يجب أن نفهم الحديث عن بني إسرائيل باعتباره درسا وعبرة لنا
مأرب نت || من هدي القرآن ||
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} (المائدة:80) ألم يسخط عليهم في الدنيا؟ ألم يلعنهم في الدنيا؟ اللعنة في الدنيا ماذا تعني؟ طردا من رحمة الله، ورحمة الله عندما تأتي لتتلمس الكثير الكثير من مظاهرها تجد كم هي خسارة كبيرة جدا عليك أو على أمة من الأمم أن يلعنها الله، طرد من رحمة الله، لم يعد يحظى برحمة من قبل الله، تطرد من عالَم التوفيق والألطاف، من عالم العناية والرعاية الإلهية؛ فتصبح فريسة للشيطان، فريسة للمضلين، تصبح إنسانا شريراً تنطلق كما انطلق الشيطان.
ألم يلعن الله الشيطان بعد تلك المعصية التي اقترفها عندما استكبر عن السجود لآدم؟ بعد أن لُعِن ماذا حصل؟ ألم يتعزز لديه الضلال والإضلال والخبث حتى أصبح شيطاناً لعيناً، رجيماً، أصبح رمزاً للشر، أصبح رمزاً للسوء، أصبح رمزاً للضلال، أصبح رمزا للباطل؛ لأن الله لعنه، وأمة إذا لعنها الله تخذل، وتذل، وتقهر وتهان.
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} وما تزال اللعنة قائمة عليهم.. لكن لماذا نراهم هكذا أقوى منا ونرى أنفسنا نحن المسلمين تحت أقدامهم؟ لماذا؟ لأننا لو أتينا إلى دراسة واقعنا نحن، وإلى عظم الجريمة التي ارتكبناها نحن المسلمين لوجدنا أنفسنا أننا قد طردنا أكثر منهم ولعنا أكثر منهم. حقيقة هذه.
هل أن اللعنة رفعت عن بني إسرائيل؟ فلماذا رأينا أنفسنا تحت أقدامهم؟ إلا لأن هذه الأمة فيما اقترفته من جرائم في إعراضها الكبير عن دين الله، في تخليها عن مسؤوليتها وهي آخر الأمم، والمسؤولة عن إصلاح الأمم الأخرى جميعا، عن النهوض بهذا الدين، عن أن تقطع أيدي اليهود والنصارى الذين قد لعنوا.أصبحت وضعية هذه الأمة أسوأ بكثير من وضعية بني إسرائيل التي لعنوا بها فكأن الأمة في لعنة أشد من لعنة بني إسرائيل.
إذا ما غلبك ضعيف فماذا يعني ذلك؟ ألا يعني أنك أضعف منه، إذا ما أذلك ذليل ماذا يعني ذلك؟ أليس هذا يعني أنك أذل منه؟ هكذا.. أو نقول بأن هناك ربما اللعنة قد ارتفعت عن بني إسرائيل؟ هل أن بني إسرائيل اتجهوا إلى الأفضل؟ أم أنهم ازدادوا سوءاً وازدادوا ضلالاً وإضلالاً، وحركة في الدنيا بالإفساد؟ فأصبحوا مستحقين للعنة أكثر وأكثر، لكن وستلعن أمة؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يلعن أشخاصا لألوانهم، أو لأسمائهم، أو لمواقعهم في هذه الدنيا، إنما لأعمالهم فكما لعنت بنو إسرائيل لأعمالهم ستلعن أمة أي أمة كانت، إذا ما اقترفت تلك الأعمال أو أسوأ منها، وستكون اللعنة عليها أشد وأعظم إذا ما اقترفت أعظم مما اقترفه بنو إسرائيل.
تعالوا إلى هذه الآية: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ} أين هم اليهود الذين هم كافرون بالتوراة بأنها ليست من الله أو كافرون بالله كإله؟ هل هناك أحد؟ هم ما يزالون إلى الآن يطبعون التوراة ويهتمون بالتوراة، لكن الكفر ذلك الرفض، الرفض الذي هو موجود لدينا ولديهم، لعنوا لماذا لعنوا على لسان داوود وعيسى بن مريم؟ {ذَلِكَ} وتجد كلمة:{ذَلِكَ} أمامك في كل مقام و{ذَلِكَ} تعني تعليلاً.. لأنهم كذا. والله لا هوادة بينه وبين أحد من عباده.
إذا ما انطلق منك ما استحق به الآخر اللعنة فستُلْعَن كمثله {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} لعنوا بماذا؟{بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} هل أن الآخرين إذا ما عصوا واعتدوا لن يلعنوا؟ سيلعنون، وإن كانوا من أهل بيت رسول الله سيلعنون، بل الحديث عن بني إسرائيل هو عبرة لأهل البيت أنفسهم، أنهم لا يعتمدون على مسألة أن الله فضلهم في هذه الأمة، فيركنون على هذه وحدها، هو فضّل قبلهم بني إسرائيل، لكن التفضيل إذا ما حصل معه عصيان، إذا ما حصل معه تفريط، إذا ما حصل معه واقع هو في نفس الوقت يعتبر كفراً من حيث أنه رفض لشيء من كتاب الله، مما هو منوط بهم وهم ورثته، فسيلعن أولئك الفضلاء كما لعن أولئك الفضلاء، هذا شيء لا شك فيه ولا هوادة بين الله وبين أحد، وهو الذي يقول هنا:{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} لأنهم عصوا؛ لأنهم اعتدوا، وإلا فليس لي موقف منهم أن اسمهم [بنو إسرائيل] أو أن اسمهم [يهود] أو أنهم من سكان المنطقة الفلانية، لا.
هو فضلهم هو اصطفاهم، جعل فيهم النبوة والكتاب، والحكمة، والملك، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين. لكن عندما حصل منهم عصيان، وعندما حصل منهم اعتداء، عندما كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ولا ينهون الآخرين عن منكر يفعلونه، وعندما انطلقوا يتولون الذين كفروا.
هل هنا في واقعنا من هذا النوع أم لا؟ هناك عصيان هناك اعتداء، هناك قعود عن النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، هناك تولي للكافرين، هناك تولي للظالمين، أليس هذا الذي هو موجود في الأمة هذه وبشكل ربما أكثر وأسوأ مما هو عند بني إسرائيل، ويعتبر أسوأ اعتباريا أيضا من حيث أن هذه الأمة كان المفترض منها هي أن تنطلق لتصحح وضعيتها، فتكون هي التي تنشر هذا الدين في العالم كله، فكانت المعصية والاعتداء والتولي، بما أنه أيضا قعود عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بما أنه معصية في نفسه هو أيضا معصية من جانب أمة جعلها تتخلى عن مسئوليتها الدينية، وعن مسئوليتها في قيادة الأمم الأخرى، وهداية الأمم الأخرى فكانت الجريمة هنا أكبر، لهذا رأينا أنفسنا ـ نحن كمسلمين ـ تحت أقدام من لعنوا أي: أن واقع هذه الأمة خطير وسيء جداً.
فكيف يقال: بأنه ليس هناك حاجة إلى أن نتحدث عن كيف نعرف وضعيتنا، وكيف نعي واقعنا، وكيف ننطلق إلى أي عمل مهما كان لنعمل على إرضاء ربنا حتى يفك عنا تلك اللعنة التي هي في واقعها أعظم من اللعنة التي وقعت على بني إسرائيل؟! ألا يجدر بنا أن نبحث عن أي عمل كان ولو بشكل صرخة نعلنها وشعار نردده نعبر فيه عن موقف.
{تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ}(المائدة: من الآية80) هذه عبارة مؤلمة جداً{لَبِئْسَ} مهددة جداً{لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ}(المائدة: من الآية80) ألم يقل الله في آية أخرى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}(الحشر: من الآية18) ما أسوأ ما قدمه هؤلاء لأنفسهم عندما كانوا على هذا النحو: عصاة، معتدين، لا يتناهون عن منكر فعلوه، يتولون الكافرين {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}(المائدة: من الآية80) وهناك تتحدث بأنه لعنهم {أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} في الدنيا وكيف ستحظى أمة بتأييد الله أو نصره، كيف ستحظى برعايته وعنايته إذا كان قد سخط عليها {وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ}(المائدة: من الآية80).
أليس هناك في أوساطنا تولي لليهود والنصارى وللكافرين؟ أي دولة أيُّ زعيم لا علاقة له بالكافرين وباليهود والنصارى علاقات صداقة حميمة، واتفاقيات اقتصادية، اتفاقيات دفاع مشترك، اتفاقيات ثقافية، اتفاقيات تجارية، اتفاقيات تبادل خبرات حتى في المجال التربوي، صداقة حميمة قائمة بين من يفترض منهم أن يكونوا هم من يقفون في وجه أولئك من أعداء الله الكافرين واليهود والنصارى.
ونحن نتولى أيضاً ولكن بأسلوب آخر إما على طريق التدريج نتولى من يتولى، أو تولي مباشر, وقد يصل الناس إلى التولي المباشر من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون فيكون الناس حينئذ {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ}(المائدة: من الآية81).
لو كنا نحن المسلمين، مؤمنون بالله وبالنبي محمد، وبكتاب الله القرآن الكريم ما اتخذنا اليهود والنصارى أولياء، بل لوقفنا ضدهم، ولطهرنا الأرض من فسادهم {وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}(المائدة: من الآية81).
ويقول سبحانه وتعالى:{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ}(البقرة: من الآية55). أليست هذه عقوبة؟ {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ}(البقرة: من الآية55) ويقول أيضا عن بني إسرائيل:{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ}(البقرة: من الآية61)، هكذا تجد ذلك هذا يعني: أن الحديث عن بني إسرائيل قدم لنا عبرة نحن: أنه إذا لم نكن بعيدين عما كانوا عليه فسيكون واقعنا كواقعهم وسيكون موقف الله منا كموقفه منهم، وتعامله معنا كتعامله معهم، هم أبناء نبيه إبراهيم، خليله إبراهيم، هم من فضلهم، من آتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، فإذا كان قد أوصلهم إلى هذه الحالة، فهل سيرحم آخرين وصلوا إلى هذه الحالة نفسها؟ اقترفوا ما اقترف أولئك، هل سيرحمهم؟ إن كان سيرحم ويتغاضى عن أحد فإن أولئك أبناء خليله إبراهيم ومن جعلهم ورثة كتابه، ومن جعل فيهم النبوات طيلة التاريخ تاريخ النبوات، لكانوا هم الجديرين بأن لا يلعنهم، وألا يؤاخذهم، وألا يضرب عليهم الذلة والمسكنة.
هل العرب يرون مقامهم بالنسبة لله أعظم من مقام بني إسرائيل؟ بنو إسرائيل بلغ بهم الحال عندما لمسوا مقامهم العظيم الذي وضعهم الله فيه أن قالوا:{نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}(المائدة: من الآية18).
العرب أنفسهم هل يرون لأنفسهم ذلك المقام عند الله، أنه آتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، وجعل فيهم أنبياء، وجعلهم ملوكا، وفضلهم على العالمين بأشياء كثيرة جداً؟ لا.. العرب في واقعهم لم يحظوا بما حظي به بنو إسرائيل، لكنهم شرفوا، شرفوا بأن كان نبي الله عربي منهم سيد الأنبياء، وخاتم الأنبياء (صلوات الله عليه وعلى آله)، وشرفوا بأن كان القرآن الكريم بلغتهم، وشرفوا بأن كانوا هم الأمة التي أراد الله أن تنطلق هي لتحمل هذه الرسالة العظيمة إلى العالم كله، فكان هذا الشرف هو الذي سيأخذ كل الشرف الذي أعطيه بنو إسرائيل، وسيكون العرب بكتابهم الكريم الذي جاء بلغتهم مهيمناً على كل الكتب سيكونون هم مهيمنين على كل الأمم.
ألم يكن هذا مقاماً عظيماً جداً أعطوه في لحظة واحدة؟ يوم بعث الله محمدا (صلوات الله عليه وعلى آله) في لحظة واحدة، في يوم واحد أعطي العرب هذا الشرف العظيم، ولكنهم رفضوه وتنكروا له، وتخلفوا عنه، وتخلوا عنه، فاستحقوا أن نرى واقعا فيهم هو أسوأ من الواقع الذي فيه من قد ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله من بني إسرائيل، ماذا يعني هذا؟ أن جريمتنا أعظم من جريمة بني إسرائيل، أن تخلينا عن هذه المسئولية هي نفسها الذي أتاح الفرصة لبني إسرائيل أن يسعوا في الأرض فسادا، وأن يشمل فسادهم الدنيا بكلها.
قضية مهمة أن نتعرف على واقعنا، كما أكرر كثيراً لنجدّ جميعاً علماء ومتعلمين ومسلمين ومؤمنين نخاف الله جميعاً في دنيانا وآخرتنا، أن واقعنا سيئاً إلى أسوأ ما يمكن أن نتصور، لننطلق في تصحيح وضعيتنا.
نعود إلى بني إسرائيل، ونعود إلى واقعنا، ولا نخرج من القرآن فقط باللعنة لبني إسرائيل، تتذكر كلمة{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(البقرة: من الآية61)،{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا}(البقرة: من الآية275) ذلك بما كذا ألم يأت كثيرا؟{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(البقرة: من الآية61)، مرتين يذكر {ذَلِكَ} يعني للتعليل لهذا استحقوا أن تضرب عليهم الذلة والمسكنة وعندما يقول:{ذلك} هو خطاب لمن؟ يخاطبنا بالكلام كله نحن العرب، نحن أبناء هذه الأمة يخاطبنا بأنه هكذا حصل عليهم بكذا وكذا ولكذا وكذا، حصل عليهم هذا، سيحصل عليكم مثله وأعظم منه إذا ما كنتم على هذا النحو الذي كان عليه بنو إسرائيل أو أعظم مما كان عليه بنو إسرائيل.
ثم يقول أيضاً:{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} (البقرة:65) أليست هذه عقوبة في الدنيا؟.
وهكذا يجب أن نفهم، يجب أن نطّلع على وعيد الله في الدنيا، على المعاصي والتفريط لنخاف منها، لنحسب لها ألف حساب، ليدفعنا ذلك إلى فهم واقعنا، وتقييم واقعنا. حتى نفهم أننا في حالة عقوبة على تفريطنا أو أننا في حالة جزاء حسن على طاعة عملناها لترضى بهذا وتشكر الله عليه، أو تخاف من ذلك فتنتقل عن الوضعية التي أنت عليها لنسلم الخزي في الدنيا ونسلم العذاب في الآخرة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينجينا من الخزي في الدنيا، ومن عقوباته في الدنيا،
ومن الخزي والعذاب في الآخرة إنه على كل شيء قدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
معرفة الله – الدرس الرابع عشر
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 6/2/2002م
اليمن – صعدة