القطاع الصحي بالأمانة يحذر من التداعيات الكارثية لاستمرار احتجاز سفن المشتقات
نظم القطاع الصحي بأمانة العاصمة اليوم الاثنين ، وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للتنديد باستمرار العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وفي الوقفة التي شاركت فيها قيادة وموظفو مكتب الصحة وشركة النفط اليمنية والمستشفيات والمراكز الصحية بالأمانة، أكد ناطق وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور نجيب القباطي أن استمرار الممارسات التعسفية لدول العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية، يتسبب في تداعيات إنسانية كارثية على القطاع الصحي.
ولفت إلى حاجة أكثر من خمسة آلاف مريض لغسيل كلوي مرتين في الأسبوع وأكثر من 200 ألف عملية قيصرية وكثير من الأطفال حديثي الولادة يحتاجون للرقود في الحاضنات، فضلاً عن احتياجات المستشفيات لاستمرار أعمال الطوارئ والعمليات وتشغيل أقسام العناية المركزة، ما يتطلب تزويدها بالمشتقات النفطية.
واعتبر الدكتور القباطي، توقف المشتقات النفطية وعدم وجود مخزون استراتيجي سواء في القطاعين الحكومي والخاص سيكون لها نتائج كارثية.
وحمًل الأمم المتحدة ودول تحالف العدوان مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام والساعات المقبلة والتي تنذر بكارثة إنسانية تهدد الشعب اليمني، ما يستدعي من الأمم المتحدة الاضطلاع بواجبها في هذا الجانب.
وطالب ناطق وزارة الصحة المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وعدم احتجازها مستقبلاً.
من جانبه أدان بيان صادر عن مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة استمرار منع دخول المشتقات النفطية وتأثيره على المنشآت الطبية الحكومية والخاصة.
واعتبر البيان الذي تلاه مدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني، منع دخول المشتقات النفطية، كارثة إنسانية على القطاع الصحي.
وأوضح أن الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، تسبب في نتائج كارثية ومنها وفاة الأطفال الخدج بالحضانات وعدم القدرة على تقديم خدمات طبية خاصة بالعناية المركزة وتلف كميات كبيرة من الأدوية والمحاليل بسبب عدم القدرة على حفظها بطريقة صحيحة.
وأشار البيان إلى أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، سيؤدي إلى عدم قدرة المستشفيات على تشغيل الأجهزة والمعدات الطبية نظرا لاعتماد تشغيلها على الكهرباء .. لافتاً إلى تداعيات الحصار وتأثيراته على مستوى تقديم الخدمات الطبية، وما يترتب عليه من تبعات ومنها توقف أجهزة الغسيل الكلوي وارتفاع تكاليف الحفاظ على سلسلة التبريد.
وطالب البيان الأمم المتحدة بممارسة دورها الإنساني الذي أنشأت من أجله والعمل على رفع الحصار على اليمن .. محملاً دول العدوان مسئولية وفاة الأطفال والنساء والمرضى نتيجة العدوان والحصار ومنع دخول المشتقات النفطية.
فيما جدد بيان صادر عن اللجان النقابية بشركة النفط اليمنية تحذير الشركة من وقوع كارثة إنسانية وإعلان ناقوس الخطر بما سيواجهه الشعب اليمني من كارثة إنسانية.
وحذر البيان من كارثة إنسانية جراء توقف إمداد القطاعات الصحية والمستشفيات بالمشتقات النفطية .. مطالبا الأمم المتحدة القيام بدورها وواجبها في هذا الجانب.
وأكد البيان استمرار الوقفات الاحتجاجية والإعتصامات أمام مكتب الأمم المتحدة حتى تحقيق كافة مطالب الشعب اليمني وفي مقدمتها السماح بدخول سفن المشتقات النفطية وعدم احتجازها مستقبلا ورفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى.
وتخلل الوقفة مرور عدد من سيارات الإسعاف أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء في رسالة تعبر عن احتياج القطاع الصحي للمشتقات النفطية لضمان استمرار تقديم خدماته للمرضى.
يذكر أن قوى العدوان ما تزال تحتجز 12 سفينة مشتقات نفطية، منها 11 سفينة نفطية بحمولة 324 ألف و782 طن بنزين وديزل لفترات متفاوتة بلغت أقصاها بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا عشرة أشهر رغم استكمال إجراءات فحصها والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصاريح أممية.