روحاني مخاطبا رئيس الوزراء البريطاني: لا خيار سوى الغاء الحظر

قال الرئيس الايراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون : ” إذا كنا نسعى وراء الدبلوماسية فالطريق واضح ، الغاء الحظر والتزام امريكا بتعهداتها”.

وأضاف الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الأربعاء قال : “ان التعاون الدولي تضرر اثر سياسات ترامب ، و للاسف لم يكن اداء الأمم المتحدة ومجلس الأمن خلال هذه الفترة جديرا ومحايدا خلال هذه الفترة وقد حان الاوان اثر التعاون مع البعض حل هذا القصور.

واكد ان سياسة ايران الحاسمة ازاء الاتفاق النووي هي الالتزام والفعل امام الالتزام والفعل وقال: إن عدم التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها بشان الاتفاق النووي أدى فقط إلى فقدان الشعب الثقة بأوروبا ، وتقليص الاجواء الدبلوماسية.

واكد قائلا : “الحكومة الأمريكية في حين تدعي أنها راغبة بالعودة وتنفيذ الاتفاق النووي بحيث حتى الآن لم تتخذ أي إجراء ملموس في هذا المجال ، بينما انهم لم يتفاوضوا للخروج من الاتفاق لكي تكون عودتهم تتطلب المفاوضات”.

ووصف اجراء بريطانيا و البلدين الاوربيين الاخرين لسحب القرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه قرار صائب وقال: إن مثل هذه الإجراءات تؤدي الا الى المزيد من صعوبة المسار و تعقيد الظروف.

واشار الى أن “إيران لا يمكن ولا ينبغي أن تكون الطرف الوحيد الذي يدفع ثمن الحفاظ على الاتفاق النووي ، مضيفًا أن جميع الإجراءات التي اتخذتها إيران حتى الآن كانت في إطار الاتفاق النووي وإعادة التوازن اليه و بهدف الحفاظ على الاتفاق.

وتابع : ” ان الحظر ووضع العقبات من قبل امريكا وحلفاءها في استلام ايران لمواردها المالية في الخارج قد ضاعف من مشاكل الشعب الناتجة عن تفشي فيروس كورونا و تلقيه العلاج وقال: لقد أظهر المجتمع الدولي أنه غير مستعد لمواجهة حضارية مع الأزمة ، وأنه ينتهج توجهات تمييزية ، وهذا بلا شك فشل أخلاقي للمجتمع الدولي.

وأشار روحاني أيضا إلى قضية الديون المترتبة على بريطانيا على مدى عدة سنوات وضرورة تسديدها لايران بشان مشتريات الدفاع وقال : انه في الوقت الذي نرى أن معظم الدول المدينة لإيران تعمل على الافراج عن الارصدة المجمدة او سداد ديونها ، فمن الغريب جدا أنه لم تشهد عملية اعادة طلب إيران الدفاعي الذي يرقى الى مايزيد عن أربعين عاما تقدما ملموسا.

واشار إلى التطورات الجارية في المنطقة و قال : “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أرادت دائمًا إحلال السلام والهدوء في المنطقة ، وخلافًا لبعض الشائعات ، لم تشن أي هجمات على الآخرين وكانت جزءًا من الحل في كافة الازمات الاقليمية “.

ولفت الى أن “الأزمات في الشرق الأوسط عديدة ولا يمكن إنكار دور ايران الاقليمي ، معربا عن استعداد إيران لحل هذه الأزمات في اطار تعاون إقليمي وتعزيز دور الأمم المتحدة.

واستطرد قائلا: نحن نعارض التدخل الخارجي في شؤون العراق الداخلية ونعتبره يضر بالعراق والمنطقة ككل ، والصاق التهم بإيران في الأحداث الأخيرة في العراق لا يكون توجها بناء ، ويجب على الحكومة الامريكية ان تتحمل المسؤولية عن أخطائها في المنطقة وتصحيحها “.

وتابع: “من وجهة نظرنا هناك أطراف معينة في المنطقة لا تريد السلام والاستقرار ولا ينبغي أن يقع الأميركان في فخ مثل هذه المؤامرات” مؤكدا أن الحكومة الإيرانية تشك في الهجمات الأخيرة على قواعد التحالف في العراق وطالبت الحكومة العراقية باجراء التحقيقات في هذا الأمر.

واشار الرئيس روحاني إلى الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن و قال : ان ايران اكدت دوما منذ بداية الحرب اليمنية أنه لا حل عسكريا لهذه الأزمة ، وضمن اقتراحها مبادرة من أربع بنود ، وظفت كامل طاقاتها لدفع جهود الأمم المتحدة في اليمن واعربت عن دعمها لاي جهد لإنهاء العدوان على الشعب اليمني.

ووصف روحاني استمرار الكارثة الإنسانية وعدم تحرك جاد و مؤثر من قبل المجتمع الدولي لمنع الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان واستمرار الإبادة الجماعية في اليمن بانها كارثة القرن ومدعاة للاسف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى