25 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم إجراءات قوات العدو
متابعات || مأرب نت || 29 رجب 1445هـ
أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل كيان العدو وتضييقاته، فيما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن 25 ألفَ مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وفي خطبة الجمعة تحدث مفتي القدس الشيخ محمد حسين عما يتعرض له الشعب الصابر والمرابط لعدوان غاشم هناك في غزة، وهنا في القدس وكل مدينة وقرية وريف من أرياف فلسطين، مبينا نعم أنتم مرابطون فصلاة الله وسلامه عليكم بهذا الرباط والثبات والمكرمة”.
وأضاف “نعم إننا نتمسك بديار الإسراء والمعراج، بكل حبة من حبات ترابها، وبكل نفحة من نفحات ثراها الطاهر، فأنتم الذين شددتم رحالكم لتعمروه في هذا الأيام المباركة، أنتم حراسه الأمناء وسدنته الأوفياء، وكل أبناء شعبكم”.
وبين أن الربط بين المسجد الأقصى والحرام والمسجد النبوي الشريف، في كتاب الله والحديث الشريف يوجب على أمة المسلمين جمعاء أن ينهضوا بهذه الأمانة ويحافظوا عليها، وأن لا يقصروا بحفظ مقدساتها وأرضها، والمحافظة على الشعوب التي تنهض لتحرس مساجدها وذرات ترابها، ولعل الطليعة في ذلك أبناء ديار الإسراء والمعراج الذين يرابطون فيها رغم الويل والعدوان ورغم فقدان الكثير من أبنائنا، حفاظا على هذه الأمانة.
وتابع “فعليكم أيها المسلمون حكامًا ومحكومين دولًا وشعوبًا أن تنهضوا بأماناتكم وأن تحافظوا عليها، وإلا كتبكم التاريخ في صفحاته السوداء، بعيدًا عن ذكر طيب يليق بالفاتح الفاروق عمر والمحرر صلاح الدين الأيوبي”.
وأكد أن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدتنا وعبادتنا، فلا نفرط بذرة تراب من ترابه الطاهر، ولا يكون بحال من الأحوال أي مساومة أو مقايضة عليه. وقال” لأنه جزء من عقيدتنا وعبادتنا وحضارتنا وتاريخنا، ولا نلتفت بحال من الأحوال إلى أولئك الطاعنين والمشككين بمكانة المسجد
وكانت قوات كيان العدو حواجز حديدية على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، لعرقلة وصول المصلين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
كما نصبت الحواجز عند مدخل حي وادي الجوز بالقدس المحتلة لمنع المصلين من الوصول للمسجد، وأوقفت الشبان عند باب الساهرة وفتشتهم جسديا قبل دخولهم للبلدة القديمة بالمدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا عند مدخل مقبرة اليوسفية في باب الأسباط، بعد احتجازه والاعتداء عليه.