الرئيس الإيراني: الأمم المتحدة يجب أن تكون منظمة الشعوب وليس منظمة القوى
متابعات || مأرب نت || 28 صفر 1444_ه
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، على أهمية مكانة منظمة الأمم المتحدة في إعطاء الدور للشعوب لحل مشاكلها بنفسها ومنع الأجانب من التدخل في شؤونها الداخلية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن السيد رئيسي خلال لقائه الليلة الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قوله: إن الأمم المتحدة يجب أن تكون بالمعنى الحقيقي منظمة الشعوب وليس منظمة القوى.
ولفت رئيسي إلى الأزمات الحالية في بعض دول المنطقة، واعتبر أن طريق الحل لها كلها يكمن في بلورة حوارات وطنية دون تدخل أجنبي.. مضيفاً: “من الضروري أن تلعب الأمم المتحدة دورًا أكثر جدية ضد السلوكيات الأحادية.”
واعتبر أن إيران صديقة في الأوقات الصعبة لجيرانها.. مشيراً إلى جهود إيران الإنسانية في إيواء المهاجرين الأفغان وأيضًا الحرب الجادة ضد الإرهاب باعتبارها خطرًا كبيرًا على المنطقة والعالم.
وقال: “بالمقابل فإن ما أتى به حلف الناتو وأمريكا هو الحرب والدمار والاحتلال والمجازر في منطقتنا”.
وشدد الرئيس الإيراني على دعم بلاده للحوارات الإقليمية لحل القضايا بين الدول، وقال للأمين العام للأمم المتحدة: “إذا تم تطبيق الحق والعدالة من هذا الموقف، ستظلون إسمًا عظيمًا في تاريخ هذه المنظمة العالمية”.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة خلال هذا الاجتماع عن تقديره للإجراءات المستمرة لإيران في توفير المأوى للمهاجرين الأفغان.. مشيداً بدور إيران في وقف إطلاق النار باليمن، وقال: إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كان خطوة غير بناءة ومؤسفة للغاية.
واعتبر غوتيريش مبادرة إيران لإنشاء إطار للحوارات الإقليمية بأنها بناءة ومدعومة من الأمم المتحدة، وأيد مواقف إيران بشأن قضية حقوق الإنسان، وقال: لا ينبغي استخدام حقوق الإنسان كأداة وذريعة للحرب ضد الدول.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن استيائه من عدم تعليق العقوبات على إيران رغم فيروس كورونا.. قائلاً: “إيران لديها حضارة قديمة وهي جزء لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره من عالم اليوم، واعتبارات الجمهورية الإسلامية لحل مشاكل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان بأيدي شعوبها رصينة وعقلانية”.