة.
وقال السيد: الأمريكي كان مذهولا ومندهشا من مستوى التقنية اليمنية وأيضا من مستوى التكتيك في تنفيذ العمليات والأمريكي رغم سعيه إلى منع إطلاق الصواريخ والمسيرات ورصده الواسع، فشل فشلا ذريعا حتى في منع إصابتها للأهداف ووصل الحال بالأمريكي إلى إعلان منح الجوائز والأوسمة لتشجيع الجنود على المشاركة في القتال بالبحر الأحمر بعد تهربهم.
كم أكد السيد أن خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة ومتصاعدة ، مؤكدا أن الخسائر الاقتصادية للأمريكي والبريطاني ستتضاعف بعد أن أصبحوا الآن أمام معضلة المحيط الهندي، موضحا أن الأمريكي والبريطاني باتوا يبحثون عن طرق ووسائل أخرى وينظرون إلى معضلة المحيط الهندي كمشكلة كبيرة جدا.
وأوضح السيد أن هناك موجة جديدة في هذا الأسبوع من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية في كيان العدو وثمة موجات إضافية يبشرون بها.
العدوان الأمريكي البريطاني
وأكد السيد أن الاعتداءات الأمريكية البريطانية على بلدنا بلغت 452 عملية غارة جوية وقصف بحري، فيما بلغ عدد الشهداء على بلدنا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” 40 شهيدا والجرحى 35.
وأشاد السيد بالتطورات المهمة في عدد من البلدان الإفريقية التي تحركت بثورات حقيقية ضد الهيمنة الأمريكية والأوروبية، مضيفا أن ما يحدث في النيجر وبلدان أخرى من تحرك بوعي بشائر مهمة لطرد القواعد الأمريكية والتحرر من السيطرة، لافتا إلى أن الوعي بالسياسات الاستعمارية يتسع أكثر فأكثر ويمتد إلى بلدان كثيرة للتحرر من الهيمنة الأمريكية.
وأوضح أنه في الواقع الدولي يتنامى لدى كثير من الدول التوجه بعيدا عن الهيمنة والسيطرة الأمريكية، ونتمنى من بعض الدول العربية أن تتجه هذا التوجه، موضحا أن التوجه التحرري في أمريكا اللاتينية والقارة الإفريقية وعدد من القارات هو ضمن تغيرات كونية في الواقع البشري، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية عانت لقرون من الزمن من احتلال الأوروبيين وظلمهم وسطوتهم.
وقال السيد: في العالم الإسلامي وفي الدول العربية، نحن أكثر تضررا من السياسات الأمريكية العدائية لخدمة الصهيونية، وأضاف” العرب والمسلمون الأولى بالتحرك بوعي ضد الهيمنة والسيطرة الأمريكية”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي السعودي المستمر إلى الآن ولم يتوقف بشكل كامل واتفاق واضح هو ردة فعل على توجه شعبنا التحرري، مضيفا أن شعبنا قدم نموذجا في التحرر والشجاعة من الهيمنة الأمريكية وجسد انتمائه الإيماني بإسناد الشعب الفلسطيني.
التحرك الشعبي
وأوضح السيد أن الخروج في مسيرات الجمعة الماضية كان خروجا كبيرا ومشرفا ومليونيا وفي 181 مسيرة في العاصمة المحافظات والمديريات، لافتا إلى أن ثبات شعبنا واستمراريته تجسيد للانتماء الإيماني والقيم الإنسانية العظيمة لشعبنا وقبائله الوفية، مؤكدا أن موقف شعبنا تميز لأنه تحرك في موقف كامل عسكريا وشعبينا وكذلك بالإنفاق والتبرعات رغم الظروف الصعبة
اوبيّن السيد أن أنشطة الدورات الصيفية تربي الجيل الناشئ على المبادئ والقيم، والتوجهات الصحيحة وتهتم بقضايا الأمة.
مرحلة رابعة من التصعيد
وأوضح السيد أن هناك جولة جديدة من المفاوضات تتبناها قطر ومصر وإذا نجحت جولة المفاوضات بغزة وهدأت الأوضاع فذلك لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد وعندما نصل إلى نهاية هذه الجولة مع العدو الإسرائيلي فسيبقى الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمرا.
وأكد أن شعبنا العزيز بموقفه العظيم في هذه الجولة سيتأهل إن شاء الله لما هو أكبر في الجولات القادمة التي لا بد منها فالصراع مع العدو الإسرائيلي هو حتمي لأنه في حالة احتلال وعدوان وإجرام وظلم ولا ينتهي الصراع مع العدو الإسرائيلي إلا بزواله من على كل أرض فلسطين، مشيرا إلى أن اكتمال جولات أو حصول هدن معينة لا يعني نهاية الصراع مع العدو الإسرائيلي فشعبنا سيستمر ولن يتوقف أبدا طالما وهذه الجولة من العدوان الإسرائيلي مستمرة.
وأضاف أن وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني سيستمر هذه الجولة ويتأهل للجولات القادمة بما هو أكبر وأعظم حتى يتحقق الوعد الإلهي.
وكشف السيد أننا نحضر لجولة رابعة من التصعيد إذا استمر العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي في التعنت، ودعا السيد إلى مسيرات مليونية يوم الغد في العاصمة صنعاء والمحافظات فالخروج المليوني يوم الغد سيؤكد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد، كما أن الخروج المليوني يوم الغد سيحذر الأمريكي من استمرار التعنت ومواصلة العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد السيد أن عواقب التعنت الأمريكي والإسرائيلي أن تستعر الحرائق أكبر.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز للخروج الكبير يوم الغد إن شاء الله في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات إلى الساحات المعتمدة وأن يكون الخروج مليونيا مشرفا وعظيما.