العدو الاسرائيلي يخطط لتهجير 1200 فلسطيني في بلدة سلوان بالقدس المحتلة

يخطط الاحتلال الصهيوني للاستيلاء على 86 منزلا في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى بالقدس المحتلة، وتهجير 1200 فلسطيني من الحي لتوسيع عمليات الاستيطان وتطويق البلدة القديمة والمسجد الاقصى من الجهة الجنوبية بالمستوطنات.

وأكد رئيس لجنة الدفاع عن أهالي حي بطن الهوى زهير الرجبي أن الاحتلال الصهيوني يخطط للاستيلاء على 86 منزلاً وتهجير 1200 فلسطيني من الحي وإحلال مستوطنين مكانهم، مبيناً أن هذا المخطط جزء من مخططات خطيرة لتهجير الفلسطينيين من المنطقة الواقعة جنوب المسجد الأقصى والتي تضم أحياء بطن الهوى والبستان ووادي حلوة والربابة والتي تحتوي 220 منزلاً مهدداً بالهدم أو الإخلاء إضافة الى استمرار حفريات الاحتلال تحت منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان ما جعل الكثير منها غير صالح للسكن بفعل التشققات والانهيارات المستمرة للأتربة.

وطالب الرجبي المجتمع الدولي بدعم صمود الفلسطينيين في القدس المحتلة التي تتعرض لحرب تهويد شرسة وبوقف جرائم التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحقهم.

وأوضح عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو ذياب أن ما يحدث في حي بطن الهوى وبلدة سلوان بالقدس المحتلة هو عملية تهجير ممنهجة لتكريس الاحتلال وتوسيع الاستيطان، لافتاً إلى أن الاحتلال أقام ست بؤر استيطانية في بطن الهوى وذلك بعد تهجير 15 أسرة وهدم منازلها.

وبين أبو ذياب أن أحياء البلدة القديمة تتعرض لعمليات هدم واستيطان مكثفة ومتسارعة وذلك في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال لتغيير المشهد التاريخي والحضاري للقدس المحتلة.

من جانبه أشار مدير مركز القدس للحقوق القانونية زياد الحموري إلى أن الإدارة الأميركية منحت الاحتلال الضوء الأخضر لتهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية ترافق ذلك مع حرب مسعورة للاحتلال على المؤسسات والمحال التجارية حيث وصل عدد المحال التي أغلقها الاحتلال في القدس إلى 800، لافتاً إلى أن ما يحدث في حي بطن الهوى من عمليات تهجير واقتلاع هو حلقة من حلقات التهويد المستمرة لإفراغها من الوجود الفلسطيني.

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الاحتلال يرتكب مجزرة تاريخية وحضارية في القدس المحتلة في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث فيها من عمليات تطهير عرقي وتهجير وهدم مئات المنازل وتزوير تاريخ المدينة المقدسة وحضارتها، مشيراً إلى أن الأشهر الماضية شهدت عمليات هدم وتهجير واستيطان وتهويد مكثفة وذلك لاستغلال ما تبقى من فترة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وأكد البرغوثي أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجود وأن صمود أهالي حيي بطن الهوى والشيخ جراح وكل المناطق المهددة بالهدم والاستيطان سيتواصل لإفشال مخططات الاحتلال الاستعمارية العنصرية وعمليات التطهير العرقي التي تمثل انتهاكاً لكل القوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنه تم تزويد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بمعلومات توثق الانتهاكات التي تتعرض لها الأسر الفلسطينية المقدسية ومواصلة الاحتلال الصهيوني ممارساته الاستعمارية الممنهجة التي تستهدف المدينة المقدسة بغرض تغيير طابعها ومركزها القانوني وتركيبتها الديموغرافية، مشددة على مواصلة العمل مع الدول والمنظمات الدولية لضمان مساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه المتواصلة وأحدثها عزمه تهجير عشرات الأسر الفلسطينية قسراً من أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى ووادي الجوز في القدس المحتلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى