الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني بحلول شهر رمضان المبارك ويباركُ اتفاقَ الأسرى
متابعات || مأرب نت || 30 شعبان 1444_ه
توجّه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بالتهنئة لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأبطال الجيش ورجال الأمن، الذين يحرسون في جبهات العز والكرامة، وأبناء الشعب اليمني، وأبناء الأمة العربية والإسلامية، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.
وأشار الرئيس المشاط، في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إلى أن الشهر منحة إلهية ومحطة تربوية معطاءة، ينبغي على الجميع الحرص على الاستفادة منه لتحقيق الغاية التي أرادها الله من الصيام، وهي التقوى، وما يترتب عليها من تهذيب للنفوس وتزكيتها.. مؤكدا على أهمية استغلال شهر رمضان في التقرب إلى الله، وإحياء روح الفضيلة والتسامح بين الجميع.
وبارك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ملف الأسرى بتحرير 706 أسرى، بينهم نساء ومدنيون، مقابل الإفراج عن 15 سعوديا من أسرى الحرب و3 سودانيين وآخرين.
وحذّر الرئيس المشاط الذين لا يزالون يتنصلون من الانخراط في هذا الملف الإنساني البحت، ولا يمتلكون ذرة من الإنسانية تجاه الأسرى المحسوبين عليهم من عواقب تنصلهم.
وقال: “رسالتي لإخوتي الأسرى، الذين ما زالوا خلف قضبان سجون العدوان، وأهاليهم: أن كل أسير منكم هو إما أخ لي أو ابن أو أب أتألم بألمكم، وأحترق بحرارة شوقكم، وأعدكم أنه لن يهدأ لنا بال، ولن يهنأ لنا عيش، حتى تحرير آخر أسير – بإذن الله”.
وأشاد بالجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية تجاه الفقراء والمساكين.. داعيا الميسورين من أبناء الشعب اليمني الكريم إلى الاستمرار في التعاون على البر والخير.
وثمن الرئيس المشاط الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الصناعة والتجارة والأجهزة المعنية بضبط الأسعار.. موجّها باستمرار النزول الميداني لمراقبة الأسعار، واتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع أي محاولات للتلاعب بها.
وقال: “لقد منّ الله علينا بالأمطار الغزيرة، والأرض الطيبة، وهيأ بذلك فرصة لأبناء شعبنا اليمني للاعتماد على الذات، والاهتمام بالزراعة، والاستفادة من مياه الأمطار”.
وأضاف: “ولكون النهوض بالقطاع الزراعي يأتي ضمن أولوياتنا، ويمثل القاعدة الصلبة لكل مقومات القوة، ويعتبر خلاصة وروح ثورة 21 من سبتمبر، فإننا ندعو شعبنا اليمني إلى الاهتمام بالزراعة وفلاحة الأرض”.
ووجّه الرئيس المشاط الحكومة ومسؤوليها في مختلف المحافظات بمساعدة المزارعين وتسهيل الإجراءات اللازمة لجذب الاستثمار في مجال الزراعة بما يمكن القطاع الخاص من القيام بدوره في هذا الاتجاه؛ للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.. حاثا وسائل الإعلام على الاهتمام بمواكبة النشاط الزراعي والإسهام في تقديم التوعية والإرشاد للمواطنين.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على التمسك بقضية فلسطين؛ القضية المركزية للأمة الإسلامية.. مؤكدا التزام اليمن الديني والمبدئي بشأنها.
وبارك العمليات البطولية الهامة، وآخرها عملية “حوارة”.. منددا بأشد العبارات باستمرار الأعمال العدوانية من قِبل الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني.
فيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
وقال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضى اللهم عن صحابته المنتجبين وبعد:
يسرنا أن نتقدم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، ولأبطال الجيش ورجال الأمن الذين يحرسون في جبهات العز والكرامة شعباً، وديناً، وقضية، ولأبناء شعبنا في الداخل والخارج الصامدين الصابرين المحتسبين، ولأبناء أمتنا العربية والإسلامية، بأبلغ عبارات التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، شهر الخير والجهاد، شهر القرآن، والانتصارات.
الإخوة والأخوات:
إن شهر رمضان منحة إلهية ومحطة تربوية معطاءة، ينبغي علينا أن نحرص على الاستفادة منه لتحقيق الغاية التي أرادها الله من الصيام وهي التقوى، وما يترتب عليها من تهذيب لنفوسنا وتزكيتها وذلك للأثر التربوي والنفسي الذي يتركه الصيام على الإنسان في أعماله وتصرفاته، وأن نعمرَ أيامَه ولياليَه المباركة بالذكر وكل ما يقربنا إلى الله سبحانه تعالى من صيام وقيام وتلاوةٍ للقرآن وفعل للخيرات.
وكما أن شهر رمضان المبارك هو شهر الرحمة، فإن أهم مظاهر تجليات تلك الرحمة هو الإقبال على أعمال الخير والبر ومواساة الفقراء والمساكين وكل المحتاجين، ويجب علينا استغلاله في التقرب إلى الله أكثر من أي وقت، وإحياء روح الفضيلة والتسامح بين الجميع واعتباره محطة لتهذيب النفس، فالخاسر من فاته هذا الموسم ولم يهذب فيه نفسه.
شعبنا اليمني العزيز:
لقد تم بحمد الله سبحانه وتعالى وبالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك إصدار قانون منع التعاملات الربوية، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر الكبير إلى رئيس مجلس النواب وهيئة الرئاسة وأعضاء البرلمان فرداً فرداً والأمانة العامة على جهودهم الكبيرة في سن القوانين التي تلبي تطلعات الشعب اليمني بما ينسجم مع هويته الإيمانية وبما يحقق بناء الدولة اليمنية العادلة.
الإخوة والأخوات:
لقد من الله علينا بالأمطار الغزيرة، والأرض الطيبة، وهيأ بذلك فرصة لأبناء شعبنا اليمني للاعتماد على الذات والاهتمام بالزراعة والاستفادة من مياه الأمطار، كما أننا نمتلكُ عاملًا مهمًّا جِـدًّا من عوامل النهوض، أَلَا وهو المجتمع الفاعل الفلاح، المزارع، والذي له دورٌ كبيرٌ في هذا المجال، وأنا على ثقة بالشعب اليمني كافة وفئة المزارعين والفلاحين منه بشكل خاص، الذين أنبتوا من بذر شهدائهم انتصارات عظمى على العدوان الأمريكي السعودي، سيكون اليوم لبذر زراعاتهم انتصارات عظمى تحقق الاكتفاء الذاتي.
ولكون النهوض بالقطاع الزراعي يأتي ضمن أولوياتنا ويمثل القاعدة الصلبة لكل مقومات القوة، ويعتبر خلاصة وروح ثورة 21 من سبتمبر، فإننا ندعو شعبنا اليمني للاهتمام بالزراعة وفلاحة الأرض، ونوجه الحكومة ومسؤوليها في مختلف المحافظات بمساعدة المزارعين وتسهيل الإجراءات اللازمة لجذب الاستثمار في مجال الزراعة بما يمكن القطاع الخاص من دوره في هذا الاتجاه للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
ونحث وسائل الإعلام على الاهتمام بمواكبة النشاط الزراعي والإسهام في تقديم التوعية والإرشاد للمواطنين.
وفي الختام نؤكد على بعض النقاط:
- نبارك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ملف الأسرى بتحرير 706 أسرى بينهم نساء ومدنيون مقابل الإفراج عن 15 سعوديا من أسرى الحرب و 3 سودانيين وآخرين، ونحذر الذين لا زالوا يتنصلون عن الانخراط في هذا الملف الإنساني البحت، ولا يمتلكون ذرة من الإنسانية تجاه الأسرى المحسوبين عليهم من عواقب تنصلهم، ورسالتي لإخوتي الأسرى الذين ما زالوا خلف قضبان سجون العدوان وأهاليهم: أن كل أسير منكم هو إما أخاً لي أو ابناً أو أباً أتألم بألمكم وأحترق بحرارة شوقكم، وأعدكم أنه لن يهدأ لنا بال ولن يهنأ لنا عيش حتى تحرير آخر أسير بإذن الله.
- نشيد بالجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية تجاه الفقراء والمساكين، وفي هذا السياق ندعو الميسورين من أبناء شعبنا اليمني الكريم إلى الاستمرار في التعاون على البر والخير.
- نثمن الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الصناعة والتجارة والأجهزة المعنية بضبط الأسعار، ونوجه باستمرار النزول الميداني لمراقبة الأسعار، واتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع أي محاولات للتلاعب بها، باعتبار هذا ما يحقق حالة الرحمة التي جاء بها شهر رمضان المبارك.
- نجدد تأكيدنا على التمسك بقضية فلسطين القضية المركزية للأمة الإسلامية، ونؤكد التزامنا الديني والمبدئي بشأنها، كما نبارك العمليات البطولية الهامة وآخرها عملية (حوارة)، وندين بأشد العبارات استمرار الأعمال العدوانية من قبل الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني.
الرحمة للشهداء
والشفاء العاجل للجرحى
والحرية للأسرى
والنصر والعزة والتمكين لشعبنا اليمني العظيم