البطش: سليماني ساهم بتنظيم التشكيلات العسكرية لجميع فصائل المقاومة في غزة

قال الشيخ خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن القضية الفلسطينية شكلت مصدر الهام وعشق للفريق الشهيد قاسم سليماني وللثورة الإسلامية بإيران.
وأكدّ البطش في كلمته خلال المهرجان الثقافي الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سليماني، أن الشهيد ” اهتم بالمقاتل وحاجاته التدريبية وبأدق التفاصيل”.

وأوضح أن الشهيد سليماني “ساهم في تنظيم الهياكل والتشكيلات العسكرية على امتداد قطاع غزة من كل الفصائل، فخرج المئات بل الآلاف من المجاهدين لتلقّي التدريب على كل فنون القتال واختصاصاتها، وعاد الجميع بعلمٍ جديد ومهارة قتالية أفضل”.

وأضاف: “لا يلتفت إلى الخلف فلم يبخل في تقديم ما تحتاج إليه ميادين القتال على أرض فلسطين من الطلقة إلى البندقية إلى المدفع وبكل الأنواع المتاحة”.

وأكدّ أن كل ” ما كان يفعله الفريق سليماني لصالح فلسطين كان ينسجم مع كون فلسطين قضية الأمة المركزية فترجم شعارات الثورة في ايران إلى فعل على الأرض بدعم المقاومة في فلسطين وتزويدها بالسلاح”.

وتابع البطش: ” سليماني صاحب مشروع وهو قاسم مشترك بين مختلف الشركاء بمحور المقاومة وتجاوز بذلك اختلاف اللغات والمذاهب والعرقيات والإيديولوجيات”.

وشددّ على أن “استشهاد القائد لا يعني موت المشروع فالشهيد يحيي الملايين واستهداف القادة الشهداء يدلل على صوابية النهج واستقامة المسار وجدية المعركة والأمثلة كثيرة على سيرورة المقاومة في فلسطين ولبنان”.

وفي غضون ذلك، بين ّ البطش أن “إنشاء محور المقاومة كان استجابة طبيعية لظروف المرحلة ومواجهة التحديات ورافعة لتحرير فلسطين بعد سنوات من الهزيمة والتراجع”.

وذكر أن “وحدة الجبهات كانت هدفا للحج قاسم وإخوانه من قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وغيرها من الساحات واغتيال الحج قاسم تم لمنع وحدة الجبهات ووحدة المعركة ضد الكيان الصهيوني”.

وأكمل يقول: “إذا كان اليساريون في العالم يفتخرون بتشي جيفارا وشافيز فان من حق المقاومة بفلسطين ان تفتخر بمن دعمها في العدو الصهيوني”.

وأكدّ أن القائد أذل “أمريكا بالتصدي لمشروعها في المنطقة وأذلوها أيضا بعد استشهادهم عندما دمرت صواريخ الحاج قاسم قاعدة عين الأسد حيث ولأول مرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تقصف القواعد الأمريكية علنا وكسر هيبتها على طريق إخراجها من المنطقة”.

ودعا البطش “قادة جيوش الأمة الى الاقتداء بالفريق سليماني فلو ان كل جيش عربي شكل لواء عسكري من اجل دعم القضية ومقاومتها أسوة بإيران لتغير شكل الصراع مع العدو الصهيوني”.

ولفت إلى أن “التهديد الأمريكي يفقد قيمته مع تزايد نظرية الحصار للجيش الأمريكي واستهداف قوافل إمداد قواته هناك”.

وحثّ البطش المقاومة العراقية على ضرورة استمرار حصار قوافل الإمداد والدعم الأمريكي بالعراق فالسيادة للعراقيين وللأحرار فيه وليس للأمريكان وعملائهم.

وفي المقابل، أشار البطش إلى الدول التي تلهث خلف التطبيع وطعن القضية، قائلا: “بتنا نشعر أحيانا أن التطبيع يأتي كمكافأة لإسرائيل وأمريكا لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف محور المقاومة وإضعافه”.

وأضاف: ” فلسطين مهما تخلى عنها البعض ستبقى قضية الأمة وسببا لوحدة الأمة وتحديد عدوها من حليفها”.

وشددّ البطش على أن “وحدة المعركة ووحدة العدو تفرض على الجميع استكمال أهم خطوة فيه وهي وحدة المعركة وتقاطع البنادق بين مكونات محور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ومشروع تصفية القضية الفلسطينية”.

وذكر البطش أن “إسرائيل هي شريكة بالجريمة ويجب أن تدفع ثمن ذلك”، مشيرا إلى أن هذا العدو المدعوم من قوى الاستكبار وعلى راسهم أمريكا يستهدفنا جميعا كأمة وهذا بدوره يدفعنا نحو وحدة العمل المقاوم للمشروع الاستكباري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى