قائد الثورة: نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهما بالبصيرة أولا ثم الجهاد
أكد قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان على اليمن والمؤامرات على دول المنطقة تخدم أمريكا وإسرائيل، ولا يوجد التباس في تحالف النظام السعودي مع أمريكا وإسرائيل.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمته اليوم، في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام-: “نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهما بالبصيرة أولا ثم الجهاد، والبديل عن البصيرة هو العمى، ومن يفقد بصيرته سيتأثر بالضلال مهما كانت بشاعته”.
وجدد قائد الثورة التأكيد على مواصلة التصدّي للعدوان.. قائلاً: “الخزي للصامتين والمتخاذلين”.
وأشار إلى أهمية استلهام الدروس والعِبر من هذه الذكرى كمحطة تعبوية وتوعوية وشحذ الهمم، بالإضافة إلى أنها ذكرى مهمّة لإيقاظ كل الغافلين والمتنصلين عن المسؤولية.
ولفت إلى أن ذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام- لها أهمية كبيرة، لأنها “تربطنا بنهضة مباركة امتدت آثارها إلى اليوم، وهي امتداد لنهضة جده الإمام الحسين”.
وبيّن أن نهضة الإمام زيد -عليه السلام- أعطت للحق امتداداً واستمرارية حتى واقعنا، كما إنها ثورة لإنقاذ الأمة.. مؤكدا أن الإمام زيد رمز عظيم من رموز الأمة الإسلامية، تعترف به مختلف طوائفها، لدوره الكبير، وما عمله من أجل هذه الأمة.
وقال: “كل مضامين حركة الإمام زيد -عليه السلام- كانت قرآنية، وتحتاج أمتنا إلى عنوان البصيرة والجهاد اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن الأمة بحاجة إلى البصيرة لقراءة الواقع، وفي تحديد الخيارات، وتحتاج إلى البصيرة في تحديد الأولويات وفي مواجهة حملات التشويه.
ولفت إلى أن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي يشكل تهديدا خطيرا على واقع الأمة في دينها وأمنها وحريتها وكرامتها، مبيناً أن “الطغيان الأمريكي يستهدف أمتنا في كل المجالات”.
وذكر قائد الثورة أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني تجاوزت قدرة الولايات المتحدة في التغطية عليها.. وقال: “لا التباس في أن موقف شعبنا في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهما هو الموقف المحق”.
وأكد أن من لديهم خيارات الانضمام إلى تحالف أمريكا وإسرائيل أو الصمت مخطئون.. مضيفا: “لا يمكن أن نصمت في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، وأمتنا تستباح وتظلم، من فلسطين إلى اليمن”.
وقال: “لا يدعنا كتاب الله أن نسكت في مواجهة العدوان والحصار على شعبنا”.
وأضاف: “لقد حسمنا خيارنا، واتخذنا قرارنا ببصيرة وعلى بصيرة نأخذها من كتاب الله، ولإدراكنا بواقعنا”.
ولفت قائد الثورة إلى أن من ينخدعون بقوى العدوان هم الضحية لصالح أمريكا وبريطانيا.. وقال: “لو فرطنا في معركتنا لكانت القواعد الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية في صنعاء، ومختلف المحافظات”.
وتابع قائلا: “الروح الثورية والتحرك الصادق لشعبنا ستصل بنا إلى وعد الله بالنصر”.. مؤكداً “سنحرر كل بلدنا، ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان، وسنضمن لبلدنا أن يكون حرا مستقلا، لا يخضع لاحتلال أو وصاية”.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني سيكون حراً عزيزاً، وليس متسولاً عند آل سعود أو آل نهيان.