البرلمان الإيراني: عودة أمريكا للاتفاق النووي لا تعني لنا شيئا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن الاتفاق النووي ليس مقدسا لدينا، وقد وقعته إيران في ظروف معينة من أجل رفع الحظر، وبالتالي فأن عودة أمريكا إلى الاتفاق لا يعني شيئا بالنسبة لنا، بل المهم لدينا هو رفع الحظر.
وفي كلمة له في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي صباح اليوم الاحد، قال قاليباف: لقد بات واضحا للجميع أن الاستراتيجية الأساسية للبلاد في مواجهة العدو هي إفشال الحظر تمهيدا لرفعه، وهذا يتطلب إيجاد القوة من الطراز الذي كان يعمل عليه علماؤنا النوويون ومن بينهم الشهيد فخري زادة.
واعتبر قاليباف أن تأييد القائد لقانون رفع الحظر الذي أصدره المجلس سيوفر الظروف المناسبة لتطبيقه ويجعل العدو يعيد حساباته، مؤكدا أن على الغرب أن يُقر رسميا بحقوق الشعب الإيراني، وأن يستعد لدفع الثمن إذا مارس مزيدا من الضغوط على إيران.
وأضاف: إن الاتفاق النووي ليس مقدسا لدينا بل قبلناه في ظروف معينة من أجل رفع الحظر، وبالتالي لا أهمية لعودة أمريكا إلى الاتفاق بالنسبة لنا، وأن ما نريده فقط وفقط هو الإلغاء العملي لكل أنواع الحظر المفروض على البلاد.
وأشار قاليباف إلى أننا وبدل الخروج من الاتفاق يمكننا طبقا للمادتين 36 و37 عدم تنفيذ التزاماتنا في حال تخلى الطرف المقابل عن الوفاء بتعهداته، ومن هنا نعلن وبإصرار أن إيران لن تعود إلى تطبيق التزاماتها إلا إذا عاد الطرف الآخر وتم رفع الحظر المرتبط بالاتفاق وإلغاء جميع قرارات الرئيس الإمريكي ضد الجمهورية الإسلامية .
واعتبر أن توقيع الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن لا يشكل ضمانا بالنسبة لنا وأن تجربة نقض العهود خلال أدارة أوباما – بايدن أثبتت أنه لا ينبغي التعويل على ما يكتب على الورق بشأن رفع الحظر، ومن هنا فأن رفع الحظر يتحقق فعلا عندما نستطيع بيع نفطنا واستلام عائداته من خلال الآليات المصرفية الرسمية، وعندما يستطيع منتجونا وتجارنا أن يتعاملوا مع العالم، وعند ذلك ستعود إيران إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.