الأنصار.. صناعةُ المنجزات في زمن التحديات

|| مقالات || عبدالسلام البكالي

 

لا نعيرُ آذانَنا لتوصيفِ دول العدوان الحالي الأنصار بـ (الانقلابيين الإرهابيين) ولا حتى ما يخدمُها في ذَلك، من حديث أُولئك الفارين إليها عن الأنصار بتلك اللهجة.

 

وبدلاً عن ذَلك تعالوا معي لنرى ماذا قد جنى الأنصارُ حتى اللحظة من ذلك التصنيف.

 

البداية من خروج تلك الحشود المليونية التي خرجت للرد على التصنيف ألأمريكي والتي لم يخرج فيها الأنصار بمفردهم، بل قد خرج إلى جانبهم أَيْـضاً مَن لم يخرج قبلها معهم في أية مسيرة من مسيراتهم الوطنية السابقة!

 

وعن ما سر عودة تلك الأعداد الهائلة من معسكرات أمريكا بعد التصنيف إلى حضن الوطن والذي قد بلغ هو الآخر أضعافَ ما كان قبله!

 

وببساطة ستجيبكم تلك الأعداد هي عن نفسها في ذَلك بالقول إن بقاءَها في معسكرات تلك الإرهابية بعد التصنيف لن يكون سوى الشرعنة لقصف وتجويع وتدمير إرهابي أوسع ستطال به تلك الشيطانة كُـلّ شيء في وطنهم حتى قراهم وبيوتهم وَأهاليهم هم قبل غيرهم هي الأُخرى لن تسلم من ذَلك إذَا ما ظلوا فيها ولم يعودوا لمواجهتها!

 

وحتى من بقي منهم هو الآخر لن يطولَ كَثيراً بقاؤه بها؛ لأَنَّه سيكتشف وقريباً جِـدًّا بأن حربَه معكم على الأنصار في اليمن لم تكن سوى ثأرٍ لما فقدته أمريكا من مصالحها لاستعادتها وليس ثأراً للصحابة وأُمهات المؤمنين رضي الله عنهم.

 

وإلى تلك الدول العديدة الإفريقية والأُورُوبية والآسيوية وإلى جانبها أَيْـضاً ما أبدته معها هيئاتٌ دولية ومنظمات عالمية عديدة من موقف رفض للتصنيف الأمريكي، ألا ترون أنه قد شكّل هو الآخر مكسباً كَبيراً جناه الأنصار؟!..

 

قلناها لكم يا مرتزِقة ومن اليوم الأول بأن فرحتَكم بالتصنيف ستنقلبُ وبالاً عليكم ولم تصدقونا في هذه، وها قد شاهدتم وبأنفسكم ما سبق ذكره قد تحقّق فهل من متعظ؟!

 

صدقوني ولو في هذه المرة فقط..

 

إن تحَرّككم الفعلي في التعاطي مع ذَلك التصنيف ضد الأنصار إذَا ما كابرتم في ذَلك لن يكون معناه إلا هلاكَ ما بقي منكم.

 

وستذكرون كلامي هذا جيِّدًا في معارك قادمة ستدفعكم أمريكا وقوداً لها والتي لن تستطيعَ بعدها حتى هي أن تحولَ بينكم وبين ما ينتظركم فيها من بأس من لن ستأخذهم بكم حينها رأفةٌ في الدفاع عن دين الله.

 

وصدقوني أَيْـضاً أن لُغةَ الطيران المسيَّر والصواريخ البالستية الحالية لن تكون الحاضرةَ بمفردها في المعارك القادمة بل إلى جانبها هنالك أَيْـضاً أسلحة أخرى لم يُعلن عنها بعدُ الأنصارُ من تلك التي سيجوبون بها حينَها كُـلَّ البلدان المنبطحة لأمريكا في المنطقة وخارجها.

 

نصيحةٌ أخيرة:

 

لا أستبعدُ أن المعاركَ القادمةَ ستكونُ ضد إرهاب أمريكا، وَلن تكونَ اليمن فقط هذه المرة ساحتَها، ولن يكونوا أَيْـضاً فيها أنصار الله بمفردهم في مواجهته، وعليه انأوا بأنفسكم بعيدًا عنها تسلموا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى