الرئيس الإيراني: التطبيع لن يوفّر الأمن للكيان الصهيوني ولا للحكومات التي تقيم العلاقات معه
متابعات || مأرب نت || 23 رمضان 1444_ه
أكّد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي أن التطبيع لن يوفّر الأمن للكيان الصهيوني ولا للحكومات التي تقيم العلاقات معه.
وفي كلمة تاريخية له بمهرجان “الضفة درع القدس” في قطاع غزة، إحياءً ليوم القدس العالمي، أشار السيد رئيسي إلى أن الكيان الصهيوني يسعى اليوم وراء تطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية لكي يبرّئ نفسه ويوفّر الأمن لكيانه.
وشدد أن أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصرّة باستمرار على دعم جبهة المقاومة وليس لديها أدنى تردّد في الأمر، وعلى الجميع أن يعلم ذلك، لافتًا إلى أن موقف إيران لم يتغير في دعم القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس الإيراني: “انظروا إلى أوضاع الولايات المتحدة وقارنوها بالماضي وستجدون مؤشرات أفول سيطرتها، وانظروا أيضا إلى أوضاع الكيان الصهيوني الذي تؤكد المؤشرات اليوم بأنها الأسوأ وها هو يتجه نحو الزوال”.
وأضاف أنّ مصداق مواجهة الظالمين والانتصار للمظلومين، يتجلّى اليوم على أرض فلسطين السليبة، من خلال شعبها، مشيرًا إلى أنّ بعد مضيّ أكثر من 70 عاماً على الاحتلال الاسرائيلي، يجب القول حقاً بأنّ أبطال هذا الميدان هو أهل كل فلسطين.
وأوضح السيد رئيسي، أنه إذا كان البعض بالأمس يجلس على طاولة المفاوضات السياسية لتقرير مصير فلسطين، فإن زمام المبادرة وتقرير المصير، هي اليوم بيد المقاومين الفلسطينيين في ساحات المواجهة.
ولفت إلى أنّ الإمام الخامنئي يعتبر القضية الفلسطينية أهمّ قضية في العالم الإسلامي، وهو يعتقد بأن قضية المقاومة تمثّل القضية الراهنة، ويجب دعم وتعزيز جبهة المقاومة، موضحًا أنّ كلّ سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على هذا الأساس.
وشدّد الرئيس الإيراني على أنّه يجب على الحكومات أن تعلم أنها إذا أرادت أن تتفاعل مع شعوبها، فعليها أن تدرك جيداً تطلّعات ورغبات الشعوب في الابتعاد عن الكيان الصهيوني.