الزهراء سيدةُ نساء الدنيا والآخرة
|| مقالات || أبو هادي عبدالله العبدلي
ونحن مقبلون في هذه الأيّام على ذكرى مولد فاطمة الزهراء “عليها السلام” عندما نتحدثُ عن سيدة نساء العالمين فَـإنَّما نتحدثُ عن الإسلام بجاذبيته وقوته نتحدث أَيْـضاً عن سيدة نساء الدنيا والآخرة وأم الحسنين سيدَي شباب أهل الجنة “ع” عاشت حياتَها كلَّها في خدمة الدين وفي التفقه والعبادة هي تلك السيادة الجوهرية لديننا الإسلامي الحنيف..!!
فاطمة الزهراء هي من سعت من منطلقِ المسؤولية كامرأة مسلمة تشعرُ بأنها مسؤولةٌ أن تعلم النساء في المجتمع الإسلامي الذي كان في أَمَسِّ الحاجةِ إلى تعليم، وينقل في تاريخها أنها كانت تجمعُ نساءَ أهل المدينة لتلقي عليهن ما تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت توجّـههن بكل ما تستطيعُ من وسائلِ التوجيه التي تملكها.
الزهراء البتول الطاهرة هي تمثلُ صفحةً خالدةً في التاريخِ الإسلامي وتمثّلُ إحدى الركائز الأَسَاسية في بناءِ المجتمعِ الإسلامي، فعندما نطالعُ هذه السيرة العطرة الزكية نرى باباً من أبواب العلم والفصاحة والأدب والبلاغة والبيان فيها.
فاطمة الزهراء أم السبطين سيدة نساء الدنيا والآخرة عليهم أزكى السلام.
لقد منح الله سبحانه وتعالى فاطمة البتول الزهراء المقام العظيم المقدس وتبقى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام القُدوة للنساء المؤمنات، خالدةً في ضمير الأُمَّــة الإسلامية فقد بلغت ما بلغت بكامل اختيارها وإيمانها وصدقها وإخلاصها واستحقّت الدرجات العليا، فهي قُدوة المؤمنات وسيدة نساء الدنيا والآخرة وَأم السبطين الثائرين في وجه الطغاة وَالمستكبرين..!!
أزكى سلامُ الله على آل بيت رسول الله الغُـــرِّ الميامين ومَن اتَّبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..!!