تحالف الكذب والزيف والخداع
مأرب نت || مقالات || عبدالفتاح البنوس
(يكذبون كما يتنفسون)، هكذا هو حال تحالف العدوان ومرتزقتهم منذ بداية العدوان والحصار على بلادنا وشعبنا وحتى اليوم، يتعرضون للهزائم النكراء والانكسارات والتقهقر في مختلف الجبهات ويذهبون للتغطية على ذلك بالحديث عن انسحابات تكتيكية وإعادة تموضع لمرتزقتهم وغير ذلك من المبررات الكاذبة التي يحاولون من خلالها تسلية أنفسهم والضحك على شعوبهم المغلوبة على أمرها والتي تدفع ثمن حماقات قادتها المراهقين، الذين يشكلون وصمة عار في جبين العروبة ، بعد أن باعوا العرب والعروبة والإسلام والمسلمين مقابل تربعهم على عروش وكراسي السلطة.
قبل أيام قامت قناة العربية السعودية ببث مشاهد لدبابات تابعة لمرتزقة العدوان في عسيلان دمرها أبطال الجيش واللجان الشعبية تم توثيقها وعرضها من قبل الإعلام الحربي في وقت سابق، وقالت بكل وقاحة أن تلك المشاهد لدبابات تابعة لمن تسميهم بالمليشيات الحوثية ، وقبلها بأسابيع نشر ناطق تحالف العدوان المسخ تركي المالكي فيديو يتضمن مقطعا من الفيلم الأمريكي Severe Clear”، تظهر فيه مجموعة من الصواريخ البالستية، تم تصويرها في سياق الفيلم الذي يتناول الحرب الأمريكية على العراق ومزاعم الصواريخ والأسلحة النووية العراقية ، مدعيا بأن تلكم المشاهد عبارة عن موقع لتجميع وتركيب الصواريخ الباليستية في ميناء الحديدة، في فضيحة جديدة تضاف إلى ما سبقتها من فضائح وأكاذيب تسعى دول تحالف العدوان من خلالها لتبرير استمرار الحصار المفروض على ميناء الحديدة، وفي محاولة منها لشرعنة أي اعتداء على الميناء في سياق المخطط العدواني الإجرامي الذي يستهدف اليمن واليمنيين .
وفي 22نوفمبر 2021م خرج المسخ المالكي في تصريح له محذرا من خلاله مما أسماه تهديد من وصفهم ( بمليشيات الحوثي الإرهابية ) لسلامة الطائرات الأممية والمنظمات وأطقمها الإغاثية العاملة في اليمن من خلال الترويج لكذبة جديدة مفادها إن إيران حوَّلت مطار صنعاء الدولي إلى قاعدة عسكرية ، مدعيا أيضا بكل جرأة ووقاحة أن إيران استخدمت مطار صنعاء لنقل كافة أنواع الأسلحة للحوثيين ، علاوة على كونه موقعاً رئيسياً لإطلاق الهجمات العدائية – حسب زعمه وفي 31ديسمبر 2021م خرج بيان صادر عن قيادة ما تسمى بالقوات المشتركة التابعة لتحالف العدوان ، جاء فيه بأن منفذ عفار الجمركي بمديرية السوادية – محافظة البيضاء عبارة عن معسكر للجيش واللجان الشعبية مهددا بقصفه ، وعلى الرغم من زيارة وسائل الإعلام والمنظمات الدولية والحقوقية للمنفذ وتفنيد ادعاءات التحالف الهمجي إلا أن الأخير قام بشن تسع غارات جوية عليه مخلفا الكثير من الخسائر والأضرار .
وقبلها قام تحالف العدوان الغاشم بالتهديد بقصف ملعب الثورة الرياضي بالعاصمة صنعاء بحجة وذريعة كاذبة تفيد بوجود أسلحة بداخله، وحدد مهلة لإخراجها، في واحدة من السخافات السعودية التي تعودنا على سماعها من ناعق العدوان المالكي ، وهو ادعاء فضحته وسائل الإعلام التي انتقلت إلى الملعب عشية إطلاق التهديدن كاشفة زيف وكذب ودجل إدعاءات التحالف السلولي الذي ما فتئ يبحث عن ذرائع ومبررات كاذبة يستند إليها لتبرير استهدافه لما تبقى من بنية تحتية .
بالمختصر المفيد، عدوان تحالف العدوان جاء تحت مبرر كذبة كبرى اسمها ( الشرعية)، ولذا لا غرابة أن يكون الكذب والدجل والزيف والخداع هو ديدن هذا التحالف الإجرامي الذي أوغل في الدم اليمني ومارس في حق اليمنيين أقذع صور الإجرام والتوحش ، وها هو بعد سبع سنوات من عدوانه وحصاره يواصل سياسة الكذب والتدليس والتضليل، بعد أن وجد نفسه في مأزق كبير ، فلا هو أعاد ( الشرعية ) المزعومة، ولا هو الذي حقق أي إنجاز يحفظ له ما تبقى من ماء وجهه الذي استنزفه وهو يروِّج لأكاذيبه وانتصاراته السرابية.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.