فعالية لهيئة الأوقاف إحياء للذكرى السنوية للصرخة
متابعات || مأرب نت || 8 ذو القعدة 1444_هـ
أحيت الهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع دائرة العلماء والمتعلمين اليوم الأحد، بصنعاء الذكرى السنوية للصرخة بفعالية خطابية تحت شعار (الشعار.. سلاح وموقف).
وفي الفعالية أوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن منهج القرآن هو منهج الله سبحانه وتعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه حث الناس على الجهاد في سبيل الله في كثير من آيات القرآن الكريم.
وقال العلامة شرف الدين: “لقد ترتب على الجهاد والاستشهاد دخول الجنة والآيات التي وردت في القرآن الكريم تحث على الجهاد والبراءة من أعداء لله، هي نوع من هذا القبيل من باب التعبئة العامة والتحريض وحث الناس على الجهاد في سبيل لله وتعزيز الوعي في نفوسهم”.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن شعار الصرخة جاء ليهز عروش الظالمين والمستكبرين وكان له الأثر الكبير في الواقع المعاش، ولا يعرف قدره إلا من استذكر الحالة التي عاشها الناس قبل المشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد.
وقال العلامة الحوثي: “هذه الصرخة التي شغلت قادة الاستكبار، أصبحت عظمة في حناجر الظلمة تهز عروشهم وتقلق مضاجعهم”.
وأضاف: “لقد كان الشهيد القائد في ظروف صعبة ووضع مزري وفي حالة استضعاف، يعيشها الجميع وكنا نشعر بها داخل أنفسنا ونترقب المخرج الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يقيم دين الله ويقف في وجه الظالمين والمستكبرين، فأطلق الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي مشروعه الذي ارتكز على مرتكزات أساسية”.
ولفت العلامة الحوثي إلى أن الناس كانوا مستضعفين وفي وضع سيئ وإمكانياتهم معدومة ولم يكن لديهم أي من مقومات النصر والنجاح المادي ولم يكونوا يملكون المال أو الخبرة أو الأسلحة ولا يملكون الدعم المادي أو المعنوي من أي جهة.
ولفت إلى أن الدين الإسلامي بما فيه من عقائد وأنظمة وقوانين وتفاصيل جزئية للعبادات، يتطلب استلهامها من القرآن الكريم من خلال نعمة العقل التي منحها الله للإنسان والاهتداء بهدي أهل بيت رسول الله في الأمور التنظيمية التي تمشي عليها الأمة والمجتمعات.
وأُلقيت في الفعالية كلمتان من عضو دائرة العلماء والمتعلمين العلامة أحمد الهادي وعضو المكتب الثقافي الدكتور حمود الأهنومي، استعرضتا مسيرة الشهيد القائد والظروف التي أطلق فيها الصرخة كوسيلة فاعلة للوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين.
وأكدت الكلمتان أهمية دور الشعار في تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وإفشال المخططات الأمريكية الصهيونية التي تُحاك ضد الأمة ويمثل في ذات الوقت سلاحاً وموقفاً في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
وشدد الهادي والأهنومي على أهمية الشعار في مواجهة المشاريع الاستعمارية والخروج من عباءة الوصاية والتبعية والارتهان للخارج.