المنصة الإعلامية تستضيف وزير الصحة العامة والسكان
استضافت المنصة الإعلامية التي تقيمها وزارة الإعلام لأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني والمؤسسات والهيئات الرسمية، اليوم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه أحمد المتوكل.
وأكد الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن المنصة الإعلامية ستسلط الضوء بكل شفافية ووضوح على دور وزارة الصحة العامة والسكان وإبراز إنجازاتها والصعوبات التي تواجهها في ظل استمرار العدوان ومشاريعها المستقبلية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وإيجاد الدواء الآمن والسعر المناسب.
ورحب الشامي بضيف المنصة الإعلامية وزير الصحة وقيادات الوزارة والقطاعات التابعة لها للرد على التساؤلات والاستفسارات التي تعبر عن هموم وتطلعات المواطنين والمشاكل التي يعانونها في ظل العدوان والحصار ونقلها للجهات المعنية عبر وسائل الإعلام اليمنية المختلفة.
واعتبر وزير الإعلام المنصة الإعلامي منبراً للتواصل بين المسئولين في حكومة الإنقاذ الوطني والمواطن عبر وسائل الإعلام التي تٌعد حلقة لإيصال المعلومة الحقيقية إلى المجتمع ودورها الإيجابي في تعزيز مستوى الوعي المجتمعي بأهمية القضايا التي تتناولها المنصة.
ولفت الوزير الشامي إلى أن استضافة المنصة الإعلامية لوزير الصحة، باكورة نشاطها للعام الحالي 2021م.
وفي المنصة استعرض وزير الصحة العامة والسكان إنجازات الوزارة والتحديات التي تواجهها في ظل استمرار العدوان والحصار وخططها المستقبلية.
وأكد الدكتور المتوكل عزم الوزارة المضي في إصلاح شامل وكامل للقطاع الصحي ووضع معايير تنهي عشوائية متراكمة على مدى عقود.
وأشاد بدور الكوادر الطبية والصحية الذين يعملون في ظل العدوان وظروف صعبة وحرجة .. منوهاً بصمود الشعب اليمني الذي تحمل المعاناة والآلام أمام مواجهة دول الاستكبار العالمي، وأعمال القتل والتشريد والحصار الذي تعرض لها.
ولفت إلى أن الوزارة خلال العقود الماضية لم تكون بمستوى الطموح والاحتياج من حيث البنية التحتية الواسعة بقدر احتياج الشعب اليمني .. مبيناً أن المستشفيات منذ الستينيات والسبعينيات، ما تزال تعمل بأجهزتها القديمة التي انتهى عمرها الافتراضي وهناك مستشفيات لم يتم ترميمها وإعادة تأهيلها وتجهيزها منذ عقود.
وأوضح وزير الصحة أن العدوان استهدف القطاع الصحي بصورة مباشرة من خلال تدمير 513 منشأة صحية ومنع دخول الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية.
وأكد أن الوزارة استطاعت في ظل العدوان عمل كثير من الترميمات على مستوى الهيئات والمستشفيات الصحية والريفية وإنشاء مستشفيات جديدة، إضافة إلى دخول كثير من التجهيزات لتشغيل المستشفيات الريفية.
وقال “إن الفترة السابقة وفي ظل الوضع الطبيعي والإمكانيات الضخمة لم يكن يوجد أي جهاز كمبيوتر مقطعي في أي مستشفى، في حين أن الوزارة استطاعت خلال العدوان إدخال نحو ثمانية أجهزة كمبيوتر مقطعية على معظم المستشفيات “.
واعتبر وزير الصحة، قطاع الصحة والرعاية الأولية حجر الزاوية في مكافحة الأمراض والأوبئة .. مؤكداً أن اليمن اتبعّ تجربة مستقلة عمّا ذهب إليه العالم في مواجهة جائحة كورونا.
وأضاف” اليمن اتبع سياسية عدم التهويل والتهوين في مواجهة كوفيد 19 وبفضل الله وعنايته ورحمته بالشعب اليمني تمكن اليمن من الخروج من هذه المحنة”.. محملاً العدوان مسؤولية تفشي الأوبئة والأمراض في اليمن.
وتطرق إلى توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بالتوجه نحو الريف الذي يمثل 70 بالمائة من السكان لتوفير احتياجاته من الخدمات الطبية والصحية وتخفيف معاناة المواطنين في الأرياف.
وقال” وضعنا خطط طموحة ونسعى للوصول إلى إيجاد مستشفى ريفي في كل مديرية خلال الخمس السنوات المقبلة، كما أننا بحاجة إلى أكثر من 150 ألف طبيب عام و20 ألف أخصائي فيما المتوفر اليوم لا يزيد عن أربعة آلاف طبيب وألف و 800 أخصائي منهم 900 أخصائي بأمانة العاصمة و900 أخصائي موزعين على بقية المحافظات ونسعى لردم الفجوة الشاسعة في هذا الجانب”.
وتطرق وزير الصحة إلى معاناة سوء التغذية وسعي المنظمات لاستجداء واستعطاف العالم باسم معاناة أبناء اليمن لسوء التغذية الوخيم والحاد .. مستعرضاً خطوات وزارة الصحة للحد من سوء التغذية.
وذكر أن المراكز والوحدات الصحية كانت أيام الموازنات والنفقات التشغيلية مغلقة، فيما اليوم في ظل الإمكانات الشحيحة وانعدام الموازنة التشغيلية تعمل بنسبة 90 بالمائة وتقدم خدماتها للمرضى دون تمييز على مدار الساعة .. مؤكداً السعي للنهوض بالرعاية الصحية الأولية وفقاً الهوية الإيمانية واليمنية.
وأشار إلى أن الوزارة استطاعت عمل الأدلة والمعايير لتقييم وتصنيف وتعريف المستشفيات والخدمات المقدمة على مستوى الهيئات والمراكز والوحدات وسيتم الإعلان على نتائج التقييم المرحلة الثانية للمستشفيات العامة والخاصة خلال الأسابيع المقبلة.
كما أكد الدكتور المتوكل سعي الوزارة على إدخال الجهاز الإشعاعي الخاص بمرضى الأورام بقيمة أربعة ملايين دولار كون المنظمات تمنعت في دخول الجهاز.
وقال” إن الوزارة العام الماضي عملت على توفير 700 ألف غسلة لأمراض الغسيل الكلوي وتوزيعها على مراكز الغسيل وسيتم خلال العام الحالي توفير نحو 500 ألف غسلة لأمراض الغسيل الكلوي مع الأجهزة والأدوية”.
وبين أنه تم إيقاف المنظمات التي تعمل خارج الاحتياج ، ولدى الوزارة رؤية واحتياج واضحة وعلى المنظمات العمل وفقاً لرؤية واحتياج وزارة الصحة .. موضحاً أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على التأمين الصحي وإيجاد بنية تحتية واستثمار في القطاع الطبي والصحي مع وضع ضوابط التسعيرة والخدمات وكذا السعي لإعادة ثقة المواطن بالطبيب والدواء اليمني.
وفي معرض رده على تساؤلات وكالة الأنباء اليمنية سبأ، بشأن الصيدلية الوطنية وتحديد الأسعار والضوابط في الطوارئ والمستشفيات، أكد وزير الصحة المضي في استكمال مشروع إنشاء الصيدلية الوطنية بالمستشفيات الحكومية لبيع الدواء للمرضى بسعر التكلفة لتخفيف معاناة المرضى وذلك ضمن خطتها المرحلية في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وفيما يتعلق بمشروع قائمة تحديد الأسعار للخدمات بالمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية الحكومية والخاصة، كشف وزير الصحة عن جاهزية المشروع وسيتم الإعلان عن قائمة أسعار الخدمات بصورة نهائية مع نتائج التقييم خلال الأسابيع المقبلة تلبية لمطالب الشعب اليمني وتنفيذاَ لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى.
كما أكد أن هناك ضوابط وإجراءات ملزمة على كافة المستشفيات والهيئات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة بما فيها تحديد أسعار العمليات والمختبرات والأقسام التشخيصية وخدمات الطوارئ الكاملة وعدم إحالة أي مريض من مستشفيات حكومية إلى خاصة.
وأوضح الدكتور المتوكل الحاجة الكبيرة للأخصائيين وتوزيعهم على المحافظات في مختلف المجالات الطبية والصحية .. مشدداً على ضرورة تأهيل وتدريب الكادر الطبي والحفاظ عليهم من الاستقطاب والهجرة إلى خارج الوطن.
فيما استعرض وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار وأمين عام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية الدكتورة أثمار حسين، ومستشار وزارة الصحة الدكتور علي المضواحي ومدير خدمات الطوارئ الدكتور علي المفتي، الانجازات كل في مجال اختصاصه في ظل العدوان والصعوبات التي تواجه العمل والخطط والمشاريع المستقبلية.
تخلل المنصة بحضور وكيلي الوزارة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور والطب العلاجي الدكتور علي جحاف ومدير الهيئة العليا للأدوية الدكتور سامي البوعان وعدد من قيادات الوزارة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، عرض ريبورتاج وثائقي حول أضرار العدوان على القطاع الصحي والانجازات التي تحققت خلال فترة العدوان.