الجهاد الإسلامي: تمسك شعبنا بحقه ثابت والمقاومة هي الضامن لاستعادة الأرض
متابعات || مأرب نت || 27 ربيع أول 1443_ه
أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، في الذكرى الـ 104 لوعد بلفور المشئوم أن تمسك الشعب الفلسطيني بحقه المشروع كاملاً، وفي استرداد أرضه، ثابت لا يمكن أن تغيره كل الوعود ولا كل المواثيق والمعاهدات، فالحق لا يسقط بالتقادم مهما تعاقبت الأجيال ومهما طوى الزمان من العقود.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن الحركة في بيان لها، القول: إن “المقاومة بكل أشكالها واستمرار مواجهة المحتل، حق مشروع لشعبنا، وهي الضامن لاستعادة الأرض وتحرير القدس ومسجدها الأقصى وكافة المقدسات، واستعادة فلسطين من بحرها إلى نهرها.”
واعتبرت الحركة أن صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي، وفتح بعض الأنظمة العربية باب التطبيع مع العدو على مصراعيه، لا يقل خطورة عن تصريح بلفور المشئوم، إن لم يكن التطبيع ضربة أكثر تنكيلا بالشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني أشد الويلات تحت احتلال إرهابي واستعماري مجرم.
وقالت: “على العالم كله تحمل مسؤولياته في وقف معاناة شعب فلسطين، وأن يتخلى عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن تعترف الدول التي تواطأت وساعدت احتلال فلسطين بالخطأ والجريمة التي ارتكبتها، وإلا ستظل الشعارات التي ترفعها عن العدالة والحرية والحقوق حبراً على ورق وتستراً على كل الأخطاء التي ارتكبت او ترتكب بحق فلسطين وشعبها”.
وأوضحت أن تصريح بلفور المشؤوم مكّن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير، بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وإنهاء وجوده.. مشيرةً إلى ان هذه الجرائم لم تزل متواصلة بأشكال متعددة، من قتل وتهويد وقصف وتدمير واعتقال وترويع وترهيب، وليس ما يجري في حي الشيخ جراح من تطهير عرقي، منا ببعيد.
وشددت الحركة على أن التصريح المشؤوم الذي أطلقه “آرثر بلفور”، لم يكن نكبة ومأساة للشعب الفلسطيني فحسب، بل ترك تداعيات تاريخية خطيرة على المنطقة والعالم بأسره، وشكّل تحديا لقيم الحرية والعدالة والكرامة، حتى أضحى الكيان الصهيوني دولة فوق القانون، تمزقه وتدوسه وقتما تشاء، كما فعل السفير الصهيوني جلعاد أردان عندما مزق تقرير مجلس حقوق الإنسان من فوق منصة الأمم المتحدة وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره.
وأكدت الحركة أن ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال هو أيضا نتيجة لتصريح بلفور المشئوم، “حيث تستخدم سلطات الاحتلال السجون والزنازين لتغييب أبناء شعبنا، إمعانا في سياسة التطهير العرقي، فالاعتقال هو الوجه الآخر للقتل والاغتيال”.