رابطة العالم الإسلامي تدين تصريحات مسيئة من برلماني سويدي للإسلام
متابعات || مأرب نت || 5 شوال 1444_ه
أعربت رابطة العالم الإسلامي عن إدانتها للتصريحات المسيئة الصادرة من رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي بحق الدين الإسلامي والقرآن الكريم، وما تضمنته من إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
واعتبر الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أن الهجوم على الدين الإسلامي من شخص يتمتع بصفة اعتبارية عبر المنصب الذي يشغله يعبّر عن تنامي التطرف والإسلاموفوبيا في منظومته الرسمية التي يقودها.
وأكد العيسى في بيان أصدرته الرابطة أن ما صدر من إساءات إنما يدل على جهل قائلها بحقيقة الإسلام، مستندًا في ذلك على مفاهيم يروجها المتطرفون، لا تمت لحقيقة الإسلام وسماحته بأي صلة.
وأوضح البيان أن ما ذكره في تفاصيل إساءته إنما ينطبق على فئات متطرفة من بعض أتباع كل الأديان وليس المحسوبين في الظاهر على الدين الإسلامي لوحده، وعلى هذا المسيء أن يبحث عن الحقيقة من مصادرها ويقرأ التاريخ جيدًا.
ودعا العيسى قوى المجتمع السويدي الخيرة والواسعة إلى الوقوف في وجه تنامي هذا المد الذي يسعى لإيجاد شرخ بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع السويدي من جهة، وبين السويد والعالم الإسلامي من جهة أخرى.
وأكد البيان أن الإسلام دين حق لا يضره قول قائل أو استفزاز مستفز، وأنه فوق كل محاولات الاستهداف عبر تاريخه الطويل ونموه الواسع الذي ناهز اليوم الملياري نسمة حول العالم.
وشدد العيسى على أن هذه التصريحات لا تخدم سوى أجندات التطرف لإسكات صوت العقل وضرب جهود التقارب وبناء الجسور بين الأمم والشعوب.
وحذّر الأمين العام المسلمين في السويد وعموم أوروبا، من الانجرار إلى المربع الذي يريده المتطرفون عبر إشاعة أجواء الكراهية المتبادلة بين مكونات المجتمع.