وزير التعليم العالي: خمسة مليار دولار خسائر التعليم العالي والاتصالات بسبب العدوان
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب تعرض قطاعي التعليم العالي والاتصالات باليمن للتدمير بفعل العدوان بخسائر تجاوزت خمسة مليارات دولار وأكثر من 360 برج و700 موقع اتصالات و55 مؤسسة تعليمية حكومية وأهلية.
ولفت وزير التعليم العالي أثناء مشاركته اليوم الثلاثاء ، عبر تقنية الفيديو في الملتقى الدولي العاشر للربط التقني للبنى التحتية الالكترونية العربية في إطار البنى العالمية المنعقد في الفترة 15 – 16 ديسمبر الجاري بالأردن، إلى تحديات اليمن التنموية.
وتطرق إلى أهمية تعريف العالم بما يجري في اليمن بفعل العدوان المستمر منذ ست سنوات وتحدياته في جوانب التنمية .. مبيناً أن خسائر اليمن تجاوزت ثلاثة مليارات دولار وفقاً لتقارير وزارة التعليم العالي العام 2018م جراء تضرر 55 مؤسسة حكومية وأهلية في قطاع التعليم العالي ومؤسساته التعليمية.
وأكد الوزير حازب تجاوز العدوان للقيم الإنسانية والقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة المحرمة لاستهداف المؤسسات التعليمية والأعيان المدنية.
واعتبر الملتقى نافذة لإطلاع المشاركين فيه على حقيقة الأوضاع والتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي ومؤسساته في اليمن .. مؤكداً أنه بالرغم من ذلك استطاعت مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية باليمن مواصلة العملية التعليمية وتطوير برامجها وتحويل التهديدات إلى فرص لتجويد مخرجات هذه المؤسسات وتحقيق انجازات مهمة في هذا القطاع.
وذكر وزير التعليم العالي أن من ضمن الانجازات تركيز الاهتمام بالبحث العلمي وربط أنشطته باحتياجات التنمية والمجتمع وإنشاء منظومة الربط الشبكي للبحث العلمي وإعداد بيبلوغرافيا الرسائل العلمية لخمسين عام من الفترة 1970 حتى 2020م.
واستعرض الأنشطة المنفذة في ظل العدوان ومنها المؤتمر الأول للتعليم الإلكتروني نوفمبر 2020 بمشاركة أكاديميين من بلدان شقيقة وصديقة ..لافتاً إلى أن أهم مخرجات المؤتمر عمل شبكة انترنت داخلية للجامعات يتم ربطها كشبكة خارجية مع بقية الجامعات عبر الشبكة الوطنية وتفعيل تقنية جديدة لتوسيع وتسريع خدمة الانترنت.
وتطرق وزير التعليم العالي إلى إعفاء قيمة تعرفة المحتوى التعليمي عبر شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية والتوجه نحو بناء شبكة سحابية وطنية.
ويشارك في الملتقى الذي تنظمه المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم بالأردن، الاتحاد الأوروبي ومنظمات عربية ودولية وشبكات محلية وإقليمية للبحث والتعليم في أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا ومشروعي الربط التقني و الأورو متوسطي والربط الأفريقي.
ويأتي انعقاد الملتقى في إطار سعي المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم لتطوير البنية التحتية العربية للبحث والتعليم ورفع كفاءتها وإثراء البحث العلمي في البنى التحتية وتطبيقاتها وتعزيز استخداماتها في المشاركة البحثية والوصول إلى المصادر الحوسبية العالمية خاصة في “ظل الأزمة غير المسبوقة لجائحة كورونا”.