الهيئة العامة للأوقاف تحيي الذكرى الـ 103 لمجزرة تنومة
متابعات || مأرب نت || 18 ذو القعدة 1444_هـ
نظمت الهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، اليوم الأربعاء، فعالية بالذكرى الـ 103 لمجزرة تنومة وسدوان، تحت شعار (مجزرة تنومة.. بين الذكرى وآفاق الانتصاف).
وفي خلال الفعالية، أكد نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي، أهمية إحياء ذكرى مجزرة تنومة وسدوان التي ارتكبها النظام السعودي بحق أكثر من 3 آلاف حاج يمني لإبراز مظلومية الشعب اليمني التي بدأت منذ نشوء الكيان السعودي.
وأشار إلى أن إحياء ذكرى هذه المجزرة الأليمة يمثل تجديدا للعهد والوفاء لدماء الشهداء، لافتاً إلى أن تلك الجريمة كشفت الوجه القبيح للنظام السعودي وعدائه للشعب اليمني منذ نشأته.
وقال العلامة ناجي: “أثبتت السياسات والمواقف التي ينتهجها النظام السعودي والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب اليمني أنه عدو تاريخي”، مشيرا إلى أن مؤامرات النظام السعودي بحق الشعب اليمني كثيرة ومتعددة أبرزها احتلال جيزان وعسير عام 1939م، واحتلال الوديعة وشرورة في 1969م، والتآمر على الرئيس إبراهيم الحمدي، إضافة إلى التآمر على المغتربين اليمنيين والوحدة اليمنية، والمشاركة في الحرب السادسة على صعدة عام 2009م.
وأكد العلامة ناجي، أن الشعب اليمني لن ينسى مجزرة تنومة، كما لن ينسى تسع سنوات من الوحشية والتصعيد والمجازر، وأن تلك الدماء الطاهرة لن تذهب هدرا وسيكون ثمنها زوال نظام آل سعود، مشددا على ضرورة وضع مجزرة تنومة وسدوان على طاولة المفاوضات للمطالبة بمعاقبة المجرمين من بني سعود كونها جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.
وحمّل النظام السعودي المسؤولية عن حدوث أي مكروه للحجاج اليمنيين بسبب إجراءاته التعسفية التي أرغمت أكثر من 20 ألف حاج على السكن في مكان واحد بعيدا عن الحرم المكي والمشاعر الدينية.
ودعا نائب وزير الإرشاد إلى إدخال مجزرة تنومة ضمن المناهج الدراسية لكي تطلع أجيال اليمن على حقيقة النظام السعودي، وبشاعة ما ارتكبه بحق أبناء اليمن.
وأُلقيت في الفعالية كلمات من قبل مدير مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة عبدالله عامر، والباحث الدكتور حمود الأهنومي والمفكر محمد العابد، أشارت إلى أن الحجاج اليمنيين قتلوا في تنومة بطريقة وحشية من قبل فرقة عسكرية خاصة تتبع النظام السعودي تحت مبرر أنهم مشركون، في الوقت الذي كان فيه النظام السعودي يبجل أعداء الأمة وفي المقدمة بريطانيا التي كان يدعوا لها بالبقاء والرخاء والديمومة.
واستعرضت الكلمات الدعم البريطاني لابن سعود للاستيلاء على الحكم في نجد، ودور الإمام يحيى حميد الدين في مواجهة النظام السعودي ورفضه طلب الحكومة البريطانية بالقتال إلى جانبها.
وأكدت الكلمات أن العدوان السعودي على اليمن بدأ منذ نشوء النظام السعودي والذي مارس أعمالا إرهابية وإجرامية بحق الحجاج كان آخرها جريمة منى التي راح ضحيتها آلاف الحجاج، لافتة إلى محاولة النظام السعودي التنصل عن مسئوليته إزاء كل مجزرة يرتكبها.
وطالبت الكلمات الجهات المعنية بتبني قضية مجزرة تنومة ورفع دعاوى قضائية على النظام السعودي باعتبار أن هذا النظام ما يزال قائما.
تخللت الفعالية قصائد معبرة عن هذه الجريمة البشعة بحق الحجاج.