ست سنوات على توشكا صافر.. المحرقة الكبرى للغزاة
ومن حيث الخسائر المادية، دمّـرت تلك الضربة عدداً من العربات الحاملة صواريخ من نوع مانستير، وقاطرات وقود، وناقلات إسعاف، وطائرتَي أباتشي، وعدداً من طائرات الاستطلاع، بالإضافةِ إلى إحراقِ العشرات من الآليات العسكرية ما بين دبابة ومدرعة.
وأجبرت هذه الضربةُ الشهيرة النظامَ الإماراتي على إعلان الحداد وتنكيس أَعلامه لمدة 3 أَيَّـام، كما كان لها صدىً واسعٌ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ونشرت وسائلُ إعلامية دولية جثامينَ الجنود الإماراتيين عند وصولهم إلى مطار أبو ظبي، وأظهرت عدساتُ الكاميرا الدموع تنهار من خدود الإماراتيين، التي شعروا بمدى وجع هذه الضربة.
ولا يزالُ النظامُ الإماراتي يتذكَّرُ بأسىً الضربةَ الموجعةَ التي تلقاها الجنودُ المرتزِقة الإماراتيون في معسكر صافر قبل ستة أعوام.
ويرى مراقبون أن ضربةَ توشكا شكلت هزيمة نفسية للعدوان، حيث تعرضوا لنكسةٍ كبيرة وانهارت معنويات الإماراتيين وخسروا صيتهم أمام العالم، وما زالوا يعانون من ذكراها إلى اليوم؛ ولذلك حاولوا أن يغطوا على ذلك بإعلان ذلك اليوم “يوم الشهيد” في الإمارات للتغطية على النكسة التي حَلَّت بهم.
كما ان اليقظةَ العالية لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة في رصد تحركات قوى العدوان كانت لهم بالمرصاد، ونجح الرصد الدقيق لتحَرّكات هؤلاء المرتزِقة سهل للجيش إطلاق صاروخ “توشكا” والجنود في نومهم العميق، ليتحول المعسكر الذي وصلوا إليه إلى جحيم تحترق فيه الأشلاء، وتختلطُ دماءُ المرتزِقة بدماء الجنود الإماراتيين المغرورين وقادتهم الذين جاءوا لاحتلال اليمن.
وهكذا اثبت أبطالنا ان اليمن مقبرة الغزاة.