ذكرى معراج الشهيد القائد
مأرب نت || مقالات || محمد موسى المعافى
أطلق الشهيد القائد رضوان الله عليه مشروعَه العظيمَ في أوساط الأُمَّــة وقدَّم مشروعاً عمليًّا متناولاً كافة الجوانب الروحية والعِرفانية والتشريعية والتربوية والحياتية والقضايا المصيرية بدءًا بالعودة الواعية إلى القرآن الكريم وتعزيز الثقة بالله من خلال معرفته الكاملة وُصُـولاً إلى اتِّخاذ موقف عملي يندرج في مواجهة العدوّ التاريخي للأُمَّـة وذلك من خلال رفع هتاف الحرية المتمثل في شعار الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام والمقاطعة الاقتصادية لأئمة الكفر من الذين يسعون لإطفاء نور الله في هذه الأرض.
وأما عن مواجهة هذا المشروع القرآني فيقول كتابُ (صفحات مشرقة من حياة الشهيد القائد) والذي أعده الأستاذ يحيى قاسم أبو عواضة: وفي هذه المرحلة تم مواجهة القرآن الكريم في رؤيته ودعوته وثقافته من خلال الاستهداف الكبير للشهيد القائد بكافة وسائل الاستهداف بدءً بنشر الدعايات والأكاذيب في مواجهة شخص الشهيد القائد رضوان الله عليه من خلال اتّهامه بدعاوى ملفقة كادِّعاء النبوة وتارة الإمامة وتارة أُخرى المهدوية وَتلفيق تهم سخيفة كالسحر وما شابه ذلك، وَوُصُـولاً إلى الحرب العسكرية، حَيثُ قامت السلطة الظالمة والعميلة والمأجورة بشن حرب بالوكالة عن محور الشر أمريكا وإسرائيل وَحشدت كُـلّ ثقلها في هذه الحرب، بالإضافة إلى العديد من آلاف المرتزِقة والبشمركة والتكفيريين لتشعل حرباً يصعب وصفها ويتيه العقل في تفاصيلها وأحداثها الرهيبة، حَيثُ كان القصف ليلاً ونهاراً واستُخدم في هذه الحرب الطائرات الحربية والدبابات والمدافع والرشاشات وغيرها من مختلف أنواع الأسلحة وقد شارك في هذا العدوان الوحشي أكثر من أربعة وأربعين ألف جندي ومرتزِق.