صعدة قصة إيمانية لا تنتهي
|| مقالات || رائد السامعي
(ستظل أمتي تقاتل في سبيل الله حتى قيام الساعة).. هكذا قال رسول الله.
وإذا نظرنا إلى الواقع وَتكالب الأمم ومحاولة القضاء على الهُـوِيَّة الإيمانية وخلخلتها من خلال محاربته اقتصاديًّا وعسكريًّا وإعلامياً.. اليمن يعيش حياةً صعبة وفي مرحلة حرجة.
هنا تبدأ نتانة رائحة الفساد الديني والأخلاقي الذي يستهدفها العدو تفوح في ربوع الوطن.
فصرخت صعدة تحت قيادة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من جبال مران قائلةً: الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل النصر للإسلام.
انتفضت صعدة بعد أن زعزع العدو الأُمَّــة الإسلامية..
إنها صعدة هُـوِيَّةً إيمانية تتجدد على مر التاريخ.
فكل الجبال تحافظ على ثبات الأرض وينحتون منها بيوتاً.. أبت جبال صعدة الشامخة إلا أن تظل محافظةً على الهُـوِيَّة اليمنية الإيمانية.. وأعادت لليمن واليمنين كرامتهم وهيبتهم وأضعفت العدو المتكبر وأخضعته رغم تعجرفه وعنجهيته.
وَإذَا فكرنا في عالم المادية مَا الذي جعل مجموعةً صغيرة من الرجال تتغلب على تلك الجموع والحشود والقوات وغرف العمليات والأسلحة التي ما أنزل الله بها من سلطان، ستقول إنك في محض خيال لو لم تعش الواقع بنفسك فالتاريخ يعيد نفسه وتتضح معاني الآية القرآنية: (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ).
نجد الواقع كأنه يقول هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وكما قال الله في محكم كتابه على لسان المؤمنين: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا).
ونحن اليوم وبعد ستة أعوام نرى العدو محاولاً استخدام آخر أوراقه وكأنه لم تفده كُـلّ تلك الأكاذيب والشائعات والحجج الأولى.
يريد إقناع العالم بأنه على حق وتراه يلقي التهمَ على بعض الدول بأنها تعيق انتصاراته متستر على هزيمته.
نقول لهم: والله لو حاولت الكلاب تغبر على السماء لعاد الغبار عليهم وبقيت السماء صافيةً.
لنقول سلاماً على أُولئك الرجال الذين قدموا أنفسهم فداء لهذا البلد وسلاماً على أُولئك المرابطين في الجبهات سلاماً منا وعليهم ألف سلام من الله.
وسلاماً لذلك القائد العظيم الذي لم يهب العدو.
السلام والخلود على أرواح الشهداء.
الشفاء من الله للجرحى.
الفرج من الله على الأسرى والمفقودين.
النصر من الله للمرابطين في جبهات العزة والكرامة.