وسائل إعلام أمريكية: مخاوف من اتساع الحرب في الشرق الأوسط
متابعات || مأرب نت || 14 جمادى الآخرة 1445هـ
تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تزايد المخاوف الأمريكية من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط.
وقالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية إنّ الاحتمال المتزايد للخسائر في صفوف الجنود الأمريكيين، وتدهور الوضع الأمني من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر والعراق وسوريا ولبنان و”إسرائيل”، يُمثّل أزمةً خارجية جديدة غير مُرحّب بها، ولا سيما في موضوع إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
كما لفتت الشبكة إلى أنّ الإدارة الأمريكية تواجه اختبارات لا نهاية لها ومصداقيتها باتت على المحك من قبل خصومها، مضيفة أنّ تصريحات “إسرائيل” التي أطلقتها بشأن استمرار حربها ضد غزّة لأشهر عدّة، على الرغم من الضغوط الأمريكية لتهدئة حدّة الصراع تهدد بزيادة فرص خروج الحرب عن نطاق السيطرة وجر الولايات المتحدة إليها.
وأشارت إلى أنّ وتيرة الاستهدافات والتصعيد في الأيام الأخيرة تكتسب زخماً مميتاً ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وتسلّط موجة الأحداث الجديدة الضوء على احتمال حدوث تصعيد خطير للحرب، وتكشف مدى تعرّض القوات الأمريكية للخطر بشكلٍ مُباشر، وتُساعد في تفسير المناشدات العاجلة المتزايدة من واشنطن لـ”إسرائيل” لتقليص الحرب في غزّة.
يُذكر أنّ قواعد الاحتلال الأمريكي على الأراضي العراقية والسورية تعرّضت لما يزيد على 110 استهدافات، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
ووفقاً للمدير السابق لإدارة استعادة الرهائن في الحكومة الأميركية، كريستوفر أوليري، “يُعدّ وضع القوات الأمريكية في العراق وسوريا خطيراً بشكل خاص، حيث يسهل الوصول إليها من قبل القوات المسلحة (فصائل المقاومة)، لذلك فإنّ الخط الفاصل بين الاستجابات المتناسبة والردع الفعال أصبح ضعيفاً على نحوٍ مُتزايد، فالأمر الأهم هل ستستطيع القوات الأمريكية من خلال ضرباتها والتي أدانها العراق واعتبرها عملاً عدائياً ردّ أي هجمات مستقبلية؟
وأشارت “سي أن أن” إلى أنّ احتمال القيام بعملٍ عسكري في الشرق الأوسط هو آخر شيء كان بايدن يأمل في التعامل معه، لذلك فإنّ أي عمل يقوم به بايدن لمحاولة بسط سلطته على عالم يبدو في بعض الأحيان أنه يخرج عن نطاق السيطرة قد يكون ضاراً سياسياً له ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024.
وأمس، وصفت مجلّة “Responsible State Craft” الصادرة عن معهد “كوينسي” الأمريكي، سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخارجية لعام 2023 بأنها “فاشلة”.
وقالت المجلة إنّ سجل السياسة الخارجية لإدارة بايدن في عام 2023 مليء بالخسارات للولايات المتحدة الأمريكية، وإن هذا الأمر لا يدعو بايدن إلى التفاخر، ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2024.