عبدالسلام: التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية “إسرائيل” ومن يسعى لتوسيع الصراع عليه أن يتحمل العواقب
متابعات || مأرب نت || 6 جمادى الآخرة 1445هـ
شدد الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبدالسلام، اليوم الثلاثاء، على أن التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية “إسرائيل” وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعما لغزة، مؤكدا أن من يسعى لتوسيع الصراع فعلية تحمل العواقب.
وقال عبدالسلام في منشور على موقع (X) إن “عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة، وليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد، من يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله “.
وأضاف “التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعما لغزة.
وختم عبدالسلام بقوله:كما سمحت أمريكا لنفسها أن تساند “إسرائيل” بتشكيل تحالف وبدون تحالف، فشعوب المنطقة لها كامل المشروعية لمساندة الشعب الفلسطيني، وقد أخذ اليمن على عاتقه أن يقف إلى جانب الحق الفلسطيني ومظلومية غزة الكبيرة.
جاء ذلك ردا على إعلان واشنطن تشكيل تحالف في البحر الأحمر، إذ أعلن وزير الحرب الأمريكي، لويد أوستن، أمس الثلاثاء، تشكيل تحالف، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، لـ “حماية البحر الأحمر”.
وحاولت الولايات المتحدة ضم 40 دولة إلى هذا التحالف، غير أن تسع فقط استجابت لواشنطن معظمها دول حليفة لواشنطن مثل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وجزر سيشيل وإسبانيا” أضف إلى ذلك أن مشاركة البحرين لا قيمة لها وفقا لمراقبون.
ووفقا لزعم واشنطن يهدف التحالف لما أسماه التصدي المشترك لما يُزعم أنّها “التحديات الأمنية” في جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن، وإلى “ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين”.
ووفقا لصحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول عسكري أمريكي أنّ عدة دول وافقت على المشاركة في القوة الجديدة في البحر الأحمر، “لكنها فضلت عدم تسميتها علناً”.
وأكد الناطق الرسمي لأنصارالله محمد عبدالسلام، أمس الثلاثاء، أن التخويف بغير ما أعلناه في موضوع استهداف سفن العدو دعاية أمريكية مغرضة ومجافية للواقع، مجددا التأكيد أن الممرات الملاحية في البحرين الأحمر والعربي في أمان ولا خطر على سفن أي دولة باستثناء سفن كيان العدو أو المتوجهة إلى موانئه.
وأوضح أن استهداف سفن العدو أو السفن المتوجهة إليه يأتي ربطا بعدوانه الغاشم وحصاره الظالم لقطاع غزة، مشددا بأن الدعاية الأمريكية المغرضة تسعى إلى بناء جدار دولي يحمي إسرائيل في البحر بعد سقوط جدرانها الاسمنتية أمام طوفان الأقصى.
وأكدت صنعاء مرارا حرصها على سلامة الملاحة الدولية، مشددة على أنّ “البحر الأحمر ممنوع فقط على السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني، ومحذّرةً جميع السفن والشركات من التعامل مع موانئه”، رابطة هذا الإجراء برفع الحصار عن غزة التي تتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ السابع من أكتوبر الفائت.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عدة عمليات ضدّ سفن مرتبطة بكيان العدو الصهيوني في البحر الأحمر، بعد إعلانها أنّها ستمنع كل السفن، أياً كانت جنسيتها، من المرور من وإلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب، حتى تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء يوسف المداني، أنّ “أيّ تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر”، مشدداً على أنّ القوات المسلحة اليمنية ستواجه “أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين”.