السلطات السعودية تعمد إلى ضرب وتجويع المهاجرين الأفارقة في سجونها
متابعات || مأرب نت|| 8 رجب 1443 هـ
نشر موقع «فرانس 24» تقريرا عن وضع الآلاف من المهاجرين الإثيوبيين المعتقلين في السعودية، مشيرة إلى أنهم يعيشون في ظروف مزرية لدرجة أن حياتهم مهددة.
وأضاف الموقع أن المهاجرين الإثيوبيين يتكدسون في سجون مكتظة وغير صحية مع سوء المعاملة والضرب ونقص الطعام والعناية الطبية، مما أدى لوفاة 10 منهم داخل مقرات الاحتجاز، بينهم طفل في مركز احتجاز الشميسي بمدينة جدة، وفق بيان للسفارة الإثيوبية في السعودية.
وقام الموقع بنشر بعدد من الصور والفيديوهات التي تظهر بالخصوص رجلا شديد الوهن وسجناء مجبرون على النوم على الأرض قرب مراحيض متسخة، بالإضافة إلى رجلا بدت على ظهره آثار الجلد، بعد أن قام الحراس بتعذيبه لاكتشاف هاتف محمولا بحوزته.
ووفقا لحديث رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الأوروموس (إثنية في إثيوبيا)، فإن المحتجزين لا يحصلون سوى على قطعة خبز صغيرة والماء الذي يوزع بدوره بكميات شحيحة.
وفي بداية شهر يونيو، أطلقت السلطات السعودية حملة إيقافات واسعة بحق المهاجرين الإثيوبيين حتى من يتواجدون في إقامة قانونية ولم تتوان عن اعتقالهم في الشوارع والمقاهي واقتحام البيوت.
وبعد اتفاق ثنائي مع العربية السعودية، تنظم السلطات الإثيوبية بشكل دوري رحلات إجلاء لرعاياها. وفي 7 يوليو 2021، جرت أكثر من 35 رحلة جوية باتجاه أديس أبابا. وفي المجموع، تم إجلاء أربعين ألف إثيوبي حسب منظمة الهجرة الدولية (أو إي أم).
وفي 23 أغسطس، نظمت عائلات المعتقلين تجمعا أمام سفارة العربية السعودية في أديس أبيبا العاصمة الإثيوبية وناشدوا السلطات السعودية وقف سوء معاملة أقربائهم، وحسب التلفزيون العمومي الإثيوبي، فيوجد ما يقرب من ثمانين ألف إثيوبي حاليا رهن الاعتقال في المملكة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية في إثيوبيا دين موفتي في 2 يوليو أن بلاده تعتبر موجة الترحيل هذه على أن أحد سبل ضغط جامعة الدولية العربية لمنع إثيوبيا من ملء سد النهضة.