السيد القائد : الأمريكي وراء استمرار الجرائم في غزة وتصعيده في البحر الأحمر يهدد الملاحة البحرية
متابعات || مأرب نت || 14 رجب 1445هـ
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنه لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عدوان استمر مثل هذه المدة الزمنية وبنفس مستوى الإجرام وعلى نطاق محدود مثل قطاع غزة ، وأيضاً لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي أن يستمر جيش ولا جيوش عربية متعاونة بمثل صمود المجاهدين في غزة .
وأشار السيد القائد في كلمته اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجات أن عدد الجرحى في غزة أصبح يحسب بنسبة مئوية من سكان غزة وهذا ما ليس له مثيل في الأحداث في مختلف بلدان العالم ، لافتاً إلى أن العدوان الهمجي للعدو الصهيوني يقابله صمود واستبسال منقطع النظير من قبل المجاهدين في غزة ومن الأهالي .
وأوضح السيد القائد أن خسائر العدو الإسرائيلي بلغت آلاف القتلى والجرحى من جنوده مع اهتزاز غير مسبوق للكيان وفشل تام لما كان يأمل تحقيقه ، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية كبيرة رغم الدعم المالي والعسكري الأمريكي والغربي
وكشف السيد القائد أن المعادلة بفضل صمود المجاهدين والأهالي في غزة أصبحت معادلة “إن تكونوا تألمون، فإنهم يألمون كما تألمون” ، فرغم حجم العدوان الصهيوني والإجرام والطغيان والتوغّل فقد فشل العدو عن تحقيق أهدافه المعلنة
أمريكا وراء استمرار العدوان على غزة
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن السبب الأساسي والرئيس في استمرار الإجرام الصهيوني هو الموقف الأمريكي الذي يصر على أن تبقى غزة في حالة حصار تام وأن يبقى معبر رفح مغلقا معظم الوقت ، وأن لا يكون هناك أي تدفق للمساعدات للشعب الفلسطيني .
وأوضح أنه في الوقت الذي يقاتل الأمريكي من أجل وصول الإمدادات إلى الإسرائيليين يمنع وصول الغذاء والدواء لغزة ، وهو من يقف وراء استمرار الإجرام الصهيوني ووراء التخاذل الدولي ، وهو من يرسل ضباطه للمشاركة في إدارة الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة
كما أكد السيد القائد أن الأمريكي يساهم بشكل مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني لأن يموتوا جوعا وليس فقط بالقنابل التي يقدمها لقتلهم ، فهو من رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة واتجه للتصعيد ضد بلدنا بالرغم من كلفة التصعيد عليه
التصعيد الأمريكي على بلدنا
وبشأن التصعيد الأمريكي على بلدنا أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن التصعيد الأمريكي على بلدنا يكلف الأمريكي الكثير على المستوى الاقتصادي وله نتائج سلبية في توسيع الصراع ، مشيراً إلى أن الأمريكي لم يبالِ بتهديد الملاحة الدولية وتحويل البحر الأحمر إلى ساحة معركة ولا أن يصل الغذاء والدواء إلى أهالي غزة .
وأكد أن الأمريكي لم يقبل بمعادلة منصفة من بداية أحداث البحر في أن يصل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في غزة ، فليس عند الأمريكي مشكلة في أن يتوسع الصراع ويوتر الوضع الإقليمي ولا أن يدخل الدواء والغذاء إلى غزة .
كما أكد السيد القائد أن العدوان الأمريكي على بلادنا لا يستند إلى أمم متحدة ولا مجلس أمن ، وأن ما يقوم به الأمريكي والبريطاني هو تهديد للملاحة الدولية وانتهاك لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر .
وقال السيد القائد : مهما كان التصعيد الأمريكي والبريطاني فستكون نتائجه عكسية ولن يؤثر على قرارنا وموقفنا ، فنحن في عمل مقدّس نعتبره جزءا من جهادنا في سبيل الله ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية بل نطورها باستمرار
وكشف السيد القائد أننا نأخذ احتياطنا ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية نحن متمرسون على ذلك ، و نتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة وفي توتير الوضع وتوسيع الصراع وتهديد الملاحة البحرية
وأوضح أنه منذ بداية الاعتداءات على بلدنا لم يتمكن الأمريكي من إيقاف استهداف السفن بل أدخل نفسه والبريطاني في المشكلة ، مؤكداً أن الحل الوحيد هو إدخال الغذاء والدواء إلى أهالي غزة وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية
الخداع الأمريكي المكشوف
وأكد السيد القائد أن إصرار الأمريكي على حماية الإجرام الصهيوني ورفضه للمعادلة الإنسانية العادلة لن يؤثر على موقفنا ولن يجعلنا نتراجع أبداً ، وأن معركتنا مستمرة ومرتبطة تماما بمعركة غزة والأمريكي يسعى للخداع المكشوف .
ولفت إلى أن الأمريكي يحاول أن يعنون عدوانه على بلدنا وحمايته للأجرام الصهيوني على أنه حماية للملاحة الدولية!! ، ويهدف من خلال خداعه المكشوف إلى توريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الإجرام الصهيوني .
وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه و منذ بداية عملياتنا في البحر الأحمر عَبَرت 4874 سفينة تجارية وهو عدد كبير جدا خلال هذه الفترة ، و منذ إعلان عملياتنا في البحر الأحمر الكل يعرف أنه ليس بمستهدف لكن الأمريكي يسعى للخداع ، مشيراً إلى أن هناك صحوة عالمية بالرغم من حجم التضليل الأمريكي والخداع والدعاية الأمريكية الإعلامية .
وتوجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالنصح للشعوب الأوروبية بالحذر من توريط الأمريكي لحكوماتها واستغلال أموالها ، مبيناً أننا نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بإسرائيل بهدف إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني
وأكد أن هدفنا هو الضغط لإيصال الدواء والغذاء للشعب الفلسطيني في غزة ومنع الإجرام الصهيوني ، وهو هدف واضح ومقدّس وفي نفس الوقت مطلب إنساني ومن المفترض أن يكون التجاوب معه
مسؤولية المسلمين تجاه دعم فلسطين
ولفت السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن المسلمين يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة ومظلومية كبيرة ، فلو وفر المسلمون الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومجاهديه لتغيّرت المعادلة تماما
وبيّن أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كل يوم ويعبّر عن نزعة عدوانية وحقد وتوحش وإفلاس أخلاقي ، فكلما فشلوا عن تحقيق أهدافهم المعلنة كلما عمدوا إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جدا
وتساءل السيد القائد عن موقف المؤسسات الدولية التي تشاهد بكلها ما يجري على أرض فلسطين في غزة ولكن بدون موقف عملي ، مشيراً إلى أن القرارات الأمريكية والغربية لا تأتي تجاه ما يعمله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية ، والعبارات التي تصدر في تصريحات المؤسسات الدولية لا ترقى أبدا إلى التوصيف الحقيقي لما يحدث في غزة .
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة كلما تضاعفت المسؤولية على أمتنا الإسلامية في التحرك بشكل أكبر وأقوى ، و كلما أصر الإسرائيلي والأمريكي على الاستمرار في الإجرام كلما كان علينا أن نكون أكثر إصراراً وتصميما لمنع ذلك الإجرام .
مواقف متصاعدة
وأكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنه يجب أن تستمر المظاهرات حتى في الدول الغربية في أوروبا وفي أمريكا وفي غيرها ، وأن يستمر نشاط الجاليات العربية والإسلامية ، وأن يكون هناك تحرك واسع ومتصاعد أكثر فأكثر في الضغط لوقف الإجرام الفظيع والشنيع ضد الشعب الفلسطيني
كما شدد على وجوب أن يكون هناك نشاط مكثّف على المستوى الإعلامي لإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني ، وأن يستمر الحث والشرح لأهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وما يترتب عليها
وبشأن التحرك الجماهيري أكد السيد القائد أن له أهميته الكبيرة جدا للمطالبة بوقف العدوان على غزة وإنهاء الإجرام بحق الشعب الفلسطيني ، وهو مسؤولية مقدّسة والتحرك فيه يعتبر جهادا في سبيل الله سبحانه وتعالى ، والتخاذل عن التحرك الجماهيري وزر كبير وأمر خطير جدا .
كما شدد السيد القائد على أهمية امتلاك خلفية ثقافية وتاريخية عن الصراع مع العدو الصهيوني والدور الخطير للوبي اليهودي الصهيوني ، والتوعية بخطورة التقصير والتفريط والتبعات المترتبة على سكوت الشعوب وتخاذلها أمام ما يحدث في غزة ، موضحاً أن الشعوب التي تعاني من الكبت الشديد من أنظمتها يمكنها أن تنشط في المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية .
موقف شعبنا اليمني
وعلى مستوى المواقف المساندة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها موقف شعبنا العزيز أكد السيد القائد أن موقف شعبنا اليمني نابع من الشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية وانطلاقا من هويته الإيمانية ، وان معركة شعبنا اليوم لإسناد الشعب الفلسطيني ليست معركة منفصلة ولا جانبية كما يحاول الأمريكي أن يصورها
وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه ليس هناك معركة في البحر الأحمر من أجل الملاحة الدولية ، بل في البحر معركة لإسناد الشعب الفلسطيني في مقابل العدوان الأمريكي لحماية الإجرام الصهيوني ، مؤكداً أن معركتنا لإسناد الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان على غزة مستمرة ولها ارتباط تام بما يجري في غزة
وكشف السيد القائد عن محصلة عملياتنا التي بلغت لحد الآن القصف بأكثر من 200 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا باليستيا ومجنحا ، مؤكداً أن بلدنا سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني ، لافتاً إلى أنه يأبى لنا ضميرنا الإنساني وانتماؤنا الديني وروابط الأخوة مع الشعب الفلسطيني أن نسكت أو نتفرج دون أن يكون لنا موقف
وأكد أن شعبنا اليمني المسلم العزيز قدّم نموذجاً بتحركه الشامل على كل المستويات ، وأن هتاف شعبنا لفلسطين ” #لستم_وحدكم ” و” #معكم_حتى_النصر ” هو عنوان لشعبنا يعبّر عن التزام سيفي به ، وشعبنا اليمني لن يترك غزة لوحدها ولن يبقى الناس في البيوت يتجاهلون ما يجري بل سيستمر الخروج الجماهيري .
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى مواصلة الخروج الأسبوعي الحاشد الجماهيري الواسع جداً ، كما دعا إلى الاحتشاد الكبير والخروج يوم غد الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات ، ليؤكد شعبنا للشعب الفلسطيني في غزة أنه ليس لوحده وأنه معهم حتى النصر .