رئيس الوزراء يشارك في إحياء وزارة الخدمة المدنية للذكرى السنوية للشهيد
متابعات || مأرب نت || 25 جمادى الأولى 1444_هـ
اعتبر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الاحتفال بالشهداء الأبرار خلال هذه الاسابيع بأنه يمثل الشيء القليل من التزام الأحياء تجاه هذه الشريحة العظيمة .
جاء ذلك لدى مشاركته اليوم في الفعالية التي أقامتها وزارة الخدمة المدنية و التأمينات و الوحدات المؤسسية التابعة لها ، لإحياء ذكرى الشهداء العظماء و تكريما لأسرهم ضمن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد
و حيّا رئيس الوزراء وزارة الخدمة المدنية و التأمينات و كافة الجهات التي أحيت هذه المناسبة ورتبت و أقامت الفعاليات الاحتفالية بهذه الشريحة وتكريم أسرهم بهذه المناسبة التي أصبحت جزءا من ثقافتنا المقاومة في كل محافظات الجمهورية الحرة و جزء اصيل من هويتنا .
و قال: ” الشهداء هم من حفظوا لهذا الوطن كرامته وعزته و عنفوانه و شموخه و استطاعوا بثباتهم و صمودهم و إمكانياتهم المتواضعة أن يقهروا جيوش الأعداء و جحافلهم من العملاء و المرتزقة رغم البون الشاسع في الإمكانيات مقارنة بما لدى المعتدين “.
و أضاف : ” كان لوضوح الرؤية التي قدمها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، في سلسلة توجهاته وخطاباته ودروسه دورها في الالتفاف الشعبي الواسع وفي المقدمة أرواح الشهداء قبل أجسادهم لينطلقوا إلى معارك الشرف والقتال “.
و تابع قائلا: ” آمن الجميع بفكرة القائد و التزموا بها وعملوا من أجلها طيلة هذه المدة وأدت إلى الصمود العام على هذا النحو المتين وتحقيق الانتصارات التي تعد أشبه بمعجزة لا يمكن أن يفهمها إلا من اقترب من معطيات ما هو موجود لدى شعبنا “.
و بين رئيس الوزراء أن لدى الشعب اليمني طاقات وقدرات كبيرة ومن العزة والكرامة ما لا يقارن بشعب آخر والذي استطاع أن يحولها إلى ذخيرة في وجه الاعداء مقدمًا نماذج حية في العطاء والتضحية والشهادة. .
ولفت إلى أن الجميع معني في مناسبة كهذه باستخلاص الدروس و أن يتعلم من الشهداء العظماء الذين تمتعوا بالشجاعة و كامل المسئولية في التفاعل مع واجباتهم الوطنية و الانسانية و الاخلاقية دون أن يطلبوا أي مقابل مادي.
وأوضح أنهم قدموا درس التضحية العظيم للأحياء والذي لا يمكن أن يصل إليه إلا إنسان يعيش في بيئة اجتماعية و ثقافية مقاومة.
وأكد الدكتور بن حبتور ، أن الانسان اليمني صنع من المستحيل و حول كل الطاقات الانسانية والشبابية الهائلة الكامنة فيه إلى ذخيرة في مواجهة اكبر عدوان على شعبنا و على مدى ثمان سنوات .
وأشار إلى أن الجميع يتأمر على صنعاء و على هذه الدولة الفتية القوية التي ظهرت مباشرة في خضم العدوان، هذه المؤامرة الكبرى التي حيكت ضد شعبنا .
و ذكر ان الجميع في هذا الوطن و في المقدمة القوى السياسية معنيين بالعمل على تعزيز التلاحم الداخلي و توطيد ثقافة التضحية و نكران الذات لمقاومة المعتدين وخططهم و السير في بناء الوطن في آن واحد .
وأختتم كلمته قائلا ” نشعر ونحن نتجول هذه الأيام في المعارض الواسعة للشهداء بالكبرياء و بعظمة التضحية التي كسبنا مقابلها كرامة وحرية واستقلال القرار السياسي للجمهورية اليمنية “.
وفي الفعالية، التي حضرها نائبا رئيسي مجلسي النواب عبد الرحمن الجماعي والشورى ضيف الله رسام ، ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ووزراء الخدمة المدنية، سليم المغلس، والثقافة عبدالله الكبسي، والمياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، والزراعة والري ،عبدالملك الثور، والتعليم العالي، حسين حازب، ووزير الدولة لشؤون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، أحمد القنع ، أشار نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد إلى أن الحضور الكبير في حضرة الشهداء يعبر عن الفخر والاعتزاز بهم .
وأوضح أن الشهادة اصطفاء واختيار وكرامة وحياة دائمة في ضيافة الله لمن صدقوا العهد وأوفوا الوعد ورووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن ذودا عن الأرض والعرض.
واعتبر نائب وزير الخدمة هذه المناسبة محطة لاستذكار ما يجسده المجاهدون من أبطال الجيش في جبهات العزة، مؤكدا أن احترام الشهداء يقتضي الوفاء لهم والمضي على دربهم في بذل الجهد لأداء الواجب بصدق وأمانة كل من مكانه.
كما أكد أن دماء الشهداء وتضحياتهم تحتم على الجميع تحمل المسؤولية والتفاني في خدمة الوطن والاستبسال في العطاء ودفع الفساد كل من موقعه من أجل الارتقاء بالأداء وتطوير وتحسين جودة العمل وتقديم الخدمات للمواطنين بسهولة ويسر.
وأشاد نائب وزير الخدمة بأسر الشهداء التي بذلت الأرواح ولم تألوا جهدا في تقديم الشهداء تلو الشهداء، مؤكداً ضرورة استشعار المسؤولية تجاه أسر وذوي الشهداء بالاهتمام بهم والإحسان إليهم.
تخلل الفعالية التي حضرها رئيسا هيئة التأمينات والمعاشات، إبراهيم الحيفي، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية، شرف الدين الكحلاني، وعميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية، الدكتور محمد القطابري، وقيادات وكوادر من وزارة الخدمة المدنية ووحداتها.