أمريكا وسلسلة الوعود الكاذبة
|| مقالات || صفاء مفضل
لم تعد أحجارُ النرد التي يرمونها على الطاولة لافتةً للانتباه، فالنتائج الجوفاءُ لقرارات أمريكا وَتصريحاتُ رئيسها الجديد بايدن باتت متكرّرةً، ومتوقعةً ضمن سلسلة الوعود الكاذبة.
وفي قيد الانتظار الحَذِرِ للقرارات، هَـا هو الشعبُ اليمني -قيادةً وحكومةً- يطرح مبادرات السلام أكثر من مرة، لكنه في الوقت نفسه لا يتحَرّك ضمن إطار الاحتمالات والضغوطات ولا يضع نفسَه إلا في كُـلّ مَـا هو متيقنٌ منه، وكل ما يصب في صالحه ومصلحته، بل هو أَيْـضاً حريصٌ كُـلَّ الحرص على أن يحمل بداخله الروح الوثابة الجهادية العالية المنطلقة تحت راية إعلام الهدى من بهم استطاع أن يحقّقَ النصر، وَيسلك طريقَ العزة والكرامة، متحصن من كُـلّ عواقبِ الذل والخنوع والعبودية، والاستسلام.. إلى جانب وقف الحرب وإطلاق النار وفك الحصار..
تصريحاتُ الرئيس الأمريكي وقرارُ إيقاف دعم الحرب في اليمن واستمرارُ العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية تضادٌّ، وما بينهما مختلفٌ جِـدًّا ليأتي الحَلُّ والحربُ على لسانِ عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كخيارَين لا ثالث لهما..
الادعاءات الزائفةُ للولايات المتحدة أصبحت دون قيمة وجدوى، والعدوّ السعودي الإماراتي أصبح يتأرجح كالعادة ما بين قرار أممي يأتي بالخلاص، أَو حرب تستمر يتكبد فيها الخسائرَ الهائلةَ والكبيرة أمام شعب أدمن قول: “إن عدتم عدنا وعاد الله معنا”، فالضربةُ بالضربة والتصعيدُ بالتصعيد، وما بعدَ السبع الشداد إلا هلاك البقرات السمان.