المالكي وسرابُ منجزاته
مأرب نت || مقالات || أفنان محمد السلطان
في خضم الأحداث المتتالية على الصعيد السياسي والعسكري، والانتصارات المدوية التي يحقّقها الجيشِ واللجان التي جعلت العدوّ في حالة من التخبط سياسيًّا وعسكريًّا وإعلامياً، الذي أَدَّى إلى ارتباك كبير جِـدًّا للعدّو ممّا جعلهم ينتجون مقاطع مزيفة تُغطي عجزهم في أرض المعركة، فمن مشهد تمثيلي للمجاهد علي الحاكم وتلقيه للأوامر من قيادي حزب الله الذي كان بمجمله محضَّ تمثيل فاشل لم يتم إتقانُه في الأداء وفشل التحالف في كذبته المصطنعة.
ويُعد سيناريو سفينة روابي العسكرية للإمارات سيناريو من نوعٍ آخر، حَيثُ استخدموا الاستمالة العاطفية علهم هذه المرة يتقنون الدور أكثر، لكنهم فشلوا كعادتهم فلم يتفقوا على كذبةٍ واحدة بل كانوا في تخبط من أمرهم.
الذي يتضح ذلك للعيان فمن خبرٍ عاجل أن الحوثيين يسيطرون على سفينة طبية إمارتية تحمل المساعدات إلى خبر بقناةٍ أُخرى أنها سفينة إيرانية، لكن كاميرا الإعلام الحربي تأتي باسطة عدستها عن اليمين وعن الشمال تفضح كذبهم وأتت بالصورة الجلية التي تربط السنتهم، فالكاميرا الجوية التقطت لنا ما كان على متن سفينة روابي الإمارتية من معداتٍ عسكرية وغنائم هائلة في الجانب العسكري، أما البيان التي أتى به يحيى سريع موضحًا فيه هذه العملية التي قامت بها قوات البحرية التي تثلج قلوب المؤمنين، وَبُهت أمامها التحالف وتمنى أن يكون نَسيًا مَّنسِيًّا.
وعلى الرغم من هذا لم يكتفِ التحالف بهذه المهزلة بل جاء المالكي بأكذوبة من أقصى الفشلِ يسعى بمقاطع فيلم أمريكي ليقول إنها صواريخ في ميناء الحديدة، التي أوضحت منجزاته في الدجلِ والافتراء ومدى قوة ترسانته العسكرية في اختلاق الأكاذيب، وتبقى المقاطع الفيلمية الركيزة الأَسَاسية للتحالف وجنوده الذين هم جيوش من ورق وفي الواقع لا خوف منهم ولا قلق.
وتبقى على الدوام الرؤية الثاقبة إلى عمق الأحداث أن ما يُقدم عليه التحالف بشكل عام يوضح لنا أكثر مدى الانتصارات التي يحقّقها أبطالنا الأشاوس بمختلف الجبهات التي تربكهم وتجعلهم محل سخرية من العالم، فالأكاذيب تأخذ نصيب الأسد في قوات التحالف وإعلامهم، فمن لم يستطع أن يصنع له نصرًا في أرض الواقع ذهب ليُنتج لهُ انتصارات وهمية ليضحك بها على نفسه، لكن ما يجهله العدوان أن هذا الزيف يضعفهم أكثر ويُظهر مدى هزيمتهم النفسية والعسكرية التي جعلتهم للذل عنواناً وللحماقةِ حكاية.