الحربُ الناعمة هي الأخطر على الشعب اليمني
|| مقالات || أحمد المتوكل
افتتح الرئيسُ الأمريكي جو بايدن فترةَ رئاسته بتفجيرات في العراق وبالغارات الإسرائيلية على سوريا، واستمرار الغارات السعودية على اليمن مع تشديد الحصار الاقتصادي، واستمرار زحوفات المرتزِقة والعملاء على جميع الجبهات، مع سعيهم المستمر لزرع الفتن والتفرقة والنزاعات في داخل أنصار الله بشتى الطرق والأساليب الناعمة، وتشويه صورتهم أمام المجتمع والعالم.
أما عن حربهم الناعمة في اليمن والتي تقودُها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية نجدُ منها تسريبَ مقطع فيديو للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- لمحاضرةٍ داخليةٍ قديمةٍ من محاضراته الداخلية وهو يتكلم وينتقدُ أخطاءَ وفسادَ بعض المنتمين لأنصار الله.
هذا المقطع قديم وقد تمت معالجةُ الكثير من الأخطاء ومحاسبة الفاسدين وإقصائهم.
تسريبُ هذا المقطع يهدفُ إلى تثبيطِ قاصري الوعي وضرب نفسياتهم، وضرب ثقة المجتمع في أنصار الله.
تحدث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- في محاضرته الأخيرة بمناسبة أسبوعِ الشهيد، وقال بأن الأُمَّــة تعيش اليوم في مرحلة حساسة.
إذن من المستحيل أن يصدرَ أمرٌ من القيادة الثورية بنشر هذا المقطع، ومن غير الحكمة خُصُوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تحتاجُ منا إلى تظافُـرِ الجهود للتصدي للعدوان السعودي الأمريكي ومرتزِقته، وهذا دليلٌ على أن من قام بنشره يعتبر يداً من أيادي العدوان، خُصُوصاً عندما نرى قنوات في اليوتيوب تابعة للعدوان تولت مهمةَ نشر هذا المقطع، وظهور المقطع المتزامن بعد تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا ما يؤكّـدُ على أنه مخطّطٌ صهيوني مرسومٌ للكيد بأنصار الله كما هي عادتهم في السعي للتفرقة وزرع الفتن والإفساد في الأرض.
الإمام زيد عليه السلام قال: “البصيرةَ البصيرةَ ثم الجهاد”؛ لأَنَّنا إذَا انطلقنا نجاهدُ ونحن لا نمتلكُ البصيرة في كُـلِّ مراحل مواجهتنا لأعداء الأُمَّــة سوف نسيءُ التصرفَ وتصبح مواقفنا سلبيةً، وسوف نقع في فخ الحرب الناعمة التي رسمها أعداؤنا للنيلِ منا.