العاصمة صنعاء تشهد مسيرة هي الأكبر في المنطقة إحياءً ليوم القدس العالمي
متابعات || مأرب نت || 26 رمضان 1445هـ
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة جماهيرية هي الأكبر في المنطقة إحياءً ليوم القدس العالمي تحت شعار “طوفان الأحرار”، انتصاراً لغزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
ورفعت الحشود المليونية في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات المؤكدة أن إحياء يوم القدس العالمي ممارسة جهادية في سبيل الله ومواجهة أعداء الأمة الإسلامية الصهاينة وأمريكا وبريطانيا وأذنابهم.
وأكدت الحشود، أن شعب اليمن حاضر مع أحرار الأمة لنصرة فلسطين ومقدساتها، ومساندة عملية طوفان الأقصى التي تعتبر مؤشراً من مؤشرات اقتراب الفرج الإلهي وتحقيق النصر المؤزر.
واعتبرت، إحياء هذه المناسبة تأكيداً على التمسك بالحق وموقفاً مهماً في هذه المرحلة، وتجديد العهد والوفاء للقدس الشريف باستمرار اليمن في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة من دنس الصهاينة.
وعبرت عن الاعتزاز والفخر بالصمود والثبات الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة وفلسطين الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية والانتصارات التاريخية في مواجهة العدو الصهيوني المجرم المدعوم من أمريكا وبريطانيا.
وجددت الحشود، التأكيد بأن الشعب اليمني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حاضر للتضحية وواثق بالنصر ووعد الله سبحانه، وكذا اسناد المقاومة في غزة وفلسطين حتى دحر العدو الصهيوني الغاصب.
وشددت على ضرورة ترسيخ وعي أبناء الأمة بطبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة الإسلامية استهدافا شاملا، وأهمية البقاء في حالة يقظة كاملة ووعي بمؤامرات العدو وأهدافه ومخططاته.. مؤكدة أن اليهود هم الأشد عداء للأمة والأكثر خطورة عليها.
ودعت الجماهير المحتشدة، الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية، والإسهام الفعلي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتحرك العملي للتصدي للأعداء ومؤامراتهم في كل المجالات، وسيكون النصر حليفها.
وأشارت إلى أن المقاطعة الاقتصادية ترجمة فعلية للعداء لأمريكا وإسرائيل.. مبينة أهمية إحياء يوم القدس العالمي لاستنهاض المسلمين لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني وتحرير المقدسات الإسلامية والأراضي المحتلة من العدو الصهيوني الغاصب.
وأكدت الحشود موقف اليمن الثابت والمبدئي لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والذي ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية، باعتبار فلسطين القضية التي يجتمع حولها أحرار الأمة العربية والإسلامية والعالم.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة الكبرى، تلاه رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أن المسلمين يحيون في هذا اليوم المبارك آخر جمعة من شهر رمضان، يوم القدس العالمي كمناسبة إسلامية مهمة تعزز في نفوسهم أهمية الارتباط بالقدس واعتباره يوما محوريا لاستنهاض الشعوب ورفع وعيها للإحساس بالمسؤولية تجاه قضيتها المركزية.
وجدد البيان، العهد والولاء الله ولرسوله وللقيادة بالالتزام بنصرة الشعب الفلسطيني.. معلناً كامل الاستعداد والجهوزية لتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة لأي خيارات تتبناها لمقارعة أعداء الله والإنسانية، والسير على نهج خاتم أنبيائه في مواجهة الطواغيت والمجرمين.
وأشار إلى أنه منذ نصف عام يواجه الشعب الفلسطيني أخبث وأقذر حرب إبادة إجرامية صهيونية أمريكية استعمارية شاملة في غزة وكل فلسطين، اقترف العدو فيها ولا زال أبشع وأفظع جرائم الإبادة الشاملة، فلم يبق وسيلة للإجرام ولا طريقة للقتل والتنكيل والتدمير الا واستخدمها ضد المستضعفين من الأطفال والنساء والمسنين والمعاقين.
وذكر البيان، أن العدو قتل وجرح ودمر كل مظاهر الحياة ومقوماتها من مساكن ومدارس ومشافٍ ومساجد وأسواق ومزارع وأحياء بأكملها على رؤوس ساكنيها، ومارس أبشع أنواع الترويع والتعذيب والتجويع والتعطيش والحصار.
وأكد أن العدو الصهيوني ارتكب الآلاف من مجازر الإبادة الجماعية، وأعدم المئات من الأسرى، ودفن الكثير منهم ومن المعاقين أحياء، وقام بتشويه جثامين الضحايا وسحقها بمجنزراته وإحراقها وانتزاع وسرقة أعضاء الجرحى، ونبش جثث الشهداء، وذلك كله بالدعم والإسناد الأمريكي والغربي الكامل والواضح والصريح والمعلن.
ولفت البيان إلى أن العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني حاول بهذه الجرائم والممارسات الموغلة في الوحشية أن يستعيد ولو جزءا من الهيبة المصطنعة لجيش الكيان الصهيوني التي تلاشت وتبعثرت في عملية طوفان الأقصى المباركة والتي جعلته متشظياً ومتخبطا وجنوده في حالة نفسية صعبة، واقتصاده في انهيار متسارع، وحربه الغاشمة في فشل ذريع.
ونوه أن العدو لم يحقق أي هدف من أهدافه التي أعلنها في إنهاء المقاومة، والعثور على أسراه، وهزيمة غزة، فذهب ليمارس المجازر والاغتيالات الغادرة غير مدرك أن دماء الشهداء والقادة هي وقود المجاهدين في كل الساحات والميادين، وقد أشعلت تلك الدماء جذوة النصر في فلسطين، واليمن، ولبنان، وإيران، والعراق وسوريا، وفي كل ميادين الشرف والعزة والكرامة.
وأفاد بيان المسيرة، بأن الشعب اليمني حمل على عاتقه وإلى جانب إخوانه في فلسطين ومحور الجهاد والمقاومة مسؤولية الدفاع والدعم والنصرة للشعب الفلسطيني بكل ما أوتي من قوة إيمانا منه بالله وصدق وعده بالفتح والنصر والغلبة والتمكين انطلاقا من هويته الإيمانية، لا ترهبه أو تخيفه تهديدات الأعداء ولا إرجافهم.
وأشار إلى استمرار الشعب اليمني في أنشطته وفعالياته وعملياته العسكرية بوتيرة عالية ولن يتخلى أو يتراجع عن موقفه مهما كانت التضحيات، وقد خرج اليوم بهذا الزخم المليوني الكبير.
وشدد البيان، على أن القضية الفلسطينية قضية الشعب اليمني والأمة الأولى والأساسية، وأن على الأمة حماية المقدسات ورعايتها والمبادرة لتحريرها، وأن معركة تحرير القدس الشريف وكل فلسطين لا تخص الشعب الفلسطيني وإنما مسؤولية الأمة بأكملها، ولا عذر لأي نظام في البلدان الإسلامية للتقاعس أو التخاذل أو التقصير عن القيام بدوره في تحرير فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني.
وجدد التزام اليمن الأكيد بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه المحتلة واستعادة حقوقه المغتصبة.. مؤكدا أن على الأمة جمعاء واجب النصرة والمساندة للشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والقتال والموقف ولا عذر لأي أحد في التقصير أو التفريط.
ودعا البيان، الحكام والأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتهم أمام الهمجية الأمريكية الصهيونية وأن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لأشرس وأخبث وأقذر حرب إبادة بكل وسائل القتل وبأفتك أسلحة الإبادة والدمار الشامل وأقسى أساليب التجويع والتعطيش والحرمان من التداوي.
وأضاف “نؤكد للعدو الأمريكي البريطاني وتحالفهم المهزوم -بإذن الله- بأن عدوانهم الأرعن على شعبنا وبلدنا لن يزيدنا إلا ثباتا وإصرارا على موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني واستعدادا لمواجهة عدوانهم وغطرستهم مستعينين بالله ومتوكلين عليه واثقين بنصره وتأييده.”
وأعلن استعداد الشعب اليمني لمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني بكل قوة وثبات، وأنه حاضر لخوض المعركة ضد أعداء الله وأعداء الإنسانية في معركة النصر الموعود والجهاد المقدس.
كما أكد بيان المسيرة المليونية، أهمية الاستمرار في الأنشطة والفعاليات والمظاهرات دعما وإسناداً وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم، واستعدادا للمعركة القائمة مع العدو الأمريكي والاسرائيلي والغربي حتى تحقيق الفتح الموعود بإذن الله.
وبارك العمليات البطولية للمقاومة في مختلف الفصائل الفلسطينية الذين يجرعون العدو الصهيوني مرارة الهزيمة والذل واليأس والاحباط ويقدمون للعالم أبلغ الدروس في الصبر والتضحية والصمود.
كما بارك العمليات البطولية للمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق والتي تقض مضاجع الصهاينة والأمريكان.. معلناً استمرار التعبئة العامة والنفير الشعبي المسلح استعدادا للمشاركة الفاعلة مع القوات المسلحة اليمنية في خوض أي معركة سواء في البر أو البحر.
وجدد البيان، المطالبة لمن يحول بين اليمن وبين فلسطين بفتح ممرات برية آمنة ليذوق العدو الصهيوني بأس الله بأيدي اليمنيين.
وحث على تصعيد حملة التوعية والتثقيف لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها.. مشيداً بالتفاعل الشعبي والرسمي مع حملة المقاطعة التي يجب أن تتحول إلى ثقافة مستمرة وليس تفاعلاً لحظياً.
ودعا البيان كافة شعوب الأمة العربية والإسلامية والعالم إلى تكثيف الجهود للتوعية بأهمية المقاطعة لما يترتب عليها من نتائج إيجابية في مواجهة أعداء الله والإنسانية.
وأشاد بكل الجهود والمواقف والأنشطة والفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني والمناهضة للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه ويشاركه في جرائمه ويمده بكل أنواع الدعم والمساندة العسكرية والسياسية والمالية والدعائية والاستخبارية في كل بلدان العالم.
وجدد دعوته للعالم كله وفي المقدمة الدول العربية والإسلامية، إلى تجريم الصهيونية ومقاطعة الكيان الصهيوني المجرم مقاطعة شاملة وإلغاء كل أشكال التطبيع معه.
وأدان واستنكر الجريمة الصهيونية في الاعتداء الهمجي على سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في سوريا.. سائلا الله عاجل النصر والفرج للمظلومين الصابرين في غزة وكل فلسطين، والرحمة والخلود للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والخلاص للأسرى، والنصر والفتح الموعود للأمة وللشعب الفلسطيني المظلوم.