مناجم الذهب في حضرموت: تقاسمها في السابق الخونة عفاش وآل الأحمر واليدومي والآنسي ويستحوذ عليها حالياً الاحتلالُ الإماراتي
المرتزق حميد الأحمر قام بتصدير 6,7 مليون أوقية ذهب من مناجم حضرموت حتى 11 يناير 2015
مع بدء أول غارة للعدوان على اليمن سارعت الشركات الإماراتية إلى حضرموت وبدأت في نهب الذهب والثروات المعدنية
الاحتلال الإماراتي يستخدم مطار الريان وميناء الضبة لنقل كميات كبيرة من المواد الغنية بالذهب وغيره من المعادن الثمينة إلى أبو ظبي
مناجم الذهب في اليمن ظلت طيلة العقود الماضية حكراً على نظام عفاش وأفراد أسرته ومن بينها 10 مناجم للذهب في حضرموت
يتكشّفُ مخطّطُ الاحتلال الإماراتي السعودي للمحافظات الجنوبية اليمنية من يوم إلى آخر، فالقبضة الإماراتية ليست حكراً على موانئ ومطارات تلك المحافظات، بل إن ثمة أموراً تنهبها أبو ظبي في الخفاء، ومنها كنوز اليمن ذات الصلة بمناجم الذهب والموجودة بكثرة في محافظة حضرموت.
وتحوي محافظةُ حضرموت على الكثير من الثروات المعدنية، سواءٌ أكانت فلزية أَو معادن وصخورا صناعية وإنشائية منها الذهب، والذي يتواجد في منطقة وادي مدن، ويعتبر من أهمِّ مواقع الذهب في اليمن.
تقع منطقة وادي مدن على بعد حوالي 110 كم شمال غرب مدينة المكلا، وعلى بعد 780 كم جنوب شرق صنعاء.
وبحسب هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية، فَـإنَّ المواقعَ الخَاصَّة بحضرموت تقع في صخور الأَسَاس التي يعود عمرها للعصر البريكامبري وهي ضمن الصخور البركانية والرسوبية المتحولة وكذا الصخور الجرانيتية المتداخلة، وقالت دراسة أجرتها الهيئة سابقًا في وادي مدن (حضرموت): إن الاحتياطيَّ من مادة الذهب في الوادي يصل إلى نحو 678 ألف طن بدرجة 15 جرام ذهب في كُـلّ طن صخور حاوية على الذهب.
وتمثّل منطقةُ التمعدن في حضرموت أكبر تواجد وصلت إليه الدراساتُ الحالية للذهب في اليمن، حَيثُ تم اكتشافُ هذا الموقع في عام 1976م واتّضح بأن عروق الكوارتز الحاوية للذهب تأخذ اتّجاه شمال غرب جنوب شرق، مخترقة الصخور القاعدية المعروفة بتكوين هيرو، كما توجد عروق لصخور بروفيرية موازية لها قطعت هي الأُخرى صخور القاعدة أثناء تكوين صخور اندفاعية في العصر الثلاثي.
ولهذا توضح الدراساتُ الاستكشافيةُ أنه تم تقسيمُ عروق الكوارتز الحاوية للذهب إلى 13 نطاقاً رئيسيًّا، حَيثُ نفّذ الفريقُ الروسي بالتعاون مع الفريق اليمني آنذاك دراسات استكشافية غطت مساحة 40 كيلو مترا مربعا لمنطقة مدن وما جاورها، وتم التركيزُ بصورة أَسَاسية على منطقة التمعدن الغنية بالذهب، وقد اشتملت بحسب مسح جيوفيزيائي تفصيلي، حفر 47 بئراً استكشافيا بعمق إجمالي 14300 متر، حفر أخاديد (خنادق) بمساحة 3000 متر مربع، حفر أعمال منجمية تحت السطح بإجمالي 4400 متر، تحليل جيوكيميائي وصناعي بمختلف الطرق لعدد 55650 عينة سطحية وتحت سطحية، دراسة الجدوى الاقتصادية الأولية للخام.
ثروات مهدورة
ويظل التساؤلُ الكبير هنا: أين تذهب كُـلُّ هذه الثروة النفسية لليمن، ومن كان يستحوذ عليها، وما دور الاحتلال الإماراتي في ذلك؟
يؤكّـد الناشط الحضرمي علي عبد الله البجيري، أن حضرموت يوجد بها 10 مناجم للذهب، وجميعها يوجد غرب مدينة المكلا وتحديداً في شعب المنسي.
ويقول البجيري في منشور له على صفحته بالفيس بوك: إن أكبرَ مناجم الذهب في جنوب حضرموت كانت مملوكة لعصابات الفيد الهمجي ويتقاسمها الخونة من أولاد الأحمر والخائن عفاش وإخوانه ورجال الدين المتشدّدون لحزب الإصلاح، والآن يتقاسم هذه الثروة المليشيا التابعة للاحتلال الإماراتي ويشرف الاحتلال الإماراتي رسميًّا عليها.
ويسرد البجيري عدداً من هذه المناجم، قائلاً: المنجم الأول M1 كان ينتج أكثر من مليون أوقية من الذهب سنويًا، و1,22 مليون أوقية ينتجها منجم M2 ويعتبر الأكبر، والذي كانت تمتلكه شركة جنوب أفريقية فيه حوالي300 %.
أما منجم M3 فينتج سنويا 488 ألف أوقية من الذهب، وهو فقط جزء من عمليات كبرى للبحث عن الذهب في صحراء حضرموت، وتمتلكه شركة تابعة للخونة علي محسن وحميد الأحمر، والتي لا تصدر بيانات الإنتاج، وتم مؤخّراً اغتيالُ أحد الخبراء المتخصصين في قطاع الإنتاج لهذا المنجم حسب قوله.
أما منجم M4 فمعدل الإنتاج فيه 5,1 آلاف أوقية، وهو منجم لشركة يملكها كُـلّ من الخونة عبدالوهَّـاب الآنسي، وَمحمد اليدومي، منذ عام 1997، أنتجت الشركة أكثر من 4,5 ملايين أوقية من الذهب.
منجم M5 هو منجم للذهب والنحاس، وهو واحد من أهم المناجم المملوكة لشركة يملكها شاهر عبدالحق منذ 1998 م، أما منجم M6 فكان معدل الإنتاج فيه يصل إلى 4400 ألف أوقية، ويقع غرب المكلا في منطقة الصحراء، وتقوم بالإنتاج فيه شركة كانت مملوكة للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر و50 % لشركة تركية.
ويواصل البجيري منشوره بالقول: “وبدأ إنتاجُه عام1995، إضافة إلى منجم M7 الذي كان معدل الإنتاج 4000 ألف أوقية تمتلكه شركة تابعة لمحمد علي محسن، وبدأ العملُ في الحفرة الرئيسية المفتوحة داخل المنجم منذ 1980على يد السوفييت، واستمرت الشركة في العمل حتى نهاية عام 2014م”.
أجريت عمليات تطوير وتنقلات أُخرى للبحث عن معادن تحت الأرض بالقرب من X2، حَيثُ قامت شركة تركية بالبحث والاستكشاف والاستخراج وتملك 30 % والبقية يملكها المرتزِق حميد الأحمر، والتي قامت بتصدير 6,7 مليون أوقية حتى 11 يناير 2015.
وهناك منجم آخر وهو M8 الإنتاج فيه هو 490 ألف أوقية، ويحتوي على حفرة مفتوحة بجانب منجمين تحت الأرض يعرفان باسم X16″وX17″، واعتبارا من 31 ديسمبر/ كانون الأول 1998، بلغ احتياطُه المثبت والمحتمل من المعادن 4,5 مليون أوقية من الذهب، والذي وصل الإنتاجُ ما بين 975 ألفًا إلى 1,075 مليون أوقية في 2016 بتكلفة تصل ما بين 780-850 دولارًا لكل أوقية، ومن المتوقع ازديادُ حجم الإنتاج ليصل إلى ما بين 980 ألفًا إلى 1,5 مليون أوقية بتكلفة تتراوح ما بين 520 إلى 550 دولارًا لكل أوقية.
وتظهر دراسةٌ استكشافيةُ لعدد 5 مواقع مجاورة لمنجم وادي مدن (نتيشه، محمدين، مسلمة، مسيني، نجاب، حاضني) شواذ معدنية مشجعة للذهب والتي يمكن أن تزيد من احتياطي الخام بوادي مدن مستقبلا.
وفي عام 1985م، قدّر الفريق الروسي احتياطي الخام الممكن 678,000 طن بدرجة 15 جم/ طن ذهب، و11 جرام/ طن فضة، كما أن كميةَ الذهب تقدر بحوالي 10 أطنان، والفضة 6,2 أطنان، وحَـاليًّا المنطقة تحت امتيَاز مجموعة آل ثاني للاستثمار والتي منحت ترخيصَ استكشاف في العام 2004م.
مناجم قديمة ومعادن ثقيلة
أما تمعدن الرصاص والزنك، فتوجد في منطقة المسيلة الواقعة على بعد 279 كم شرق المكلا، وذلك ضمن الصخور الجيرية الدولومايتية، والتي تم اكتشافُها بواسطة هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية، كما تم اكتشاف مواقع لمناجم قديمة استغلها القدماء كمادة للكحل، وذلك خلال الفترة من 1998-2001م.
وتظهر التحاليل الجيوكيميائية لعدد من العينات نتائج مشجعة للزنك تراوحت بين ppm 500-4000 الرصاص تراوحت بين ppm 1280-26 200 والفضة 1-122 جرام/ طن.
وفي مجال النحاس، أظهرت نتائجُ الاستكشاف في المناطق الجنوبية الشرقية من اليمن وجود تمعدن مشجعة للنحاس في منطقة غبر، التي تقع على بعد 50 كم جنوب غرب المكلا، حَيثُ اكتشف تمعدن هام للنحاس مصاحبا للهب والفضة، ضمن تتابع رسوبي- بركانين، وقد أظهرت نتائج الدراسات المختلفة على السطح بأن احتياطي النحاس في المنطقة يقدر بحوالي 330,000 طن ومتوسط رتبة الخام 1,2 %.
أما المعادن الثقيلة فتوجد في منطقة سفال والريدة، حَيثُ تقع منطقة سفال على بعد 69 كم غرب مدينة المكلا، حَيثُ توجد الرمال السوداء بكميات كبيرة، وتمتد إلى حوالي 31,6 كم.
لقد تم تقسيمُ المنطقة إلى نطاقين، هما شرق سفال وغرب سفال يفصلهما وادي حجر، ففي شرق سفال تمتد الرمال السوداء الحاوية للمعادن الثقيلة إلى حوالي 10,4 كم طول، ويتراوح العرض بين 150م- 440م، وتتركز المعادن الثقيلة بنسبة تتراوح بين 5 % إلى 12 %، وهو أكثر من محتوى الكثبان الثابتة الذي يتراوح بين 0,3 إلى 4 %.
وتتكون المعادن الثقيلة في منطقة شرق سفال من معادن ألالمنيت، والهيمتايت، والزركون، والايبدوت، والكلينوبير وكسين، والأوليفين، بالإضافة إلى محتويات بنسب قليلة مثل معادن الروتيل، الليكوكسين، المجنتايت، الجارنيت، الهورنبلند، وتتميز الرمال السوداء في منطقة شرق سفال بأنها دقيقة التحبب إلى متوسطة بلغ إجمالي احتياطي الرمال السوداء في منطقة السفال حوالي 3,525,141 طناً، والروتيل 3,554 طناً.
كما تتواجد المعادن والصخور الصناعية في هذه المحافظة بنوعيات جيدة وكميات اقتصادية، وسنذكر أهمها: الجبس، حَيثُ يتواجد في مناطق غيل باوزير والحفيرة باحتياطي يقدر بأكثر من 12 مليون طن، وَالملح الصخري يقدر الاحتياطي منه 337 مليون متر مكعب، حَيثُ يتواجد في مناطق حيد الملح والمنتاق بكميات كبيرة جِـدًّا، وَالحجر الجيري والذي يقدر الاحتياطي منه 10 مليارات متر مكعب.
والدولوميات، وتنتشر في معظم مناطق المحافظة وبكميات كبيرة جِـدًّا واقتصادية، والاسكوريا والبازلت، وتوجد في مناطق بئر علي، وقصيعر وسيحوت بكميات اقتصادية، وأحجار البناء والزينة كالجرانيت الذي يقدر الاحتياطي منه 316 مليون متر مكعب، والرخام الذي يقدر الاحتياطي منه 900 مليار متر مكعب، والحجر الجيري الذي يقدر الاحتياطي منه 10 مليارات متر مكعب والدولوميت، والتي توجد في مناطق المكلا وبروم، وفوه، باحتياطات اقتصادية.
ولذلك فَـإنَّ تلك الثروات أصبحت تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي الذي ينهب ويسرق الذهب.
وبحسب مصادر محلية، فَـإنَّ المواد المنقولة عبارة عن كميات هائلة من الذهب الذي يتم استخراجُه من تلك المناجم في المحافظة التي تهيمن عليها شركات إماراتية ومحلية مرتبطة بها، بالإضافة إلى الثروات المعدنية الأُخرى، التي ما إن بدأت أوّلُ غارة للعدوان إلَّا وتلك الشركات في محافظة حضرموت تنهب وتسرق.
بوابة العالم لتهريب ذهب اليمن
وتشير الكثيرُ من الدراسات إلى أن الإمارات المحتلّة تستخدم مطار الريان في محافظة حضرموت كوسيلة لتنقلات العاملين في شركاتها التي تعمل في مجال التنقيب عن الذهب اليمني، وكذا نقل الكميات المستخرجة من المناجم، بينما تعتمد على ميناء الضبة لنقلِ كميّاتٍ كبيرة من المواد الغنية بالذهب وغيره من المعادن الثمينة.
وتُعَدُّ الإماراتُ المحتلّة وفقاً لتقارير دولية، بوابة العالم لتهريب الذهب، حَيثُ تحدثت تقارير إعلامية عن ازدهار عمليات تهريب الذهب بشكل غير قانوني من دول أفريقية إلى دولة الإمارات بمليارات الدولارات.
ويؤكّـد تحليل أجرته وكالة “رويترز”، أن عملياتِ تهريب للذهب بمليارات الدولارات من إفريقيا، كُـلَّ عام، عن طريق الإمارات، التي تمثل بوابة إلى أسواق أُورُوبا والولايات المتحدة وغيرها.
احتياطات هائلة من الذهب والمعادن
وعلى مدى 30 عاماً، كان الحديثُ عن ثروة الـيمن من الذهب يبرز موسمياً في الدعاية الانتخابية ويتوارى بعد انتهاء الدعاية الانتخابية بأيام، رغم وجود عدد كبير من الشركات الدولية العاملة في إنتاج وتسويق الذهب التي قُدمت إلى اليمن وأبرمت عدة عقود واتّفاقيات مع حكومة الخائن عفاش سابقًا لإجراء مسوحات في المناطق الغنية بمعدن الذهب، وكذلك في عدد من المناطق الغنية بالمعادن الأُخرى التي أجرت فيها بعض الشركات مسوحات.
ولأن اليمن يمتلك احتياطات هائلة من الذهب والمعادن الأُخرى، فقد دفعت بالكثير من الشركات للقدوم إليه؛ مِن أجلِ التنقيب عن المعدن النفيس، في بلد يصفه زائروه بالأرض الخام، والغنية بثرواتها المتعددة، من أحجار وصخور ومعادن غير مستغلة، تكتنزها بطون الجبال والأودية لتمثل في مجملها ثروة هائلة، وكفيلة بقلب معادلة فقره وبؤسه إلى رخاء وازدهار، إن استُغلت كما ينبغي.
وتقول التحقيقات والتقارير المحلية: إن مناجمَ الذهب في اليمن ظلت طيلة العقود الماضية وبتحديد منذ العام 1997م وحتى 2010م، حكراً على نظام عفاش وأفراد أسرته، من بينها 10 مناجم للذهب في حضرموت، ومنجم الحارقة بحجّـة من خلال إبرام اتّفاقيات سرية مع شركات عربية وأجنبية خارج الأطر الرسمية، وبعيدًا عن وسائل الإعلام، مما شجع تلك الشركات على نهب ما أمكنها من تلك الثروات بعيدًا عن الرقابة والمساءلة.
وحول الاحتياطات الهائلة من الذهب التي تمتلكها الـيَـمَـن، فقد كشفت دراسات صادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في عام 2013م، أن الاحتياطيَّ الخامَّ للذهب في اليمن توجد في 27 موقعا للذهب موزعا على ست محافظات هي (حجّـة وحضرموت وصعدة والجوف وَأبين وصنعاء)، بالإضافة إلى تمعدن الذهب في محافظات (إب وتعز وعمران وذمار) كان ذلك وفق الدراسات التي أجريت.
وتؤكّـد الدراسات أن اليمن يمتلك احتياطياً كَبيراً من الذهب يصل إلى 100 مليون طن، منها 6,31 مليون طن تتوزع في منطقة “الحارقة”، بمحافظة حجّـة الجبلية بدرجة تركيز تتراوح بين 1 إلى 1,65 جم لكل طن من الصخور المحتوية على الذهب، في حين يوجد 30 ألف طن في صخور الأَسَاس وادي “مدن” بمحافظة حضرموت، بمحتوى تركيز قدره 1,34 جم لكل طن من الصخور.
وبحسب مصادر محلية، فَـإنَّ الخائنَ عفاش أتاح مناجم الذهب للشركات الخارجية بناء على الاتّفاقيات السرية وبحماية عسكرية.
من جانب آخر، أفادت وكالةُ الأنباء اليمنية سبأ، أن البيانات الصادرة عن الهيئة سابقًا فيما يخص محافظة حجّـة كتقدير أولي، والتي تشير إلى وجود احتياطي في منطقة الحارقة يقدر بـ 39 مليون طن بمحتوى يتراوح بين 1,65-1 جم ذهب في كُـلّ طن صخور حاوية على الذهب، مشيرة إلى أن هذه البيانات ذات جدوى اقتصادية مشجعة ومحفزة للمستثمرين.
وحول المناطق الأُخرى في محافظة حجّـة، توضح دراسات الهيئة أنه لم يتم تقديرُ الاحتياطي في أكثر المديريات، ولا تزال هذه المناطق بحاجة إلى دراسات تفصيلية، غير أن المؤشرات الجيوكيميائية تشير إلى وجود الذهب بنسب جيدة تتراوح بين 1 إلى 18 جراما من الذهب في الطن الواحد من الصخور الحاوية للذهب، مبينة أن نسب عروق الكوارتز ترتفع في هذه المناطق التي تنتشر فيها.
كما تؤكّـد الدراسات وجود كميات أُخرى في صخور الأَسَاس الواقعة في بعض المديريات بمحافظة حجّـة، وبشكل محدود منها الكعيدنة وَعاهم ووادي حرض بعلان ووادي شرس ووادي الحريرة، أما في محافظة صعدة فيوجد الذهبُ في مناطق الفيض ووادي مروان ووادي العرض وَحيدان ووادي النشور والمحفر.
وفيما يخص محافظة الجوف، تؤكّـد الدراساتُ وجود احتياطيات للذهب في مناطق صبرين اللوذ ووادي الكحيل وفلحان ووادي عطف رباق ووادي النماصة والمطمة والريان.
وفي محافظة أبين، تحدّد الدراسات وجود احتياطات الذهب في مناطق نجد الملاجي وشطبة ومعجب وَأم صرة إلى جانب وجود احتياطيات للذهب في مناطق بحرة يام ونقيل غيلان بمحافظة صنعاء.
وعلى إثر الاكتشافات الأخيرة للعديد من المواقع الغنية بالمعادن النفيسة، أكّـدت حكومة الخونة سابقًا في تقرير صدر عن وزارة النفط والمعادن 2013م، أن اليمن يمتلك كمًّا كَبيراً من الثروات المعدنية يجعلها تنافس الكثير من البلدان المصدرة والمنتجة لها ويقدر بحوالي 60 منجمَ ذهب.