قائد الثورة في خطاب تأريخي : قادمون في العام السابع بإنجازات أكبر وأنتصارات أعظم
مأرب نت – متابعات
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الصمود هو خيار الشعب اليمني المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني وأنه خيار مشروع لا نقاش فيه.. داعيا للمشاركة الفاعلة في مسيرات اليوم الوطني للصمود غدا الجمعة.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للصمود،” قادمون في العام السابع من موقع متقدم على مستوى التصنيع العسكري والتقدم الميداني والوعي الشعبي والزخم العسكري والإنجاز الأمني والصمود الاقتصادي والثبات السياسي والالتزام بالموقف الإيماني”.
وأشار إلى أن الصمود عنوان عظيم وحالة متجسدة بفضل الله في واقع الشعب اليمني منذ بداية العدوان إلى اليوم.. مؤكدا أن اليوم الوطني للصمود مناسبة جديرة بالاهتمام والاستفادة منها كمحطة سنوية معطاءة ومفيدة.
وقال” نتوجه إلى الله بالشكر فلولا تأييده لما تمكن شعبنا من الصمود كل هذه الأعوام مقابل إمكانات العدوان”
وذكر أن العدوان منذ بدايته في منتصف الليل قبل ستة أعوام كانت بصمته الجريمة وسمته الغدر.. وقال” الحالة القائمة بين اليمن وجار السوء كانت وفق اتفاقات سابقة وحالة سلام ولم يصدر من اليمن ما يبرر للإمارات وغيرها أن تشارك في العدوان”.
وأكد قائد الثورة، أن الإجرام طابع لهذا العدوان منذ الجريمة الأولى بحق المدنيين في العاصمة صنعاء، ولولا الإعلان وتبني العدوان لبقي سؤال “من هو الطرف الذي نفذ العدوان” دون جواب وهذا شاهد على أن الشعب اليمني بريء وأنه المظلوم.
ولفت إلى أن إعلان العدوان عبر سعودي من واشنطن كشف هوية منفذ العدوان ومن يقف وراءه.. مبينا أن السعودي من واشنطن تبنى العدوان وأنه يقود التحالف ليتجلى أنه منفذ تحت إشراف أمريكي.
وذكر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الإسرائيلي والبريطاني كانا إلى جانب كبيرهم الأمريكي في استهداف اليمن، وما قبل العدوان كان هناك تحريض للعدو الإسرائيلي على اليمن، ونتنياهو كان على رأس المحرضين ضد ثورة الشعب اليمني.
وبين أن العدو الإسرائيلي لا يعبر عن انزعاجه دون أن يتجه للعمل بشكل عدائي.. وقال” الإسرائيلي الأمريكي والبريطاني لكي يتفادى ثلاثتهم الكلفة والتبعات اختاروا السعودي والإماراتي للتنفيذ.
وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد أن المنفذ للعدوان هو السعودي بشكل رئيسي ومعه الإماراتي والبقية مستأجرون.
وأوضح أن ارتباط وتبعية السعودي والإماراتي بالأمريكي في كل الملفات في المنطقة هو أبرز عامل في انخراطهم في دور المنفذ للعدوان.. مشيرا إلى اعتماد السعودي والإماراتي وبثقة عمياء على التقديرات والتقارير الاستخباراتية الأمريكية الصهيونية في تحديد العدو والمخاطر جعلتهم يبنون عليها قرارات خاطئة.
وقال” الطموحات المراهقة في لعب دور الوكيل الحصري لأمريكا دفعت بالسعودي والإماراتي لاستبساط المهمة في اليمن وتوقع نجاحها بسرعة”.. مؤكدا أن كل التصورات السعودية والإماراتية كانت خاطئة وإلى الآن لم يعتبرا رغم تجلي كل شيء.
وأضاف” البطاقة التعريفية للعدوان (عدوان تشرف عليه أمريكا ولإسرائيل وبريطانيا دور معين، تنفذه السعودية والإمارات، وتستأجر جيوش وأنظمة وجماعات)”.. مبينا أن السعودية تحاول في بعض المحطات تقديم بطاقة مختلفة لهذه الحرب على أنها مشاكل واحتراب بين أطراف يمنية، وعندما يكون تحالف العدوان في مأزق أخلاقي وميداني وسياسي يأتي من الأمم المتحدة خطاب نحو اليمنيين بوقف الاقتتال بينهم!!.
المتورطون في الخيانة:
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن المتورطين في خيانة البلد هم تحت إمرة السعودي ولا يمتلكون أي صلاحيات وهم يقرون بذلك.. وقال” في المحافظات المحتلة فكل من يعمل معهم بمختلف صفاتهم يخضع لأبسط ضابط سعودي كما يجري في مأرب”.
وأشار إلى أن المطارات والموانئ والمراكز الحيوية في المحافظات المحتلة تقع تحت سيطرة مباشرة من قبل السعودي والإماراتي.
استهداف المساجد والبنى التحتية:
وأكد قائد الثورة أن العدو استهان بالمقدسات بعد تدمير 1400 مسجد بما فيها من مصلين ومصاحف في مناطق بعيدة عن الاشتباك.. متسائلا ” هل يمكن أن يكون الاستهداف للمدارس والطلاب وما له علاقة بالعملية التعليمية لهدف مشروع؟! أم لتعطيل العملية التعليمية؟”.
وأشار إلى أنه لا يوجد ما يشرعن أو يبرر استهداف المئات من المستشفيات والمراكز الصحية بشكل مباشر ومتعمد .. وقال” من يستهدف كل المؤسسات الخدمية للشعب هل يمكن أن يفعل ذلك من يريد خيرا ودولةً لهذا الشعب؟!”.
ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن من تضرر من الاستهداف والتدمير للبلد ليس حزبا أو مكونا معينا بل الشعب بأكمله.. مؤكدا أن العدوانية والتلذذ بمعاناة الشعب هي كانت بهدف كسر إرادته.
وذكر أن استهداف العدو للأسواق كان بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الناس، ولتعطيل حياتهم.
وأوضح أن تحالف العدوان استهدف الصيادين بالقتل أو الاختطاف حتى أصبحت عملية الصيد مغامرة للصيادين.. مبينا أن قوى العدوان استهدفت مختلف المصانع سواء مواد البناء وحتى المواد الغذائية إضافة لمحطات الوقود وذلك بهدف إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني.
وأضاف” من الغريب أن قوى العدوان استهدفت حتى مركز الرصد الزلزالي واستهدفت إسطبلات الخيول والحيوانات بمختلف أنواعها.. مؤكدا أن كل هذه الجرائم لا يمكن أن تكون مجرد أخطاء أو تصرفات فردية فقوى العدوان تمتلك كل التقنيات التي تحدد لها الأهداف بوضوح.
وأوضح أن الغزو البري واحتلال مناطق واسعة من اليمن جريمة تنتهك سيادة البلد إضافة لما تبعها من جرائم في المناطق المحتلة بحق أبناء الشعب اليمني.. مشيرا إلى أن من أخطر أشكال الاستهداف سعي تحالف العدوان لتفكيك شعبنا وتقسيمه تحت مختلف العناوين العنصرية والطائفية
وقال” أبناء اليمن هم الأعظم وفاءً في أن يكونوا فداءً لبيت الله الحرام، وأبناء شعبنا بقوا الأوفياء مع المسجد الأقصى الذي باعه الأعراب وقدموه في المساومات السياسية”.. مؤكدا أن تحالف العدوان ومرتزقته يعملون على إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والمناطقية للتفريق بين أبناء شعبنا
جريمة الحصار:
وفيما يتعلق بالحصار المفروض على الشعب اليمني، أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جريمة الحصار الشامل هي من أفظع ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم في استهدافه للشعب اليمني.
وأشار إلى أن العدو يعمل عبر الحصار على منع وإعاقة وصول المواد الغذائية إلا بعد تأخير وتحمل غرامات وتكاليف كبيرة.. مبينا أن تحالف العدوان عمل على منع وصول المواد الطبية إلى اليمن إلا بعد تأخير كبير وبأسعار باهظة، ومنع المرضى من السفر للعلاج إلا في حالات نادرة وبعناء كبير.
وأكد أن تحالف العدوان يريد عبر حصاره أن يزيد معاناة الشعب اليمني في مختلف المحافظات.. لافتا إلى أن تحالف العدوان يمنع ويعيق وصول المشتقات النفطية إلا بعد تأخير كبير وعناء شديد وظروف تسبب معاناة لشعبنا في مختلف المجالات.
وقال” راحة قوى العدوان أصبحت بمعاناة شعبنا وعذاباته وآلامه، فهل يمكن أن يقال عنهم أنهم يريدون الخير لليمن؟”.
وفيما يتعلق بالمؤامرة على البنك المركزي، أوضح قائد الثورة، أن المؤامرة على البنك المركزي هدفها اتخاذ كل التدابير التي تضر بالعملية التجارية وبالعملة وتعطيل وصول الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء.
وقال” نحن في يمن الإيمان لا يمكن أن نستسلم للعدوان، ولهذا كان الصمود والتصدي له عنوان انطلاقة أحرار شعبنا”.
موقف دفاعي:
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “موقفنا الدفاعي في مواجهة العدوان مشروع بكل الاعتبارات، ونمتلك المشروعية القرآنية الإيمانية في موقفنا، فالتصدي للعدوان واجب ديني و إيماني وأخلاقي”.
وقال” في تصدينا للعدوان لا نحتاج إذنا من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة ولا موافقة من الجامعة العبرية ولا إذنًا من الدول الأوروبية ولا من أي طرف في هذه الدنيا”.
وأضاف” هم الذين هاجمونا وقتلوا الآلاف منا ابتداءً، ونحن لا ننتظر الإذن لنقوم بواجبنا المقدس من أي عاصمة أو سفارة أو مجلس أو من الشرق أو من الغرب، نحن ظُلمنا بغير حق، واعتدوا علينا بغير حق، وجاؤوا من أقاصي الأرض لاحتلال بلدنا”.
وتابع قائد الثورة قائلا” لا نبالي بأحد يطلب منا أن نخنع ونستسلم أمام وحشية الأعداء، وتحركنا كشعب يمني من كل المكونات والفئات للتصدي للعدوان، وفي الميدان قُدمت أروع أمثلة الصمود والاستبسال في التصدي للعدوان”.
التصنيع العسكري:
واردف قائد الثورة” مع الحصار الشديد اتجه أحرار شعبنا إلى مسار التصنيع العسكري من الكلاشنكوف إلى الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة وهذا إنجاز استراتيجي”.
وأكد أن الشعب اليمني تمكن من توجيه الضربات إلى عمق تحالف العدوان وأصبحت هذه الضربات مصدر إزعاج كبير لهم.. مبينا أن آلاف العمليات العسكرية بمختلف الأنواع والتخصصات ينفذها الجيش اليمني بمساندة أبناء الشعب.
وقال” رأينا التحرك المستمر في المجال الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتحرك المعبر عن حيوية الشعب في المظاهرات والقوافل والمجال التوعوي والإعلامي”.
عطاء وصمود:
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن عطاء الشعب اليمني كبير وأول عناوينه قوافل الشهداء ومعاناة الجرحى والأسرى وما يقدمه المرابطون في مختلف الجبهات.
وأشار إلى أن ثمار الصمود النكاية الكبيرة في الأعداء وتكبيدهم أكبر الخسائر ومعاناتهم الفشل والإخفاق المتكرر.. مؤكدا أن الصمود هو خيار شعبنا المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني وأنه خيار مشروع لا نقاش فيه، وطالما استمر العدوان والحصار فإن شعبنا مستمر في التصدي له بكل إباء وعزم وجد.
ونصح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تحالف العدوان بالوقف الفوري للعدوان والحصار، فست سنوات كافية لإثبات فشلهم وإخفاقهم .. وقال” بات واضحا ألا أفق لتحالف العدوان إلا المزيد من الفشل والإجرام”.
وأضاف” جاهزون للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة بحق شعبنا في الحرية والاستقلال أو بحقوق المشروعة”.
وتابع قائد الثورة قائلا” حاول الأمريكيون والسعوديون وبعض الدول إقناعنا بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية ونحن لا يمكن أن نوافق على ذلك”.
وأكد أن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والأساسية استحقاق إنساني وقانوني لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز بشروط عسكرية وسياسية.. وقال” لو قبلنا باستغلال الملفات الإنسانية عسكريا وسياسيا لكانت خيانة لشعبنا، وكان اعتمد العدو على تبرير إعاقته لوصول الحاجات الإنسانية بحصول أي اشتباك ميداني”.
الطريق إلى السلام:
وفيما يتعلق بالسالم قال قائد الثورة” الطريق إلى السلام واضح، أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وأنهوا احتلالكم لمحافظاتنا”.
وأضاف” مستعدون للسلام لكن لا يمكن أن نقايض بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية”.
موقف مبدئي:
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الشعب اليمني متمسك بمواقفه المبدئية الإيمانية تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستنكار العمالة والموالاة للعدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع.
وقال” حركة موالاة العدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع مدانة لأنها تستهدف كل أبناء المنطقة، وتحاول جعل كيان العدو طرفا في كل قضايا الأمة”.. مؤكدا تمسك الشعب اليمني بموقفه المبدئي في التصدي لكل مساعي التفرقة والفتنة بين أبناء الأمة، ونعتبر الأخوة الإسلامية مبدأ دينيا والتزاما إيمانيا.
وأضاف” مسارات عمل شعبنا في كل المجالات مستمرة، ويجب أن نسعى لتحويل التحدي إلى فرصة.. مؤكدا أهمية تضافر الجهود رسميا وشعبيا لتعزيز كل عوامل الصمود والتوجه نحو البناء والتطوير في مختلف المجالات بالتركيز على الإنتاج المحلي والقطاع الزراعي والتصنيع في البلد”.
وقال” سنسعى بشكل مستمر لتطهير وإصلاح مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها تجاه الشعب وهذه المسؤولية كبيرة ومعقدة بسبب آثار النظام السابق”.
وشدد على أهمية العناية بالتكافل الاجتماعي وأن تستمر بشكل أكبر والعمل على تنظيمها بشكل أفضل.. داعيا إلى للعناية بإخراج الزكاة لأن لها إسهامًا كبيرًا في سد معاناة الفقراء والمحتاجين.
كما دعا قائد الثورة للمشاركة الفاعلة والقوية في مسيرات اليوم الوطني للصمود غدا الجمعة.. مؤكدا أن مظاهرات شعبنا من أبرز الشواهد على حيويته وفعاليته وتصميمه وقراره الحازم في التصدي للعدوان.
وتوجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالشكر للذين وقفوا إلى جانب الشعب اليمين في مظلوميته من دول في مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمواقف الإنسانية الإيجابية مثل سلطنة عمان.
كما توجه بالشكر للذين وقفوا إلى جانب الشعب اليمني من أبناء الأمة على رأسهم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله ولكل الذين نصروا شعبنا في مظلوميته.
واختتم قائد الثورة كلمته بالقول” قادمون في العام السابع بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط، متقدمون إلى الأمام لإنجازات أكبر وانتصارات أعظم ونجاحات أكثر وثبات أقوى بإذن الله”.