صنعاء تشهد مهرجان العرس الجماعي الثاني لـ7200 عريس وعروس وقائد الثورة يبارك الخطوة
المركز الإعلامي – مأرب نت – متابعات
شهدت العاصمة صنعاء اليوم مهرجان العرس الجماعي الثاني المركزي ، نظّمته الهيئة العامة للزكاة لزفاف 7200 عريس وعروس بينهم 128 عريس وعروس من محافظة مأرب بحضور رسمي وشعبي كبير.
وأكد قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العرس الجماعي الكبير مناسبة ذات قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية، في رسالة للعالم أن الشعب اليمني بات اليوم متفرداً في كل المجالات ذات الطابع الإيماني.
وأشار قائد الثورة، في كلمته اليوم في المهرجان ، إلى أن هذه العرس يعد أكبر عرس جماعي في اليمن على مر التاريخ، وأكبر عرس في المنطقة العربية بكلها.
وقال: “هذا العرس الجماعي أقيم ونحن في ذروة التحديات، وفي أشد الحصار والمعاناة، في مرحلة صعبة جداً، شعبنا يواجه فيها عدواناً كبيراً، تحالفت فيه قوى الطغيان والإجرام من الكافرين والمنافقين”.
وأشار إلى أنه، بالرغم من كل المعاناة والصعوبات والتحديات والحصار والظرف الاقتصادي الصعب، فإن الشعب اليمني ليس فقط يتجّه إلى ميدان التكافل والتراحم وإنما يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها، وفي مقدمتها الجوانب الاجتماعية.
وأوضح قائد الثورة، أن الأعداء حرصوا على محاربة كل ظواهر الحياة في اليمن، فهم يقتلون بالسلاح، ويسعون إلى إركاع الشعب وإذلاله، والانتقام منه، وإخضاعه بالتجويع والحصار، ويستهدفونه بالحرب الناعمة لإفساده شبابه وشاباته، وكباره وصغاره.
ولفت إلى أن الشعب اليمني من واقع هويته الإيمانية، وانتمائه للإسلام الانتماء الصادق، وثباته على مبادئه وقيمه التي توارثها جيلاً بعد جيل، يجسّد مبدأ التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل، ويقدم درسا في التماسك الاجتماعي.
وقال: “نحن اليوم كما نرى القيمة الإنسانية والأخلاقية والإيمانية لمبدأ التكافل في الإسلام الذي هو مبدأ إسلامي كما هو إنساني، ويقدم صورة مشرقة عن عظمة الإسلام، ونقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء، وكل التحديات التي هي نتاج لمؤامراتهم ومكرهم وظلمهم وحصارهم لاستهداف شعبنا العزيز”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة، وثمرتها وأثرها على المستوى الاجتماعي في إغاثة الملهوفين والعناية بالمحرومين على كل المستويات في لقمة المعيشة، وفي القوت الضروري، وكذلك في مختلف المجالات، ومنها هذا الجانب تزويج الشباب.
وقال: “على مدى عقود من الزمن، كانت هذه الفريضة مغيّبة وضائعة ومهدرة ومستغلة على نحو سلبي فيما يؤخذ منها، ولكن اليوم ولأنه هناك توجّها من منطلق الهوية الإيمانية لهذا الشعب وجهات تتحرك للعناية بهذا الركن العظيم من موقع المسؤولية والحرص والوفاء على أن يكون أداؤهم مطابقا لتوجيهات الله وتعليماته، وتحرك بأمانة ومسؤولية لجمع هذه الزكاة وصرفها على نحو صحيح، يجسدون مبادئ الإسلام وقيمه، ويحملون روحيته”.
وشدد على أن “إخراج الزكاة حق ومسؤولية على كل المكلفين، والمسؤولية اليوم أكبر من أي وقت مضى، باعتبار الظروف والمعاناة والفقر”.. مبينا أن الإخلال بالزكاة نقص بالدين، وتفريط كبير يصل إلى درجة ألا تقبل من الإنسان حتى صلاته من دون زكاة.
كما أكد قائد الثورة على أهمية الزكاة، باعتبارها فريضة الزامية عظيمة وقيمتها الإنسانية، وأهميتها على المستوى الاجتماعي في إطار التكافل والتراحم والتعاون على البر والتقوى وتعزيز الروح الأخوية.
وأشاد بدور هيئة الزكاة والقائمين عليها، وحرصهم على أداء مسؤولياتهم بكل جد، واستشعار المسؤولية أمام الله تعالى.. لافتا إلى أن هيئة الزكاة اهتماماتها واسعة بإيصال الرعاية لمئات آلاف الفقراء، ومشاريع التمكين الاقتصادي، واهتمامها بالغارمين من خلال الدُّفع التي أخرجتها من السجون، ونتائجها الملموسة والواضحة معروفة، وتتزايد كلما اتسعت دائرة العطاء، وإخراج هذه الفريضة.
وحثّ قائد الثورة على إخراج الزكاة لما لها من اعتبارات اجتماعية وغيرها .. مشددا على أهمية تيسير الزواج وتخفيض تكاليفه، باعتباره عاملا مساعدا، كي يتمكن الملايين من أبناء الشعب من الزواج.
وقال: “لا داعي لأن تكون نسبة المهور مرتفعة، والشروط والتكاليف، لأنها تشكل عائقاً أمام ضرورة اجتماعية وهي الزواج”.
ولفت إلى ضرورة أن يكون يمن الإيمان متفردا ونموذجاً راقياً لكل الشعوب الأخرى من أبناء الأمة، تجسيداً لقول رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
ودعا المجتمع إلى الإحسان والاهتمام بالفقراء وتيسير الزواج ومساعدة المحتاجين، وأن تكون حالة التراحم والتكافل دائمة على أوسع نطاق.. مبينا أن التكافل يمثل أهم وسيلة للتقرب إلى الله، لمواجهة التحديات والمشاكل، وسبباً لرحمة الله والبركات.
وبارك السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للعرسان.. سائلا المولى القدير أن يكتب لهم ولأسرهم السعادة.