الشهداء.. مجد وعطاء أورثنا عزاً ونصراً
مأرب نت || مقالات || أسماء يحيى الشامي
تطل علينا الذكرى السنوية للشهيد تخليدًا وتمجيدًا لعطاء من بذلوا أرواحهم في سبيل أن نعيش أعزاءً كرماءَ.. ذكرى تحيي روح هذه الأُمَّــة وتظل نبراساً يواصل من خلالهم درب الشهادة على طريق الحرية والكرامة والسير في معراج الكمال الإنساني..
ذكرى الشهيد يحييها اليمانيون من كُـلّ عام في شهر جمادى الأولى من 13 إلى 20 لتجديد الوفاء للشهداء العظماء الذين بدمائهم تنتصر الأُمَّــة وتستكمل أهداف الثورة، مما يجعل هذه الأُمَّــة مسؤولة في استكمال الأهداف التي مِن أجلِها ضحى الشهداء بأرواحهم..
وستظل ذكرى الشهيد تتناقلها الأجيال ومحفورةً في قلوب الأحرار..
الشهادة ليست رتبة يمنحها الرؤساء والقادة وإنما هي منحة ربانية واجتباء إلهي ومقام مقرون بمنزلة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وهذه مكانة رفيعة تفرد بها الشهداء دون سائر الخلق.. بل وتمتد كرامة الشهادة لتشمل أفراد أسرته، فتشملهم ولذلك تشفعهم شفاعة الشهيد في الآخرة.
للشهداء مكانة عظيمة على المستوى الديني والروحي والإنساني وتاريخهم لا ينسى ومحل فخر بين الشعوب والأمم؛ لأَنَّهم حقا تاج رؤوس هذه الأُمَّــة وأيقونة النصر والحرية ووهج لاستمرارية الثورة..
لذلك على الأُمَّــة مسؤولية تجاه شهدائها وعليها دَين لا بُـدَّ من الوفاء به لهؤلاء العظماء ومنها أن تحافظ على نهجهم ونتحَرّك على خطاهم لاستكمال مسيرتهم وتحقيق أهدافهم التي مِن أجلِها قدموا أرواحهم.. وهنا استشهد بكلام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله: من وفائنا للشهداء ومسؤوليتنا تجاههم أن نكون أوفياء مع المبادئ والقيم التي ضحوا؛ مِن أجلِها، فالشهداء قدموا أنفسهم في سبيل الله لأهداف عظيمة، كي يتحقّق العدل ويزول الظلم وينعم الناس بالعزة وتتحقّق لأمتهم الكرامة ويقوم دين لله وتعلو كلمة الله..
وأكّـد السيد القائد رضوان الله عليه على أهميّة الاحتفاء بتاريخ الشهداء وذكر مأثرهم وتخليها، حَيثُ قال إننا في الذكرى السنوية للشهيد نستذكر الشهداء ونستذكر مآثرهم ونستذكر منهم ما يزيدنا في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون اقدر في مواجهة التحديات والأخطار التي لا تنفك عاماً إثر عام وفي ظل الواقع المؤسف لأمتنا عُمُـومًا وفي بلدنا على وجه الخصوص.
ومن مسؤولية الأُمَّــة تجاه الشهداء ربط الأجيال بذكراهم ليتخذوهم قُدوةً وأسوة في مسيرتهم، ويعلموا أن هذه التحولات والمتغيرات والانتصارات هي ثمرةٌ من ثمار تضحيات هؤلاء الشهداء.