مجلس الوزراء يقر المقاطعة الاقتصادية للدول المنتهكة للمقدسات الاسلامية
صنعاء -:
متابعات || مأرب نت || 07 رجب 1444هـ
اتخذ مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي، الذي عقد اليوم، برئاسة رئيس المجلس، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عددا من القرارات المتصلة بالمقاطعة الاقتصادية للبضائع الامريكية والاسرائيلية والسويدية والهولندية و الدنماركية، كرد على انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية.
هذا واستهل المجلس اجتماعه بآيات من الذكر الحكيم، ثم الاستماع إلى مقتطفات من عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر، والتي أوصت بأهمية اهتمام كل من ولي أمرا من أمور المسلمين بالرعية و الاقتراب منهم باعتبارهم عماد العمل والإنتاج، وأهمية تقريبهم لكل من يسعى لخير الناس وخدمتهم، علاوة على النظر إلى الناس على ما يبدر منهم من أقوال وأفعال وليس بما يدور في دواخلهم .
واستمع المجلس إلى موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه بمناسبة ذكرى جمعة رجب 1444هـ ، بشأن اتخاذ إجراءات وتدابير ضد الإساءات المتكررة لتلك الدول وكل دولة سيبدر منها إساءة للقرآن الكريم ورسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وفي مقدمة التدابير المقاطعة الاقتصادية لها والتوعية الشاملة بالتزامن مع نشاط توعوي إعلامي إرشادي ثقافي بأهمية سلاح المقاطعة والتحرك الرسمي والشعبي الواضح المعبر وبقوة عن تمسكنا وتعظيمنا لمقدساتنا وفي المقدمة القرآن الكريم، وكذا الإدانة والرفض لهذا النهج العدائي الذي تمارسه عدد من الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين ورموزنا المقدسة، باعتبار ذلك استهدافا لنا كشعب اليمن وعامة المسلمين .
وأقر المجلس مشروع قرار المقاطعة على ضوء موجهات قائد الثورة والمذكرات المقدمة من قبل أمانته العامة حول النقاط الرئيسية لمشروع قرار المقاطعة، والورقة المقدمة من قبل نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، حول مقاطعة استيراد السلع من الشركات والدول المسيئة والمعادية للإسلام والمسلمين، ومذكرة نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، بشأن أبرز ما ورد في خطاب قائد الثورة بمناسبة ذكرى جمعة رجب 1444هـ حول إحراق المصحف الشريف من قبل التطرف السويدي، إلى جانب المذكرة المقدمة من قبل وزير الصناعة و التجارة محمد المطهر، بشأن مشروع القرار، ومذكرة وزير الإعلام ،ضيف الله الشامي، المتضمنة الخطة الاعلامية للحملة التوعوية الواسعة لمقاطعة منتجات الدول المسيئة للقرآن الكريم، إضافة إلى جانب وزير الزراعة والري، م. عبدالملك الثور، المتضمنة كشف بقائمة المستوردين المحليين واسم الشركة وبلد المنشأ.
وأقر مقاطعة البضائع الامريكية والاسرائيلية والسويدية والهولندية والدنماركية، وأي دولة تنتهج نفس التوجه وتنتهك بأي شكل من الأشكال المقدسات الاسلامية و وفقا لاعتبارات واضحة أهمها توجه الدول نحو محاربة الإسلام والعداء الواضح والصريح لرموزه ومقدساته، وكذا الإقدام على تلك الممارسات الاجرامية تحت حماية السلطات الرسمية في تلك الدول .
وشكل المجلس لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية نواب رئيس الوزراء وكافة الوزارات المعنية إضافة إلى أمين عام مجلس الوزراء ورئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة، وعلى أن تتولى اللجنة وضع آلية لمقاطعة البضائع الامريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية والدنماركية وأي دولة تنتهج نفس التوجه في انتهاك المقدسات الإسلامية.
ووافق المجلس على الخطة الاعلامية الشاملة، وأكد على وزير الإعلام تنفيذها بالتنسيق مع منظومة الإعلام الوطني ولما فيه تحقيق أهدافها التوعوية والتنويرية بشأن المقاطعة وأهميتها الكبيرة كسلاح في مواجهة الأعمال العدوانية ضد مقدسات الأمة .
كما أكد على وزير الارشاد والحج والعمرة، نجيب العجي، التوعية المجتمعية عبر مختلف المنابر الدينية والمساهمة في نشر الوعي بأثر المقاطعة ودورها الإيجابي في ردع تلك الدول عن الإقدام على تلك الجرائم بحق الإسلام ومقدساته ورموزه وتعرية تصرفاتها إمام المجتمع والرأي العام علاوة على الكشف عن آثار السكوت والتفريط في المواقف وما تخلفه من نتائج خزي وعار على الأمم المفرطة.
واعتمد المجلس التوصيات التي تضمنتها ورقة رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية، بشأن مقاطعة استيراد السلع من الشركات والدول المسيئة والمعادية للإسلام والمسلمين، والتي تضمنت إجراءات آنية ومتوسطة وبعيدة المدى، منها العمل على تعزيز العلاقات مع الدول المناهضة للحملات المسيئة للإسلام والمسلمين إلى جانب ضرورة إعداد استراتيجية للتحول نحو السلع المحلية بدلا عن المستوردة، والعمل على تطوير السياسات الاقتصادية لتنويع القاعدة الانتاجية الوطنية والاعتماد على مدخلات الانتاج المحلية وضرورة العمل على تطوير البنية التحتية اللازمة لزيادة الإنتاج الصناعي والزراعي وغيرها من الخطوات المتصلة بهذا الجانب .
وأكد المجلس على عظم المسئولية الدينية والاخلاقية التي يتحملها علماء الأمة الاسلامية في مواجهة الإساءات المتكرر لتلك الدول وانتهاكاتها للمقدسات الاسلامية، ودورهم المحوري في استنهاض الأمة للسير في اجراءات رادعة ضد تلك الانتهاكات والتي زادت في الفترة الاخيرة نتيجة السكوت وعدم تبني الشعوب لخيار المقاطعة لمنتجاتها باعتبارها السلاح المتاح للجميع والأكثر إيلاما للدول المنتهكة.
واستنكر المواقف الرسمية لمعظم الدول العربية والإسلامية وتغاضيها المخزي لتلك الانتهاكات، والذي تشير بوضوح إلى فقدانها لزمام أمرها وتحولها لأدوات بيد المشروع الغربي الصهيوني الذي يعمل بكل وسيلة لمحاربة الإسلام والنيل والإساءة لرموزه وانتهاك مقدساته.
وأشاد بالمواقف الكبيرة للشعب اليمني الذي خرج على ذلك النحو المشرف ليعبر عن إدانته واستنكاره لحرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، وقبلها للتعبير عن إدانته للإساءة إلى الرسول الكريم، مبرهنا بذلك أنه كان وسيظل مناصرا لدينه ومعتزا بمقدساته ومنافحا بالقول والفعل عنها منسجمًا مع قيادته الثورية ومسيرته القرآنية .