السيد القائد : المعركة معركة الأمة ونحن في مرحلة اصطفاف إما مع امتك أو مع اعدائها
أگد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ان المعركة اليوم هي معركة الأمة كل الأمة في مواجهة خطر يستهدفها تقوده أمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة داخل الأمة الإسلامية ، وأننا اليوم في مرحلة الاصطفاف والتي تعني إما أن تكون مع أمتك وقيمك الإسلامية وإما أن تكون مع أعدائها .
وأكد السيد القائد أن كل قائد من أبناء الأمة يحمل توجه الدفاع عنها يجب أن نعرف قدره ونعتبره بطلا من أبطال الأمة الإسلامية ، مشيراً إلى أن الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني والمجاهد العزيز أبو مهدي المهندس قتلتهما أمريكا لأنهما كانا قائدين من أحرار هذه الأمة .
وأضاف: كأمة إسلامية علينا تعزيز حالة التعاون والتآخي كما أمرنا الله وكما يعزز ذلك من قوة الأمة وموقفها ، وأمتنا اليوم معنية بتعزيز الجهود وترسيخ مستوى التعاون، فنحن أمة مسلمة واحدة مهما تعددت البلدان .
واشار إلى أن العدو في هذه المرحلة لا يكتفي بالتحرك من الخارج بل يسعى لاختراق الأمة في واقعها الداخلي من خلال حركة النفاق المتمثلة في النظام السعودي والإماراتي وعسكر السودان ونظام آل خليفة في البحرين ومؤخرا النظام المغربي .
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن تعدد البلدان لا يعني تجزئة المعركة، فالانتماء الإسلامي يشرفنا جميعا والاستهداف أيضا يشملنا جميعا ، وعملاء أمريكا وإسرائيل يسعون لحصار كل شعب بمفرده، ثم يتحركون بمؤامراتهم بشكل جماعي لاستهداف أبناء الأمة الإسلامية ، ويجب أن نكون في خندق واحد ولا نقبل بتجزئة المعركة .
وأضاف : على مستوى محور المقاومة يجب تعزيز التوجه أننا أمة واحدة في خندق واحد، وأن المصطفين مع إسرائيل تحت الراية الأمريكية هم المنحرفون والشاذون عن المسار الصحيح .
التطبيع خيانة
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن تحرك قطار التطبيع علنا كشف علاقة بعض الأنظمة بالعدو الإسرائيلي لتمكينه من قيادة المنطقة بكونه وكيلًا لأمريكا ، موضحاً أن أمريكا لا تجد في السعودية وكيلا لائقا لها في المنطقة، بل تراها “بقرة حلوب”، ولا ترى في بعض أدواتها وعملائها حتى بقرة حلوب، بل “أشباه أحذية”
وأشار إلى أن حقيقة المعركة القائمة في واقع الأمة هي معركة تقودها أمريكا وإسرائيل وينضم بعض كيانات هذه الأمة إليهما، مؤكداً ان كل محاولات تحويل بوصلة العداء إلى الداخل الإسلامي عبر توجيهها إلى إيران ودول محور المقاومة هي لإبعاد الأمة عن التصدي لأعدائها الحقيقيين .
وأضاف : أول المتحدثين عن الخطر الإيراني كان الأمريكيون والصهاينة قبل أن يتردد هذا الحديث بشكل دائم عند السعودي والإماراتي ، مؤكداً : الأمريكيون والصهاينة هم الذين أشعلوا نيران الفتنة الطائفية في أوساط الأمة لتحريك التكفيريين داخلها
وأردف : التطبيع سيعزز سلطة كيان العدو على المطبعين، أما الشعوب المقاومة فلديها المنعة لمواجهة السيطرة عليها ، والمطبعون سيتحركون كأبواق للعدو الإسرائيلي للترويج للولاء له، وسيتحركون سياسيا للضغط على دول أخرى للتطبيع .
وأوضح قائد الثورة أن برنامج المطبعين هو التحرك لصالح العدو الإسرائيلي لا لتحقيق مصالحهم، وهم سيكونون الخاسرين ، وكل المتطلعين للحرية والاستقلال معنيون أن يواصلوا المشوار بكل ثبات واستبسال لمواجهة التطبيع ومشاريع الهيمنة .
القضية الفلسطينية هي الأساس
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد السيد القائد أن القضية الفلسطينية ستبقى الأساس بالنسبة لنا مهما فرط فيها الآخرون الذين انكشف أمرهم ، مشيراً إلى أن وجود العدو الإسرائيلي في فلسطين حالة لا شرعية لها أبدا وكلها بغي وإجرام ومصادرة للحقوق وسفك للدماء بغير حق
وأضاف : اليوم باتت المؤامرات مكشوفة لصالح كيان العدو ضد الشعب الفلسطيني، حيث يساهمون في حصار الفلسطينيين ويقاطعونهم في كل شيء ويمدون جسور التعاون للعدو الإسرائيلي
وكشف قائد الثورة أن السعودية تعتقل نشطاء محسوبين على حركة حماس وتعذبهم لا لذنب سوى أنهم يدعمون المقاومة ضد كيان العدو ، مؤكداً أن السعودية بمؤامراتها ضد أحرار الأمة تخوض معركة أمريكا وإسرائيل .
تضحيات الشهداء وواجبنا
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أهمية الثبات ومواصلة مشوار الشهداء العظيم الذي قدموا فيه أعظم الدروس ، فالمسؤولية اليوم كبيرة أمام التضحيات، والوفاء لهذه التضحيات مسؤولية كبيرة علينا جميعا .
وشدد على أننا معنيون بالتصدي للهجمة علينا وعلى أمتنا، وأن نتصدى للعدوان الذي نعتبره جزءا من الهجمة الأمريكية الصهيونية على الأمة ، كما نحن معنيون بتعزيز حالة التعاون والتآخي مع أبناء الأمة لدحر العدو الإسرائيلي والقواعد العسكرية الأمريكية من المنطقة .
وأوضح أن أمتنا جديرة بالحرية والاستقلال، وهذا لن يتحقق بوجود حالة الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية
وأضاف : واثقون بالله وأن التضحيات تصنع الانتصارات الكبيرة، كلما قدمنا قوافل الشهداء في موقفنا الثابت فإن الله سيحقق الانتصار لأمتنا.
وقال السيد عبد الملك : نأمل مواصلة دعم الجبهات بالمال والرجال والعناية بالجبهة الداخلية على كل المستويات وحمايتها من الاختراق والاستهداف.
ودعا للتعامل الراشد في المشاكل الداخلية لا التعامل الذي يبتعد عن المسؤولية والرمي بالاتهامات في الاتجاهات غير الصحيحة .