8 أعوام من الحرب الأمــريكية القذرة على اليمن: قتل للإنسان وتدمير للــحياة
دون مقدمات, وبعد منتصف ليلة السادس والعشرين من مارس 2015 ، تعرضت اليمن لعدوان أجنبي غاشم بدأ بشن غارات جوية على المدنيين.
جاء الإعلان عن الحرب العدوانية على اليمن من واشنطن بواسطة سفير السعودية آنذاك عادل الجبير ,الذي أخبر بانطلاق أولى العمليات العسكرية الأجنبية على اليمن باسم عاصفة الحزم، وقال الجبير حرفيا «لقد أجرينا تحضيرات مسبقة ومنذ ثلاثة أشهر مع الشركاء في أمريكا لهذه العمليات».
خلال ثمانية أعوام شن تحالف العدوان -الذي تشكل من عشر دول انضم إليها لاحقا عدد آخر من الدول- أكثر من 500 ألف غارة جوية استهدفت المدنيين والبنى التحتية ، وضربت بشكل مباشر المدنيين وتجمعاتهم وحركتهم ومناسباتهم ، كما ضربت أماكن العمل، والعبادة، والدراسة بما فيها المنازل، والمدارس، ومرافق الرعاية الصحية والأسواق ، والمصالح والجسور والطرق وصالات العزاء وخيام الفقراء والنازحين
استخدم تحالف العدوان الذخائر المدمرة والمحرمة ، والأسلحة الحارقة، والقنابل العنقودية في مناطق مدنية مأهولة، فكان لذلك أثر قاتل على المدنيين ، قتلت الحرب الإجرامية ، أكثر من 46 ألف مدني بينهم آلاف الأطفال والنساء ، ودمرت وألحقت أضرارا بالبنية التحتية المدنية، وأجبرت نحو 5 ملايين شخص على النزوح.
فرض تحالف العدوان الذي قادته أمريكا حصارا بريا وبحريا وجويا شاملا ومنع وصول الغذاء والدواء إلى المدنيين اليمنيين ، ما أدى إلى انتشار الجوع والمرض والموت.
الحرب على الإنسان:
كان المدنيون اليمنيون هم الهدف للحرب الأجنبية الأمريكية على اليمن ، وفي الدقائق الأولى لإعلان العدوان الأمريكي السعودي على اليمن من واشنطن ، شن العدوان غاراته الأولى على حي «بني حوات» المكتظ بالسكان في العاصمة صنعاء ، مرتكباً مذبحة مروعة في أوساط المدنيين الذين كانوا يغطّون في النوم العميق مع أطفالهم ، راح ضحية المجزرة ، 27 شهيدا بينهم 15طفلا، وأصيب 30 مواطنا آخرون.
تعمد تحالف العدوان الأمريكي قصف المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء ، وارتكب مجازر مروعة وموثقة ومشهودة إذ قتل الآلاف من اليمنيين مع أطفالهم ونسائهم.
جرائم القتل:
قتل العدوان الذي أعلن من واشنطن خلال 8 أعوام 46.221 ألف يمني من المدنيين ، 18.290 شهيداً، و26.931 جريحاً.
حرب على الطفولة:
كان الأطفال أهدافا رئيسية للحرب العدوانية ، إذ قتل تحالف العدوان بالغارات في الأسبوع الأول من الحرب العدوانية فقط قتلت غارات عاصفة الحزم ، 162 طفلا ، ليرتفع عدد الأطفال الذين قتلتهم الغارات العدوانية إلى 4.270 طفلا ، في مذابح موثقة ارتكبتها طائرات العدوان بشكل متعمد ومباشر.
الحرب على النساء
النساء أيضا كانت ضمن الأهداف المباشرة لغارات طائرات تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا ، حيث قتل العدوان في ثمانية أعوام 2.850 امرأة.
إحصائيات كاملة:
جرائم القتل:
إجمالي عدد الشهداء والجرحى: ستة وأربعون ألفا ومائتان واثنان وستون شهيدا وجريحا ـ من الأطفال والنساء والشيوخ والكبار والصغار.
رقما،46.262 ، منهم 17.734 شهيداً و 28.528 جريحاً.
الشهداء: سبعة عشر ألفا وسبعمائة وأربعة وثلاثين شهيدا،
الجرحى : ثمانية وعشرون ألفا وخمسمائة وثمانية وعشرون جريحا وعلى النحو التالي:
• الأطفال: 4.017 شهيدا ، 4.586 جريحا من الأطفال.
• النساء: 2.434 شهيدة ، و 2.910 جريحة.
• الرجال: 11.283 شهيدا، و21.032 جريحا.
أكثر من نصف مليون غارة
شن تحالف العدوان الأمريكي 579,954 غارة جوية وقصفا صاروخيا ، استهدفت الغارات والضربات الصاروخية المدنيين ، كما تركزت الغارات الجوية على منازل ومدن وأسواق ومنشآت وأعراس وحفلات وصالات وتجمعات المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية..
في المنازل أو المزارع وفي الأسواق والطرقات في القرى أو المدن، حيثما وجد المدنيون كانوا أهدافا للقصف المكثف, تعمد تحالف العدوان قتل الناس بالجملة ، وطيلة ثمانية أعوام سجل جرائم وحشية ومروعة بقصفه المكثف والمتعمد على الأحياء والمدن والمناسبات والمنشآت..
استهدف العدوان حتى المناطق البدوية التي يعيش فيها بعض المواطنين الفقراء على جمع الحطب ليوفروا لقمة عيش لأطفالهم ، بل وحتى خيام الفقراء استهدفت وقتل المئات منهم في خيامهم مع مواشيهم.
• الحرب على الحياة وتدمير البنى التحتية وسبل الحياة والمعائش والأسواق
ركزت الحرب الأمريكية على تدمير وقصف البنية التحتية الحيوية والهياكل المدنية والأسواق والمنشآت والمصانع ودور العبادة ، وعلى النحو التالي:
استهدف تحالف العدوان منازل المواطنين لقتل المدنيين فيها بشكل مكثف ، واستهدف المنشآت الخدمية والاقتصادية والتراث والآثار والمساجد بشكل متعمد ومباشر ، إحصائيات جرائم التدمير خلال سبعة أعوام على النحو التالي:
1.المنازل:
استهدف العدوان بالغارات الجوية المباشرة والعمدية خلال سبعة أعوام خمسمائة وتسعين ألفا وتسعة وستين منزلا « 590,069 منزلا»ً ، في عموم اليمن.
2.المنشآت الخدمية
أ- الجامعات والمعاهد: مائة واثنان وثمانون 182 منشآت جامعية ومعاهد فنية وتعليمية.
ب- المساجد: ألف وستمائة واثناعشر «1.612 « مسجداً
ت- الحدائق والمنشآت السياحية: ثلاثمائة وخمس وسبعين 375 منشأة سياحية «حدائق، أماكن ترفيه».
ث- المستشفيات والمرافق الصحية: اربعمائة وعشرة 410 مستشفيات ومرافق صحية.
ج- المدارس: ألف ومائتان وأربع عشرة «1.214» مدرسة ومرفقاً تعليمياً بواقع 50 % من البنية التعليمية.
ح- المنشآت الرياضية : مائة وتسع وثلاثون 139 منشأة رياضية «ملاعب, أندية, مبانٍ».
خ- الآثار والمتاحف والتراث التاريخي والحضاري: ألفان وخمسمائة وثلاثة وسبعون «2.573» موقعاً أثرياً.
د- الحقول الزراعية : تسعة ألآف وسبعمائة وواحد وعشرون «9.721» حقلاً زراعياً.
ذ- المنشآت الإعلامية: ستون«60» منشأة إعلامية- محطات بث- مبانٍ – قنوات- إذاعات.
3.البنية التحتية
أ- المطارات خمسة عشر «15» مطارا دمره العدوان بالغارات الجوية وحظر الطيران منها وإليها.
ب- الموانئ: ستة عشر«16» ميناء دمره العدوان بالاستهداف الجوي.
ت- المحطات الكهربائية والطاقة: ثلاثمائة وأربعون «340» محطة ومولداً كهربائياً.
ث- منشآت الاتصالات: ألفان ومائتان «شبكة ومحطة بث ومبنى وسنترالات وأبراج» وغيرها.
ج- محطات وخزانات ومضخات المياه: ألفان وسبعمائة وتسعة وتسعون «2.799» «مضخات, خزانات, مشاريع مياه».
ح- المنشآت الحكومية: ألفان وإحدى وتسعون «2.091» منشأة حكومية.
خ- الجسور والطرقات: ستة آلاف وسبعمائة وثلاثة وأربعون جسرا وطريقا « 6.743» تربط بين محافظات الجمهورية اليمنية.
4.المنشآت الاقتصادية:
أ- المصانع: اربعمائة وأربعة» 404» مصانع، «مصانع أدوية, مصانع أغذية, مصانع ألعاب, مصانع بلاستيك, مصانع إسمنت».الخ.
ب- ناقلات وقود: ثلاثمائة وثمانية وسبعون «378» ناقلة وقود.
ت- منشآت تجارية: إحدى عشر ألفا وتسعمائة ومنشأة واحدة ،«11.901» «منشأت , محلات, مولات تجارية.
ث- مزارع الدجاج وحظائر المواشي: أربعمائة وثلاث وثلاثون 433 مزرعة دواجن.
ج- المركبات والسيارات ووسائل النقل: تسعة آلاف وسبعمائة وسبعون «9.770» وسيلة نقل, سيارات, مركبات.
ح- قوارب الصيد: أربعمائة واثنان وثمانون «482» قارب صيد تابعة للصيادين في الحديدة وفي عدن وفي غيرهما من المناطق الساحلية.
خ- مخازن الأغذية: تسعمائة وتسعة وتسعون 999 مخزن أغذية,هناجر, مبان, وغيرها.
د- محطات الوقود: أربعمائة وست عشرة«416» محطة وقود في مختلف المحافظات.
ذ- الأسواق: ستمائة وستة وتسعون «696» ، سوقا متنوعة للخضار, للقات, للمواد الغذائية..
ر- شاحنات نقل الأغذية والسلع: تسعمائة وخمس وستون«965» شاحنة نقل أغذية وسلع.
الحرب على كل شيء في اليمن.
الحرب على بيوت الله »المساجد«
جعل تحالف العدوان بيوت الله ضمن بنك أهدافه القذرة ، وقصف المساجد بالغارات المباشرة منذ اليوم الأول مدمرا أكثر من 1.478 مسجداً بغارات جوية مباشرة ، بل وقتل المصلين داخلها ، ومزق المصاحف المقدسة (كتاب الله القران الكريم) استهانة بالله سبحانه وتعالى وبحياة الناس كبشر.
وقصف المساجد الأثرية القديمة والتي كانت في مناطق بعيدة عن الاشتباكات دمرها العدوان بالغارات في تعمد وأضح وتدمير ممنهج لمعالم الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه اليمنيون ويدافعون عنه بكل ما يملكون.
الحرب على المدارس، والجامعات، والمنشآت، والمرافق التربوية والتعليمية، والطلاب والمدرسين:
• قصف تحالف العدوان المدارس والجامعات بشكل متعمد ، وقتل مئات الطلاب والمدرسين ، وشن اكثر من 1.128 مدرسة ومرفقا تعليميا دمرتها غارات عاصفة الحزم الأمريكية، وأكثر من 180 منشأة جامعية دمرتها غارات الحرب التي قالت أمريكا والسعودية إنها تهدف إلى إعادة الشرعية!
الحرب على المراكز والمرافق والمنشآت الحكومية بمختلف أشكالها وأنواعها: مجمعات، مؤسسات، مراكز شرطة، سجون، محاكم:
1. عمد تحالف العدوان الأمريكي إلى تدمير المؤسسات الحكومية التي تقدم خدمات للمواطنين بهدف إحكام طوق الموت على رقاب اليمنيين بمختلف انتماءاتهم ، فقصف العدوان بالغارات المراكز والمرافق والمنشآت الحكومية بمختلف أشكالها وأنواعها سواءً مجمعات، أو مؤسسات ومراكز شرطة، وسجون، ومحاكم وغيرها.
2. دمر تحالف العدوان بالغارات المباشرة أكثر من 1.994 منشأة حكومية تقدم الخدمات للمواطنين في مختلف المحافظات.
الحرب على محطات توليد الكهرباء والطاقة:
كانت محطات الكهرباء والطاقة أهدافا للحرب الأمريكية الغادرة على اليمن ، إذ تعرضت البنية التحتية للطاقة محطات في مختلف محافظات الجمهورية للتدمير بالقصف المباشر من الطيران الأمريكي السعودي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات وآبار المياه وغيرها من الخدمات.
الحرب على مياه الشرب:
جعل تحالف العدوان الأمريكي خزانات وشبكات المياه ضمن بنك أهداف الحرب ، دمرت الحرب الجوية الإجرامية حوالي 3 آلاف منشأة وشبكة مياه وخزان مياه تغذي المناطق الآهلة بالسكان بالمياه.
1. قطاع المياه كان ضمن بنك أهداف أمريكا حيث قصف 2.542 خزانا ومحطة مياه في مختلف مناطق اليمن، بهدف تضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني في المدن والقرى مستخدما سلاح التعطيش أسلوب حرب لتركيع الناس وإذلالهم.
2. على خلاف مما يقوله تحالف الإجرام بأنه جاء لخدمة الشعب وإعادة دولته فحتى الحمامات الطبيعية، كحمام جارف في بلاد الروس بمحافظة صنعاء، استهدفه تحالف العدوان بغارات مباشرة ، وهو حمام طبيعي، وفيه ماء للاستشفاء، ماء طبيعي ساخن للاستشفاء، فما الهدف من وراء استهدافه!
الحرب على قطاع الاتصالات:
• تعرض قطاع الاتصالات لحرب إجرامية مكثفة شنها تحالف العدوان ، إذ دمرت غارات العدوان 558 شبكة ومحطة اتصال ، ودمر العدوان الأمريكي بشكل مباشر 32 % من البنية التحتية للاتصالات ، و24 بالمائة تدميرا جزئيا ، كما تسبب في إغلاق 774 منشأة ومرفقا خدميا خاصا بالاتصالات والبريد في عموم محافظات الجمهورية ، ودمر 248 برجاً تابعاً لقطاع الاتصالات وألفاً و652 محطة اتصالات و46 منشأة سنترالات وألفاً و458 معدة قوى وتكييف و32 كبينة اتصالات.
تعمد العدوان عزل 87 مدينة وقرية في اليمن عن العالم بانقطاع خدمات الاتصالات والانترنت لما يقارب مليون 315 ألفا و724 مواطناً ، وقام في العام 2022 بضرب النافذة الدولية للاتصالات ليعزل اليمن عن العالم الخارجي.
الحرب على الطرق والجسور:
تعتبر الطرق والجسور هي الشريان الحيوي لأي بلد في العالم، وهي أساس البنية التحتية لأي شعب، مع ذلك عمد العدوان بقيادة أمريكا إلى تدميرها لقطع هذا الشريان ، إذ دمر بالغارات معظم الطرقات والجسور ، ومنذ الساعات الأولى لشن العدوان على اليمن ركزت أمريكا على قصف الطرق والجسور الرابطة بين المحافظات.
• لم تقتصر غارات العدوان الأمريكي على الطرق والجسور فحسب بل استهدفت سيارات المواطنين بمختلف أنواعها في الطرقات مما تسبب في استشهاد الآلاف من المدنيين خلال تنقلهم وأسفارهم ، وطيلة ثمانية أعوام جعل العدوان التنقل من محافظة إلى أخرى محفوفاً بالمخاطر.
دمر العدوان بقيادة أمريكا في اليمن 5.749 طريقا وجسرا، وقصف 884 شاحنة غذاء، و365 ناقلة وقود في مختلف محافظات الجمهورية منذ بداية العدوان في الـ26 مارس 2015.
• دمر تحالف العدوان الأمريكي بمحافظة صعدة 33 جسرا وعبّارة منها 19 جسرا وعبّارة.
• ودمر 12 جسرا وعبّارة في محافظة حجة منها سبعة.
• ودمر في محافظة عمران 12 جسرا وعشرات العبّارات والأنفاق.
• ودمر 10 جسور في محافظة صنعاء وعشرات الأنفاق الأرضية التي تمر منها السيارات.
• ودمر العدوان الأمريكي في محافظة المحويت ستة جسور وفي محافظة إب وتعز دمر عشرة جسوروفي لحج دمر جسر عقان التاريخي.
• كما دمر تحالف العدوان جسري «النقبة وحريب» في محافظة شبوة وكذا عبارة «وادي حلحلان» على طريق مارب – الفرضة بتكلفة أربعة ملايين و860 ألف دولار.
• ودمر العدوان الأمريكي جسرين في الضالع هما جسر «وادي بناء» وجسر «وادي جبن» ودمر عبارتين في محافظة البيضاء .
• تسببت الحرب على الطرق والجسور في وفاة الألاف الذين عجزوا عن الوصول إلى المستشفيات بسبب انقطاع الطرقات.
الحرب على الغذاء وقصف الأسواق والمنشآت التجارية ومخازن الأغذية:
شكلت الأسواق والمنشآت التجارية ومخازن الأغذية في المدن والقرى هدفا للحرب الأمريكية على اليمن بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الناس، وتعطيل حياتهم اليومية ، وقصف العدوان الأمريكي الأسواق المزدحمة بالناس وارتكب جرائم قتل جماعي وقوض البنية الأساسية للأمن الغذائي.
قصف العدوان بقياد أمريكا 689 سوقا مكتظا بالمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية ، وارتكب عشرات المذابح التي سقط فيها آلاف الشهداء والجرحى والمنكوبين ، قام العدوان بقصف سوق الخميس بمديرية مستبأ بحجة وقتلت 107 من المواطنين بينهم أطفال ونساء.
قام العدوان بقصف عشرات الأسواق في مختلف المحافظات ، وسجل مذابح بشعة سقط فيها آلاف المدنيين.
الحرب على الحياة ومناسبات الفرح والعزاء:
حول العدوان بقيادة أمريكا مناسبات اليمنيين إلى مآسٍ ، إذ تعمد قصف الأعراس والأفراح وحولها إلى مآتم ، وعزاء، ومأساة، بدلاً من الفرح ، وخلال ثمانية أعوام قصف عشرين عرسا في مختلف المحافظات سقط فيها مئات الشهداء.
• قصف تحالف العدوان عرس سنبان بمحافظة ذمار وقتل 43 شهيدا وأكثر من 100 جريح ، بينهم 14 طفلا و13 امرأة و14 رجلا وعريسا وعروسة وذلك بقصف منزل المواطن محمد صالح غوبه أثناء احتفاله بزفاف أولاده.
• قصف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي حفل زفاف الراقة بني قيس بمحافظة حجة، وقتل في ذلك العرس الذي تحول إلى مأساة أكثر من 88 شهيداً وجريحاً بينهم ما يقارب من 30 طفلاً.
• وفي محافظة تعز أقدم طيران العدوان على قصف خيمتي حفل زفاف في أطراف قرية واجحة، القريبة من ميناء المخا، أسفرت عن استشهاد وإصابة 131 مواطنا تناثرت جثثهم في مخيمات العرس.
• قصف العدوان صالة بيت معياد بأمانة العاصمة ما أدى إلى سقوط أكثر من 69 شخصاً بين شهيد وجريح.
الحرب الأمريكية السعودية على حياة اليمنيين وأفراحهم وأعراسهم تعد من أسوأ أشكال الاستهداف، فقد صنع مشاهد مأساوية ومؤلمة جداً، تضع ألف علامة تدلل على وحشية وإجرام العدوان ، الذي يدعي مساعدة اليمنيين ، فما هو مبرر هذا الإجرام ، وهل كان قصف الأعراس في مصلحة اليمن أو في خدمة يمني واحد؟!
الحرب على مناسبات العزاء:
• استهدف العدوان مناسبات العزاء من أجل تحقيق الهدف الرئيسي من العدوان وهو قتل أكبر عدد ممكن من الناس ، إذ يجتمع في هذه المناسبات آلاف المواطنين اليمنيين.
• عصر السبت الثامن من أكتوبر العام 2016 قصف طيران العدوان الأمريكي القاعة الكبرى وسط العاصمة صنعاء التي كانت مكتظة بالمعزين في وفاة والد اللواء جلال الرويشان، في تلك المذبحة سقط 136 شهيدا و615 جريحا من المعزين ، كانت الجريمة فاضحة وحشية ومروعة.
• في 21 سبتمبر 2016م قصف طيران العدوان مجلساً للعزاء في حي سوق الهنود بمحافظة الحديدة ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 مواطن بين شهيد وجريح.
• في 15 فبراير 2017م قصف طيران العدوان بغارة تجمع نساء في مناسبة عزاء بقرية شراع بمديرية أرحب شمالي العاصمة صنعاء راحت ضحيته 17 امرأة بين شهيدة وجريحة.
ليس لحرب العدوان على اليمن إلا هدف واحد ، هو سحق الإنسان وتدمير الحياة.
الحرب على مخيمات النازحين:
• لم تكن مخيمات النزوح بمنأى عن بنك أهداف تحالف العدوان القذر ، ولم يسلم النازحون من غارات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ، وبعدما ألجأ الآلاف إلى مخيمات النزوح قام بقصف خيامهم وبشكل متكرر.
• قام العدوان بقيادة أمريكا أمريكا وبتعمد وأضح بقصف النازحين في أي مكان يتواجدون فيه أثناء نزوحهم وحتى في مساكن، أو مدارس، أو أماكن عادية، أو تحت الأشجار، أو في خيام.
• تعرض مخيم المزرق بمحافظة حجة لقصف جوي بغارة إجرامية استهدفت المخيم ، وسقط أكثر من 40 نازحا وجرح أكثر من 260 آخرين.
• النازحون في أبين وفي مناطق عدة تعرضوا لغارات جوية مباشرة شنها تحالف العدوان.
الحرب على التاريخ والآثار والمدن الأثرية:
كان تاريخ اليمن العريق وتراثه وآثاره ضمن أهداف الحرب الأمريكية القذرة على اليمن ، إذ قصفت طائرات الحرب العدوانية 250 موقعا أثريا في عموم محافظات اليمن.
تعد مدينة صنعاء القديمة واحدة من أقدم جواهر الحضارة الإسلامية المدرجة في قائمة يونسكو لمواقع التراث الثقافي العالمي ، قام العدوان بقصفها بالغارات الجوية وبشكل متكرر.
شن طيران العدوان الأمريكي غارات مباشرة مستهدفة المساجد التاريخية والأثرية في مختلف المدن اليمنية ، كما حصل لمسجد جبل شعيب الأثري بمديرية بني مطر محافظة صنعاء تعرض للقصف الجوي المباشر.
• في محافظة تعز ضرب طيران العدوان بالغارات قلعة القاهرة التاريخية بثمانية صواريخ مدمرا اجزاء كبيرة من القلعة وملحقاتها في جريمة حرب دللت على خطورة هذه الحرب.
• استهدف العدوان متاحف ومواقع أثرية في مناطق مختلفة من اليمن ، في حرب أرادت سحق حياة اليمنيين ، وتدمير حاضرهم ، مع محو وطمس تاريخهم.
الحرب على الصيادين:
الصيادون في البحار كانوا ضمن بنك أهداف تحالف العدوان منذ اليوم الأول ، آلاف الصيادين استشهدوا في الأمواج بغارات وصواريخ الحرب الأمريكية الغادرة على اليمن.
• دمر العدوان بقياد أمريكا 476 قارب صيد بغارات جوية مباشرة.
• ركز العدوان الأمريكي على استهداف الصيادين حتى أصبح الصيد في البحر مهمة مأساوية ومغامرة خطيرة جدا وذلك من أجل تحقيقه هدفه الرئيسي وهو قتل أكبر قدر من اليمنيين.
• أكثر من مليوني مواطن من المدن والقرى الساحلية على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر تسبب العدوان في فقدانهم لمصادر حياتهم .
• نفذ تحالف العدوان جرائم اختطاف وتعذيب حوالي ثلاثة آلاف صياد.
• ينهب العدوان الثروة السمكية ويقوم بتجريفها وتدميرها بشكل يقوّض الحياة البحرية في السواحل اليمنية.
الحرب على المصانع وبنية الغذاء:
تعمدت الحرب الأمريكية استهداف مصانع السلع والمواد الضرورية ، بهدف إلحاق الضرر بكل الشعب اليمني.
• دمر العدوان بقياد أمريكا 398 مصنعا تتنوع بين مصانع البفك والقرمش والأشياء الخفيفة، إلى مصانع الإسمنت والمواد الغذائية البلاستيكية، بهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني، وإلحاق الضرر بأبناء الشعب، وجلب المعاناة لهم.
• ألقى الطيران الأمريكي قنابل متفجرة على مصنع السنيدار لإنتاج المضخات الزراعية وشركة كيراري ومصنع إنتاج الطوب الأحمر في شارع المطار بالعاصمة صنعاء وذلك يوم الـ 12/ سبتمبر/2016م ما أدى إلى تدمير المصنع بشكل كامل ملحقا خسائر فادحة بمصنع المضخات والشركة ومصنع الطوب تقدر بملايين الدولارات.. قام العدوان بقصف مصنع إسمنت عمران والبرح بتعز ومصانع البلاستيك بمديرية بني مطر بمحافظة صنعاء.
دمر مرتزقة العدوان عشرات المصانع ونهبوها في الحديدة .
الحرب على الدجاج:
• لم تسلم مزارع الدجاج هي الأخرى من حماقة وغطرسة تحالف العدوان الغاشم حيث استهدف 477 مزرعة دجاج ومواشٍ في مختلف محافظات الجمهورية دون أي مبرر لهذا الاستهداف؛ فما هو الطابع العسكري المخيف الذي يخشاه العدوان في مزارع الدواجن وحظائر البقر والمواشي؟
• قصفت طائرات العدوان بغارات مباشرة مزارع الأبقار والأغنام، كانت خيام وحظائر أبقار وجِمال، وأغنام، الفقراء البدو ، أهدافا رئيسية لتحالف العدوان القذر.
الحرب على الزراعة:
لم تكن الزراعة بمنأى عن حرب تحالف العدوان الأمريكي الإجرامية ، فقد استهدف العدوان مزارع المواطنين بالغارات الجوية التي استخدم في أغلبها قنابل عنقودية متفجرة .
• دمر العدوان بقيادة أمريكا أكثر من 8.326 حقلا زراعيا بالغارات المباشرة كما تعرضت الأسواق الزراعية ووسائل نقل المنتجات الزراعية للقصف المباشر والتدمير ما أدى لخسائر كبيرة.
• هذه الحرب كان هدفها التجويع أيضا.
الحرب على منشآت الرياضة:
• عمد تحالف العدوان إلى تدمير المنشآت الرياضية وقصف بشكل مباشر 136 منشأة رياضية في اليمن ، والهدف هو تدمير جميع مجالات الحياة للشعب اليمني ، وارتقى بعض رياضيي اليمن شهداء وأصيب آخرون خلال استهداف طيران العدوان بعض المنشآت الرياضية والمقار المدنية.
الحرب على مركز المكفوفين ومراكز الرصد:
• في فجر الـ5 من يناير2016م قصفت أمريكا مركز النور للمكفوفين بمديرية الصافية في العاصمة صنعاء الآهلة بالسكان ما أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بإصابات مختلفة وتضرر عدد كبير من المباني السكنية والأحياء المحيطة بالمركز في جريمة لا يمكن أن تجد لها مبرر على الإطلاق ولم يخطر ببال الشيطان ارتكاب مثل هذه الجريمة التي تفاجأ هو الأخر من هذا الابتكار الإجرامي لتحالف العدوان بقيادة أمريكا.
• هذه الجريمة تدل على مدى وحشية وإجرام ورعونة وطغيان وكبر وغطرسة وهمجية العدوان الذي يعبر عن الشر بكل أشكاله البشعة التي لا تصفها كل المفردات اللغوية.
• استهدفت أمريكا حتى مركز الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار في فجر يوم 21 من مايو 2015م، ودمر طيران العدوان مركز الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار في عمل إجرامي مستغرب!.
الحرب على الخيول اليمانية الأصيلة:
في سياق الجرائم الوحشية لتحالف الطغيان بقيادة أمريكا طالت الغارات الإجرامية إسطبلات الخيول في العاصمة صنعاء وبشكل متكرر، والهدف هو قتل الخيول العربية الأصيلة بشكل جماعي، كان المشهد مأساويا ومؤلما وغريبا في الوقت نفسه، فعندما نبحث عن سبب الاستهداف للخيول الأصيلة لن نجد سوى الحقد الدفين على الشعب اليمني الذي لا يزال يمتلك بعض الخيول العربية الأصيلة، فأراد العدو إبادتها والقضاء عليها في جرائم لا يمكن أن يقال عنها أخطاء أو تصرفات فردية، فامتلاك العدو لتقنيات وإمكانيات متطورة وأقمار صناعية وطائرات دقيقة الرصد يدحض مقولة الأخطاء والتصرفات الفردية.
الحرب على المطارات:
1. لم تدخر أمريكا أي وسيلة قتل جماعية لإبادة أكبر قدر من اليمنيين سواءً الاطفال أو النساء والرجال فدمرت المطارات والطائرات المدنية وفرضت حصارا مطبقا على الشعب اليمني خلف آلاف الضحايا.
2. منذ إقدام العدوان على إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية يوم الـ9 أغسطس 2016، وقعت أكبر كارثة إنسانية في العالم بشهادة الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً لرفع الحظر عن المطار.
3. أكدت إحصائيات وزارة الصحة العامة بصنعاء وفاة 95 ألف مريض كانوا بحاجة ماسة إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب الحصار الذي تفرضه أمريكا.
4. أكثر من 480 الف مريض محاصرون بالموت الأمريكي وهم بحاجة ملحة إلى السفر بصورة لا تقبل التأجيل، يموت منهم أكثر من 30 حالةً مرضيّةً يومياً.
5. أكثر من 71 ألف مريض بالأورام السرطانية مهددون بالموت المؤكد وأكثر من ثمانية آلاف مريض بالفشل الكلوي بحاجة إلى عمليات زراعة الكلى لإنقاذ حياتهم.
6. أكثر من مليون مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة، وانعدام المحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل عبر الجو.
7. أكثر من أربعة ملايين مغترب حرموا من العودة إلى الوطن لزيارة ذويهم، بسبب الحصار الذي تفرضه أمريكا.
8. فقد آلاف الطلاب منحهم الدراسيةَ بسبب عدم تمكنهم من السفر للالتحاق بمؤسساتهمُ التعليمية في الخارج بفعل استمرار الحصار الجوي المفروض على مطار صنعاء، فضلاً عن تعطيل مصالح الكثيرِ من رجال الأعمال.
9. نجحت أمريكا بكل قوة في صنع أكبر مأساة في العالم وقتلت أكبر قدر من أطفال ونساء اليمن.
10. أي غاية إيجابية ونبيلة أرادت السعودية وأمريكا تحقيقها لليمنيين بكل هذه الجرائم المروعة؟!
الحرب بالتجويع والحصار:
فرض تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا حصارا بريا وبحريا وجويا ظالما ومطبقا على اليمن ، تسبب الحصار بوفاة أكثر من 95 ألف مريض؛
أدى الحصار على الواردات إلى مجاعات جماعية في أوساط اليمنيين ، الذين لم يجد جلهم ما يأكلون ، وعلى الرغم من بشاعة العدوان العسكري الذي يتعرض له أبناء الشعب اليمني إلا أن هناك ما هو أفضح وأبشع وأفتك وهو جريمة الحصار الجائر على البلاد.
إن جريمة الحصار الشامل على الشعب اليمني هي من أفظع ما يرتكبه تحالف العدوان بقيادة أمريكا من جرائم بحق اليمنيين، فمن خلال هذا الحصار الجائر عمل العدوان على منع وإعاقة وصول المواد الغذائية إلا بعد تأخير وتحمل غرامات وتكاليف كبيرة.. كما عمل العدوان على منع وصول المواد الطبية إلى اليمن إلا بعد تأخير كبير وبأسعار باهظة، ومنع المرضى من السفر للعلاج إلا في حالات نادرة وبعناء كبير، بهدف تضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني وزيادة معاناته في مختلف المحافظات.
كما عمل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على منع وإعاقة وصول المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي إلا بعد تأخير كبير وعناء شديد وظروف تسبب معاناة كبيرة للشعب في مختلف المجالات.. في مشهد يؤكد أن تحالف العدوان يتلذذ ويرتاح بمعاناة الشعب اليمني وعذاباته وآلامه، ثم بعد كل هذا يقال عنهم أنهم يريدون الخير لليمن؟!
وفي سياق الاستهداف الخبيث من قبل تحالف العدوان للشعب اليمني عمل العدوان وبمؤامرة قذرة على نقل مهمام البنك المركزي بصنعاء إلى محافظة عدن المحتلة بهدف اتخاذ كل التدابير التي تضر بالعملية التجارية وبالعملة وتعطيل وصول الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء وحرمان الشعب اليمني من موارده ومرتباته والوصل بجميع أبناء الشعب اليمني إلى المجاعة الكبرى.
وبهدف إلحاق أكبر ضرر بأبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية عمل العدوان على طبع مبالغ كبيرة جدا من العملة، وإنزالها السوق بالشكل الذي يكسر العملة الوطنية، مقابل هذا عمل على تعطيل معظم الإيرادات القادمة إلى البنك المركزي في صنعاء وإيقاف دوره ومحاربته، نتج عن هذا ظروف اقتصادية صعبة وانقطاع المرتبات جراء سرقة موارد الدولة ومنعها من الوصول إلى بنك صنعاء المركزي.
وبهذه الخطوة الخبيثة التي توعدت بها أمريكا إبان مفاوضات الكويت عبر سفيرها الذي قال وبكل وضوح إن أمريكا ستجعل من الريال اليمني لا يساوي قيمة الحبر المكتوب عليه إذا لم يرضخ اليمنيون للهيمنة الأمريكية، وهو ما عملت على تنفيذه على أرض الواقع بمساعدة الخونة والعملاء.
لقد أصبح أبناء الشعب اليمني يعيشون معاناة كبرى وغير مسبوقة جراء هذا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والمرتزقة الخونة لهذا الوطن من أبناء هذا الشعب، كما أصبحوا على يقين بمن يقف وراء كل هذه المعاناة ومن أوصلهم إلى هذه الدرجة من الفقر والحرمان، لهذا عرفوا أن ردة الفعل تجاه كل هذه المعاناة يجب أن تكون نحو المجرم الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته.
نقلا عن صحيفة الثورة