تشييع جثمان مفتي تعز العلامة سهل بن عقيل بالعاصمة صنعاء
شٌيع بالعاصمة صنعاء اليوم في موكب جنائزي مهيب، جثمان فقيد الوطن مفتي محافظة تعز العلامة سهل بن إبراهيم بن عقيل الذي وفاه الأجل عن عمر ناهز 80 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء في المجالات الدينية والعلمية والفتاوى.
وخلال التشييع بالجامع الكبير بصنعاء الذي تقدّمه عضوا السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وجابر الوهباني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائبه لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين بن شرف الدين ومحافظ تعز سليم المغلس وعدد من قيادات الدولة والحكومة وأصحاب الفضيلة العلماء وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وجموع حاشدة من المواطنين، أعرب المشيعون عن عميق الحزن لرحيل أحد أعلام اليمن والأمة الإسلامية العلامة سهل بن عقيل.
وأكدوا أن اليمن والأمة خسرت برحيل العلامة بن عقيل أحد علمائها المجتهدين، حيث كان عالماً مجاهداً وفقيها ومفتياً وصادعاً بالحق مجاهراً به لا يخشى في الله لومة لائم، ساهم إلى جانب الكثير من العلماء في إرساء قيم العطاء والبذل والإحسان.
وأشاروا إلى إن رحيل العلامة سهل بن عقيل، سيترك فراغاً كبيراً لا يعوّض، حيث كان رمزاً للنزاهة والاستقامة والإخلاص وحب الناس ورجلاً ناصحاً أميناً لم يبخل بأي رأي أو تقديم أي مشورة تخدم الإسلام والمسلمين.
وأشاد المشيعون بمواقف فقيد الوطن بن عقيل في مواجهة العدوان على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان، حيث كان أحد القامات العلمية التي لم تهادن أو تداهن الطغاة والظالمين تميزت حياته بنفسية تواقة لتغيير المنكر والأمر بالمعروف.
وقال رئيس الوزراء “نودع اليوم أحد أعلام اليمن والأمة وأبرز مفكريها بمشاعر يكسوها الألم الشديد والحزن الكبير على فراقه”.
وأضاف ” وكما قال أصحاب الفضيلة العلماء ينبغي أن ندرس هذه الشخصية التي وصلت إلى عمر 80 عاماً ولا يزال يتقد حماساً ويشتعل فكراً ويواصل رأيه بثبات ومسؤولية تجاه العدوان الذي شارف على إتمام سنته السادسة”.
وتابع” كان العالم الجليل سهل بن عقيل من أبرز المنتقدين للعدوان ومن المفندين لأطروحاته الكاذبة بأنه موجهة لجزء من أبناء الشعب اليمني ومساند لآخر”.
وتطرق رئيس الوزراء إلى التعايش الفريد بين أبناء اليمن قبل وصول الأفكار المتطرفة والدخيلة عليهم .. وقال” تعلمنا من المدرستين الصوفية والحضرمية أن ليس هناك فرق بين زيدي وشافعي أو غيره وأننا سواسية في الدين الحنيف فجاءت المدارس الدخيلة وأرادت أن تجزء شعبنا إلى سنة وشيعة” .. مؤكدا أن هذا التصنيف الكاذب صنعه من يعتدي على الشعب اليمني منذ ست سنوات خلت.
وأشار الدكتور بن حبتور، إلى لقاءاته المتكررة مع فقيد الأمة بن عقيل، وحديثه عن الأوضاع الراهنة .. موضحاً أنه كان يمتلك ذلك الحس الواضح والتمييز النقي بين كل الأطاريح الكاذبة.
ولفت إلى أن روح الفقيد وفكره وكتبه وكتاباته واجتهاداته ستظل حاضرة بيننا باستمرار .. معبراً عن أحر التعازي لأبناء الفقيد وأهله كافة وذويه وكافة أبناء الشعب اليمني.