تقرير يكشف عن إرتفاع معدل الجرائم والانتهاكات في المحافظات الجنوبية إلى نحو 3 آلاف جريمة
متابعات || مأرب نت || 20 ذو الحجة 1443_ه
أكد تقرير حديث ارتفاع معدل الجرائم والانتهاكات الناتجة عن الصراعات البينية بين مليشيات دول الاحتلال والعدوان السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية خلال الربع الثاني من العام الجاري بنحو 90% مقارنة بالربع الأول.
وأوضح التقرير الصادر عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، أنه تم رصد ألفين و951 جريمة ارتكبت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بمعدل يومي 32 جريمة مقارنة بنحو ألف و 400 جريمة رصدت خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأرجع التقرير ذلك إلى تصادم المصالح والأجندات السعودية والإماراتية في المحافظات المحتلة .
وأفاد التقرير بأن إجمالي جرائم الاغتيالات ومحاولة الاغتيال التي استهدفت قيادات عسكرية ومدنية وحزبية وأكاديميين بلغت 368 جريمة أدت إلى مقتل 194 شخصاً ونجا منها 147 آخرين، مبيناً أنه استخدمت في تلك الجرائم العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والكمائن والاشتباكات الحية .
وبلغ إجمالي الاعتقالات التعسفية 256 عملية طالت ناشطين ونقابيين و47 جريمة اختطاف البعض منها ضحاياها نساء وأطفال، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى تصاعد كبير في جرائم السطو والابتزاز التي بلغت 357 جريمة طالت الممتلكات العامة والخاصة، وتصاعد الكمائن المسلحة المتبادلة بين مليشيات الاحتلال والتي شارك تنظيم القاعدة الإرهابي إذ بلغت 231 جريمة استهدفت أرتال عسكرية وأطقم وعربات جند وأخرى كان ضحاياها مدنيين.
ورصد المركز في تقريره، تعرض ناشطين ونقابات عمالية لـ 79 عملية تهديد ، و37 عملية مداهمة طالت منازل المواطنين في مدن عدن ولحج.
ولفت التقرير إلى أنه ونتيجة لغياب الدولة وتعدد المليشيات وانقطاع خطوط الإمداد العامة في الطرقات الرابطة بين المحافظات الشمالية والجنوبية، ارتفعت جرائم الابتزاز بقوة السلاح إلى 401 جريمة منها 278 جريمة طالت تجار ورجال مال وأعمال ومصانع ومحال تجارية وشركات استثمارية بعدد من المدن الجنوبية في مقدمتها عدن.
وسجل المركز 123 جريمة ابتزاز ونهب ارتكبتها عصابات إجرامية بحق المارة والمسافرين في طرقات طور الباحة والمضاربة، ونتج عنها مقتل عدد من المواطنين الأبرياء والتسبب بحوادث مرورية نتيجة اطلاق النار المباشر التي يتعرض لها سائقو النقل الثقيل من قبل تلك العصابات التي انتشرت بكثافة في طرقات لحج – تعز.
ووفقاً للتقرير، تم رصد 124 حالة اشتباك مسلح بين المليشيات التابعة للعدوان والاحتلال استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 131 شخصاً، بالإضافة إلى سبع جرائم اغتصاب ارتكبت في عدن وشبوة وأبين والساحل الغربي.
ونوه التقرير إلى تصاعد الانفجارات إذ بلغت 86 عملية معظمها نفذت في محافظتي عدن وشبوة خلال، وبلغت التحركات التي قام بها عناصر تنظيم القاعدة بضوء أخضر من دول العدوان 35 عملية تم رصدها في محافظات أبين وشبوة ولحج والضالع وحضرموت.
وبلغ عدد المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية الذين تعرضوا لانتهاكات بالهوية من قبل مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في مدينة عدن ومناطق يافع وردفان 147 حالة انتهاك.
وذكر التقرير أن المنشآت العامة والخاصة تعرضت لـ 19 اعتداء، وتم رصد 62 حالة انتهاك قامت بها القوات السعودية والإماراتية في المهرة وسقطرى منها جرائم تهجير طالت مواطني جزيرة عبد الكوري واعتقال أعداد منهم.
وبين أنه تم رصد 27 جريمة انتهاك وتحريض بحق الإعلاميين ووسائل الإعلام أبرزها استهداف حياة الصحفي صابر الحيدري ورفاقه بعبوة ناسفة ومضايقات وتهديدات تعرض لها مقربون منه.
وتم رصد 38 عملية اعتداء على احتجاجات في عدن والمكلا، وثماني جرائم تهريب أموال للخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية منها ثلاث جرائم تم الاعتراف رسمياً بضلوع حكومة المرتزقة وراءها، وعشر جرائم تعذيب حتى الموت تعرض لها معتقلون ومخفيون قسراً في سجون المليشيات الموالية للإمارات في لحج والضالع وعدن وشبوة وحضرموت.
وأكد التقرير أن تنظيم القاعدة الإرهابي يعتقل العشرات.
وحسب التقرير احتلت محافظة شبوة قائمة المحافظات المحتلة في الانفلات الأمني، بواقع 681 جريمة وبنسبة 23.07 %، وجاءت مدينة عدن في المرتبة الثانية بــ 568 جريمة وبنسبة 19.24% ، فيما حلت محافظة لحج في المرتبة الثالثة بـ 469 جريمة وبنسبة 15.89% ، والضالع في المرتبة الرابعة بـ 433 وبنسبة 14.67% .
وجاءت حضرموت الوادي والصحراء والساحل في المرتبة الخامسة بـ 423 جريمة بنسبة 14.33% ، منها 289 جريمة سجلت في الساحل و 134 جريمة في الوادي والصحراء.
واحتلت محافظة أبين المرتبة السادسة في القائمة بـ 286 جريمة بما يشكل 9,69%، وسجل في محافظة المهرة 48 جريمة بنسبة 1,6 % ، و 43 جريمة في أرخبيل سقطرى بمعدل 1,45 % .
ولفت المركز الإعلامي في تقريره، إلى أن ما تم رصده اقتصر على الجرائم والانتهاكات التي لها علاقة بالصراع المحتدم بين أدوات العدوان وميليشياته والتي تعد نتيجة لصراع نفوذ وسيطرة بين دول الاحتلال السعودي الأمريكي الإماراتي.
وقال المركز إنه “رغم تكتم المكونات المشاركة في ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي العميل لدول العدوان، على الصراعات الداخلية في أوساط المليشيات التي يمثلها، إلا أن ارتفاع معدل المواجهات العسكرية بين تلك المليشيات تؤكد فشل تحالف العدوان في إحداث توافق بين المليشيات الموالية”.
وأضاف أنه “لوحظ تصاعد مضطرد للمواجهات المسلحة التي اندلعت بين تلك المليشيات المتصارعة بشكل كبير في محافظة شبوة خلال الربع الثاني من العام الجاري والتي تأتي تواصلاً لصراع النفوذ المحتدم بين الرياض وأبوظبي حول السيطرة على المحافظة النفطية والمساعي الأمريكية السيطرة على الغاز المسال فيها”.
وطبقاً للتقرير فقد احتلت محافظة شبوة المرتبة الأولى في قائمة إجمالي المواجهات المسلحة التي ذهب فيها عدد كبير من الضحايا، إذ تم رصد اشتباكات بين مليشيات العمالقة الجنوبية ومليشيات دفاع شبوة، وبين العمالقة ومسلحين قبليين في عدد من مناطق شبوة وبين عناصر تنظيم القاعدة ومليشيات دفاع شبوة.
وتوقع المركز أن تتصاعد مظاهر الانفلات الأمني في وادي حضرموت خلال الفترة القادمة في ظل استمرار صراع النفوذ السعودي الإماراتي على المناطق النفطية.
وبين التقرير أنه تم رصد 123 جريمة حرابة قامت بها عصابات إجرامية في طرقات محافظات لحج وأبين وشبوة وحضرموت، مشيراً إلى أن منطقتي طور الباحة والمضاربة في لحج ارتكبت فيها 86 جريمة أدت إلى مقتل عدد من المواطنين المارة ونهب ممتلكات العشرات منهم.
واعتبر أن مايحدث من جرائم في طريق طور الباحة والمضاربة يأتي نتيجة لصراع جيوسياسي خفي بين دول الغزو والاحتلال ذات علاقة بأجندات دول الاحتلال في باب المندب.
وذكر التقرير أن محافظات عدن وشبوة ولحج تقاسمت جرائم الابتزاز بقوة السلاح التي طالت رجال مال وأعمال وسائقي شاحنات نقل ثقيل ومغتربين عائدين من الأراضي السعودية في النقاط التابعة للمليشيات المتعددة الولاءات والانتماءات.
ولفت إلى أن تعدد المليشيات وغياب الدولة في المحافظات الجنوبية المحتلة عرّض عدداً من الشركات الإنتاجية والخدمية التابعة للقطاع الخاص للابتزاز ما تسبب في توقف مشاريع استثمارية وخدمية وضاعف معاناة المواطنين جراء التدهور الحاد في الخدمات العامة .