الكونغرس يستعد لمساءلة الرئيس دونالد ترامب
قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي السبت، إنها أصدرت تعليماتها إلى لجنة القواعد للاستعداد للمضي قدماً في مساءلة الرئيس دونالد ترامب، ما لم يقدم استقالته بعد أعمال شغب لأنصاره في مبنى الكونغرس.
وقالت بيلوسي في بيان عن اجتماعها مع الكتلة الديموقراطية في مجلس النواب “يأمل الأعضاء أن يستقيل الرئيس على الفور، سيحافظ مجلس النواب على كل الخيارات، نواصل مداولاتنا باحترام كبير”.
وفي وقت سابق، قالت بيلوسي إن النواب أمامهم “عدة خيارات” لمساءلة ثانية محتملة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
ورداً على سؤال عن الجدول الزمني للمضي قدماَ في مجلس النواب بشأن المساءلة، قالت بيلوسي للصحفيين “حديثنا مستمر. لدينا عدة خيارات حتى الآن”.
في وقت حصلت شبكة “إن.بي.سي نيوز” الأميركية على مسودة خاصة بمساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقول إن “الرئيس تورط في جرائم كبرى وبالتحريض على تمرد”.
من جهتها، دعت السيناتور الجمهورية، ليزا موركوفسكي، الرئيس ترامب إلى التنحي عن منصبه.
وأِوضحت موركوفسكي “يجب أن يغادر، هو لن يأتي إلى التنصيب، ولا يركز على ما يحصل بسبب كورونا، بل يلعب الغولف، أو في المكتب البيضاوي يلوم كل من كان وفياً له، بمن فيهم نائب الرئيس”.
موركوفسكي قالت إن ترامب “تسبب بما يكفي من أضرار، عليه الرحيل، هو بحاجة الى فعل أمر جيد”.
يشار إلى أن موركوفسكي أول سيناتور جمهوري يدعو ترامب إلى التنحي.
هذا وعلق على عدم رغبة ترامب في المشاركة في حفل التنصيب الرئاسي الذي يقام في 20 يناير الجاري، مرحّباً، وقال: “إنه لأمر جيد.. هذه من الأمور النادرة التي أتفق فيها معه”.
وكانت رئيسة مجلس النواب أعلنت، في وقت سابق، أنها تحدثت مع مسؤولين عسكريين وموظفين بارزين في البيت الأبيض، لاتخاذ إجراءات احترازية لمنع ترامب من القيام بأعمال عدائية أو شن ضربة نووية، بحسب قولها.
وقالت إن “الرئيس المختل لا يمكن أن يكون أكثر خطورة على البلاد من تلك الفترة”، مضيفة “تحدثت مع المسؤول الأمني، بشأن اتخاذ احتياطات لضمان عدم قيام ترامب بأي أعمال عدائية أو شنه ضربة نووية في الأسبوعين المتبقيين له في البيت الأبيض”.
وتأتي مساعي العزل بالتزامن مع إفادة المدعي الفدرالي مايكل شيروين الذي يحقق في أحداث الكونغرس بأن التحقيقات والاتهامات “ستطال ترامب”، بسبب تصريحاته أمام حشد من المتظاهرين قبل وقت قصير من اقتحامهم قاعات الكابيتول.