موضوع المرتبات ونهب موارد الدوله من قبل مرتزقة العدوان
يقوم البنك المركزي على موارد تأتيه من هنا وهناك ثم يقوم بالتعامل معها وفقا لخطة وزارة المالية من جهة ووفقا لسياسته النقدية والمصرفية محافظا قدر الإمكان على الوضع المالي والنقدي مشرفا على البنوك والمصارف والحركة المصرفية مستمدا حيويته من خلال حركة المال ودورته ومن خلال تدفق الموارد إليه .
لكن موارد البنك تعتمد في الأساس على تصدير النفط والغاز وبعض الصادرات القليلة الزراعية والسمكية ونحوها وعلى المساعدات والقروض وعلى تحويلات المغتربين وعلى الموارد المحلية القليلة كذلك كالضرائب والجمارك والزكاة ونحوها …
وقد توقفت كل تلك بسبب العدوان ولم يتبق سوى تحويلات المغتربين والقليل من الضرائب والجمارك .
ومع ذلك اتخذت المالية والبنك سياسة تقشفية حافظت من خلالها على الموجود واقتصرت على الراتب والضروري من النفقات للمستشفيات والمؤسسات أملا في أن يكفي البلاد منه ﻷكبر وقت ممكن .
ونظرا لكون المسحوب من البنك يفوق الوارد إليه بفارق قد يصل إلى 70% كل شهر فقد استمر التناقص للموجود وللاحتياطي .
ومن المعلوم أن البنك عمل بحيادية ولم يتجاوز ما هو معتمد في الكشوفات منذ العام 2014م ولم يفرق بين محافظة وأخري ولا موظف وآخر ولاجهة وأخرى طوال الفترة الماضية .
فمن الذي استهدف البنك وحرمه من موارده ؟
أليس هادي وزمرته ومن ورائهم أمريكا هم من استهدفوا البنك المركزي وأعاقوا وصول الموارد إليه .
فمنعوا وصول 300 مليون دولار عند السعودية مستحقة لليمن للاتصالات ..
ومنعوا بيع مليون برميل نفط خام موقفة في الحديدة منذ بداية العدوان ونهبوا قيمة 3 ملايين برميل من النفط الذي باعوه عبر مينا الضبة .
ومنعوا تصدير الغاز المسال رغم قدرتنا على التشغيل والتصدير .
ومنعوا وصول الإيرادات من السفارات والقنصليات .
ومنعوا تدفق المساعدات الخارجية ومنها الضمان الاجتماعي 900 مليون دولار كانت جاهزة ومتفق عليها رغم أنها تخص الفقراء .
ومنعوا وصول مبالغ كانت مستحقة لليمن على شركات نفطية .
منعوا ترحيل العملة من اليمن لخدمة العمل التجاري والتجار وعقدوا عمليات تحويل الأموال .
ومنعوا وصول الكثير من المواد الأولية اللازمة للصناعة والزراعة .
ضربوا الموانئ وخصوصا الرافعات في الحديدة فعرقلوا حركة الميناء وضعف أداؤه بشكل كبير جدا .وحولوا السفن إلى ميناء عدن وحركة التجارة إلى منافذ الجنوب البرية ليلتهموا الريال .
وخالفوا القوانين الجمركية فمنعوا المسموح وسمحوا بدخول الممنوع ويتم إعفاء من شاؤا وما شاؤا والزيادة والنقص حسب المصلحة والعائد الخاص وتقاسموا تلك الموارد من المنافذ كلها .
وعقدوا إجراءات التفتيش وأعاقوا الاستيراد وضاعفوا الأعباء على التاجر والمستهلك .
وضربوا أهم المصانع والمعامل العامة والخاصة .
منعوا وصول الموارد من الجنوب ووضعواها في حسابات جارية يتصرفون فيها .
منعوا تدفق وعودة المساعدات والمشاريع الإنسانية كما كانت .
مارسوا الإرهاب على البنك وسعوا ﻷخذ أو لتجميد الاحتياطي واستهدفوا القطاعات الإيرادية وشنوا الدعايات الكاذبة عليهم بكل الوسائل .
حاربوا العملة الوطنية وعملوا على إضعاف سعرها ثم كرسوا الجهود لسحبها بعد أن أعاقوا طباعتها .
فصلوا مأرب ومواردها وبنكها عن الدولة وتحكموا في الغاز المنزلي بصورة أضرت بالمواطن الضعيف .
وفي الأخير عملوا ويعملون على نقل البنك المركزي إلى عدن وتعهدوا أمام العالم بصرف الرواتب وبقية الالتزامات لكل اليمنيين لنجدهم اليوم يكتفون بالصرف للمحافظات الشرقية والجنوبية فقط وكأن الهدف هو المزيد من الحصار والعقاب الجماعي لمعظم أبناء هذا الشعب استكمالا للحرب العبثية الظالمة والشاملة التي تشن عليهم منذ قرابة العامين .