شرعنةُ الاعتداء وتجريم الدفاع لن يزيدنا إلَّا صموداً وإباءً
|| مقالات || محمد موسى المعافى
منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا في مارس ٢٠١٥م لم تغبْ طائراتُ العدوان عن سماء يمننا، فعلى مرأى ومسمع العالم استهدفت طائراتُ العدوان كُـلَّ مطاراتنا وموانئنا المدنية، وبشكل مباشر ومتعمد مع سبق الترصد والإصرار استهدف العدوان الطائرات المدنية واحتجز السفن التجارية ولم يتورع عن سفك الدماء البريئة.
ست سنوات من هذه الأعمال القبيحة والنتنة والإجرامية الإرهابية.
اعتبر العالم -باستثناء الحكومات والشعوب الحرة والكريمة والمنصفة والمقاومة- اعتبر المجتمعَ الدولي هذا العدوان مشروعاً وذهبوا لتأييده ودعمه مع اختلاف وسائل الدعم ولم يقف المجتمع الدولي عند هذا الحد فقط ولكنه اتجه لتجريم الرد والدفاع فبعد كُـلّ عملية من عمليات الوجع الكبير يقوم العالم من مختلف قاراته لإدانة واستنكار وتجريم استهداف العمق السعودي رداً على غاراته وجرائمه ومجازره وعدوانه المستمر.
أكثر من 80 غارة لطيران العدوان السعودي خلال 72 ساعة لم يعتبرها المجتمعُ الدولي جريمةً وعدواناً وبضربة واحدة من القوات المسلحة اليمنية لمطار أبها الدولي اهتز المجتمعُ الدولي ليصدر الإداناتِ والاستنكاراتِ والتجريمَ لهذا الرد المشروع.
وعلى كُـلّ ذلك الصياح والعويل تجيبُ جماهيرُ شعبنا اليمني قائلة:
لن يخيفَنا كُـلُّ ذلك، وسنستمر في المواجهة والرد دفاعاً عن حريتنا وكرامتنا وَوجودنا وسيادتنا ولن نتوانى عن استهداف كُـلّ من اعتدى علينا كائناً من كان؛ لأَنَّنا استمددنا مشروعية الرد من كتاب الله العزيز والقائل (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ).