اعرف عدوك
مقالات || مأرب نت || محمد فايع
في كل فساد وازمة في البر او البحر او الجو يعاني منها ابناء شعوب العالم بشكل عام ويعاني منها ابناء شعوب المنطقة والعالم الاسلامي بشكل خاص سواء كان ذلك الفساد فكري وثقافي او تعليمي تربوي اوكان على شكل ازمات سياسية او اقتصادي او صحية او امنية وعسكرية.
سواء كانت ازمات على شكل فتن ومواجهات وتصادم وحروب بين تحالفات دولية واقليمية او بين بلدين متجاوريين او داخل كل بلد بمفرده.
في كل ذلك الفساد وكل تلك الازمات فتش عن يد العدو الامريكية الصهيونية وفي نفس الوقت فتش عن انظمة وحكومات وقوى التبعية والعمالة للعدو ومن ثم فتش عن الانحراف الثقافي والفكري وعن ضعف الوعي والنباهة الجمعية للشعوب وعن جهلها وعدم معرفتها بمن هو العدو.
في بلدان عالمنا الاسلامي فتش عن بعد شعوبنا ومجتمعنا الاسلامي عن منهجية الثقافة القرآنية التي تهدي للتي هي أقوم ومن ثم،،،،، فتش عن فساد وغياب دور النخب العلمائية والثقافية والفكرية والإعلامية وانحرافها عن منهج الله الأقوم.
فتش عن فساد وانحراف السياسة التعليمية والتربوية فتش عن ذلك في النخب والمناهج في المؤسسات التي تعد الموجهين والمعلمين فتش عن الادارات التنفيذية التعليمية والتربوية في كل مراحل السلم التعليمي من الحضانة الى الدكتوراه.
فاذا تبين لك معرفة كل ماسبق ،،فاعلم اولا علم اليقين ان قوام وصلاح ذلك كله يبدأ بالمعرفة والولاء القرآني لله ولرسوله ولاوليائه فإذا تحقق تلك المعرفة والولاء الجمعي في بلدك فاعلم أن مجتمعك وشعبك سيتعرف على العدو الحقيقي حق المعرفة (وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا)..
ثم اعلم ثانيا علم اليقين ان الشعب الذي سيعرف العدو انطلاقا من المعرفة والولاية القرأنية لله ولرسوله ولاوليائه فانه حتما سيكون على درجة كبيرة من الوعي وسيكون محصنا وسيكون واقعه هو التحرك والعمل الموحد والمستمر في مواجهة العدو بكل ما اوتي من استطاعة وقوة وعلى مختلف مجالات وساحات المواجهة ،،،وفي النتيجة اعلم ثالثا علم اليقين بان الله سيكون بمعية اي مجتمع او شعب ذلك حاله ومقاله وسيمكنه الله في اخر المطاف من التغلب على العدو في كل ساحات ومجالات المواجهة مع العدو،،،،وذلك وعد الله الذي لم ولن يتخلف عن الواقع (وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ)
صدق الله العلي العظيم