رضينا برسول الله قِـسْـمًا وحَظًّا
مأرب نت || مقالات || طلال الغادر
ما بين الماضي والحاضر والأنصار أجداد يمن الإيمَـان وشعب يمن الإيمَـان اليوم، ما أشبه الليلة بالبارحة يسعى اليوم كُـلّ الشعب ليكونوا عند حسن ظن رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي استبشر بموقف أجدادهم الأنصار بعد توزيعه للغنائم عندما تبقى الأنصار بدون غنائم كما هم اليوم أحفادهم في حصار ومؤامرات حاكتها قوى الشر في المنطقة، لكنهم كأجدادهم صُدُقٌ عند اللقاء صُبُرٌ عند الحرب، فموقف الأنصار اليوم تجاه الجاهلية الأُخرى نفس موقف أجدادهم وموقف رسول الله صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ من الجاهلية الأولى.
سيخرج اليمانيون يجسدون قول أجدادهم الأنصار للنبي صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ، رضينا برسول الله قِسْمًا وحظًا.
سيحتفل اليمانيون بالمولد النبوي الشريف راضين برسول الله صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ.
ولسانُ حالهم يقول: رضينا برسول الله ولو مرضنا ولو جُوِّعنا ولو حُوصرنا ولو ضُربت علينا مئات الآلاف من الغارات يا عالم النفاق يا من خذلتم شعبَ الإيمَـان ويا مَن تحالف مع المستكبرين ضد عباد الله المستضعفين، يكفينا رسولُ الله أمام مكركم وحيلكم وحقدكم وبغضكم وستندمون يا أبا جهل زماننا وأمية عصرنا وأبا سفيان مرحلتنا وعبدالله بن أبي جيلنا، أتى اليمانيون يحبون الله ورسوله والجهاد في سبيله خارجين إلى الساحات شاكرين الله وفرحين بفضل الله وبرحمته وبذلك فليفرحوا هو خير مما لديكم يا أصحاب الجاهلية الأُخرى، خرجنا حباً وولاءً وتعظيماً وتوقيراً لرسول الله متأسين ومعظّمين وواثقين بأن النصر والتمكين لن يكون إلَّا بالنبي صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ، برحمته وبحرصه على هداية الناس وبالنور الذي جاء به وبصلته بربه وبعزته وبحنكته العسكرية ورباطة جأشه بشجاعته وبعبوديته وبأنفته وإبائه لنحمل ذَلك أمام كُـلّ أصنام عصرنا الراهن نعادي من عادى رسول الله ونوالي من والى.